في تقرير له قال موقع Identity المصري، الإثنين 22 فبراير/شباط 2021، إن إعلان الفنانة المصرية رجاء حسين انفصالها عن زوجها الممثل سيف عبدالرحمن تسبب في انقسام آراء الناس حول القضية.
إذ ظهرت الممثلة في برنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" التلفزيوني، لتعلن أنها اضطرت إلى الانفصال عن زوجها الممثل بعد 51 عاماً من الزواج، بسبب خيانة زوجها لها وزواجه بصديقتها المقربة.
اختلاف آراء المتابعين حول طلاق رجاء حسين
لكن الأمر لم يتوقف على ذلك، فقد اشتبكت آراء المتابعين حول قرار الانفصال، إذ طالب البعض الفنانة بالعودة واستكمال حياتها، لأنها حسب بعض التعليقات "فاضل لك يومين في الحياة"! وهي تعليقات لا تخلو من التجرؤ وانعدام الذوق في التعامل مع خصوصيات المشاهير.
فكانت التعليقات التي تدعوها إلى التراجع والعدول عن الانفصال، كما التالي:
حتى إن البعض اعتبر قرارها مجرد مزحة وأن السيدة "تتصرف كأنها شابة صغيرة" (كأن مغادرة الزيجات السيئة حِكرٌ على الشباب صغار السن!).
وإذا لم يعتقدوا ذلك، فقد كان اعتقادهم هو أن "المغادرة قد فات أوانها"، وأنها "يجب أن تظل على حالها ما بقي من عمرها من زمن".
الانفصال بعد وفاة الابن
اللافت في الأمر أن الفنانة المصرية رجاء حسين فعلت حقاً ما يقولونه. لقد علقت في شِراك تلك العلاقة، بسبب الشعار الذي يرفعه المجتمع بصيغة "لا يمكنكِ تدمير بيتك. فكّري في أبنائك، فالنساء العاقلات يحاولن، على الأقل".
إذ إن الفنانة المصرية قالت في اللقاء التلفزيوني، إن ما دفعها إلى البقاء في شِراك الحياة الزوجية رغم الخيانة والإهانة (والإساءات المشار إليها)، وأشياء أخرى لم تذكرها الممثلة، هو أن لديها ابناً وابنة.
لكن بعدما استشهد ابنها، كريم، في الجيش لم يعد بإمكانها الاستمرار على هذه الحال أكثر من ذلك. قالت رجاء في اللقاء التلفزيوني بعدما سُئلت عما إذا كانت عانت أياماً صعبة، أو بكت خلال أيام زواجها الأولى: "عشت أياماً صعبة وبكيت كثيراً"، واستدركت: "لكن السيدة العاقلة…".
لذا فالقرار سيخرج من مكانه، فالأمر كلّه متعلّق بالوقت.
انفصال رجاء حسين شجع البعض للدعوة إلى ضرورة التقليد لقرارها، وأنه لا مجال لتحمّل الإساءات من الزوج تحت أي اعتبار، حتى إن البعض قال:
فيما دعا البعض إلى عدم التمسك بالأفكار البالية، التي تقول إن "النساء ليس لهن سوى بيوتهن وأزواجهنّ". وإن الجميع، بغض النظر عن سنّهم، أو جنسهم، ينبغي لهم مغادرة العلاقات السيئة والمسيئة في اللحظة التي يتمكنون فيها من الخلاص. وعلى المجتمع دعم قرار هؤلاء النسوة.
في حين قال آخرون، إنه ليس من الطبيعي قبول الإساءات ما دامت ثمة قناعة مجتمعية تقول لهم إن معاناتهم ليست مهمّة، وإن أبناءهم وحدهم هم المهمّون، وإن بلوغ سن كبيرة يمنع اتخاذ مثل قرارات الانفصال في الحياة الزوجية، فيحق للناس عيش حياتهم دون إهانة أو عار.