قال النجم الأمريكي والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، أرنولد شوارزنيغر، إن التاريخ سيذكر دونالد ترامب باعتباره أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، مُشبِّهاً اقتحام الكونغرس، الأربعاء الماضي، بأحداث "ليلة البلور" حين هاجمت عصابات نازيةٌ اليهودَ الألمان وممتلكاتهم عام 1938.
في مقطع فيديو نشره النجم الأمريكي على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 10 يناير/كانون الثاني، قال أرنولد شوارزنيغر، إن "الرئيس ترامب زعيم فاشل، سيدخل التاريخ باعتباره أسوأ رئيس على الإطلاق".
كما أضاف: "سعى الرئيس ترامب لإلغاء نتائج الانتخابات، وسعى للانقلاب من خلال تضليل الناس بالأكاذيب، لقد تعرض والدي وجيراننا أيضاً لذلك".
وبصفته شغل منصب حاكم ولاية كاليفورنيا لفترتين، ونجم أفلام إثارة كلاسيكية، يتمتع شوارزنيغر بحضور وصوت ثابتين في السياسة وبين الجمهوريين، وقد اصطدم مع ترامب سابقاً.
فيما شبَّه شوارزنيغر أعمال الشغب التي تعرَّض لها مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس)، الأربعاء الماضي، بـ"ليلة البلور"، التي وقعت في نوفمبر/تشرين الأول 1938، حين هاجمت عصابات نازيةٌ اليهودَ الألمان وممتلكاتهم.
أضاف: "نشأتُ في النمسا، وأعرف جيداً أحداث ليلة البلور، أو ليلة الزجاج المكسور، كانت ليلة من الهياج ضد اليهود، نفذها نازيون يشبهون جماعة Proud Boys (جامعة مؤيدة لترامب)".
كما قال: "الأربعاء كان يوم تكرار ليلة الزجاج المكسور هنا بالولايات المتحدة، وكان الزجاج المكسور في نوافذ مبنى الكابيتول بالولايات المتحدة، لكن الغوغاء لم يكتفوا بتحطيم نوافذ مبنى الكابيتول، بل حطموا معه المُثل العليا التي اعتبرناها أمراً مُسلَّماً به، لم يكتفوا بكسر أبواب المبنى الذي كان يضم الديمقراطية الأمريكية، بل داسوا على المبادئ نفسها التي تأسست عليها بلادنا".
فيما قارن أرنولد كذلك الديمقراطية الأمريكية بالسلاح الذي استخدمه على الشاشة في شخصية كونان البربري منذ ما يقرب من 40 عاماً، قائلاً: "ديمقراطيتنا مثل فولاذ هذا السيف. كلما زادت خفته، أصبح أقوى".