قال موقع صحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إن نجم هوليوود جوني ديب خسر قضية التشهير التي رفعها في محاكم لندن ضد صحيفة The Sun، بعد أن وصفته بـ"ضارب زوجته".
المحكمة رفضت منح نجم سلسلة أفلام Pirates of the Caribbean تعويضاً للضرر الذي لحِق بسمعته، لتكون نهاية واحدة من أكثر قضايا التشهير متابعةً في القرن الحالي.
القاضي نيكول قال في حكمه: "لم ينجح المدعي [ديب] في قضية التشهير خاصت… المدعى عليه [صحيفة The Sun وشركة News Group Newspapers] أوضح أن ما نشره من حيث المعنى الذي تحمله الكلمات، كان حقيقياً في جوهره".
كما قال إن هذه الاستنتاجات خلصت بعد فحص تفاصيل 14 حادثة اعتمد عليها المدعى عليه، إضافة إلى الاعتبارات الشاملة التي تقدَّم بها المدعي وقال إنه يجب أن يضعها في الحسبان.
نُشر الحكم، الذي طال انتظاره، على شبكة الإنترنت في العاشرة صباحاً الإثنين 2 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إنهاء المحكمة العليا جلسات الاستماع في يوليو/تموز.
ديب، البالغ من العمر 57 عاماً، كان رفع قضية ضد شركة News Group Newspapers، التي تنشر صحيفة The Sun، ومديرها التنفيذي دان ووتون، بسبب مقال نُشر في الصحيفة حمل عنواناً رئيسياً يقول "جنون: كيف يمكن أن تكون ج. ك. رولينغ سعيدة حقاً لإسناد دور إلى جوني ديب، ضارب زوجته، في الفيلم الجديد Fantastic Beasts؟".
استندت شركة News Group Newspapers في دفاعها إلى حقيقة الادعاء. كان عبء بيّنة الادعاء الذي تتحمله صحيفة The Sun، أن تثبت أن القصة كانت صحيحة في جوهرها من حيث ميزان الاحتمالات.
عقب صدور الحكم، نشرت شركة News Group Newspapers بياناً قالت فيه إن صحيفة The Sun دافعت على مدى أكثر من 20 عاماً، عن ضحايا العنف المنزلي وناضلت من أجلهم. يجب ألا تخفت أصوات ضحايا العنف المنزلي أبداً، ونشكر القاضي، على اعتباره الحريص، ونشكر أمبر هيرد على شجاعتها لإعطاء أدلة إلى المحكمة.
إيلين تشارلسون بريدهوفت، المحامية الأمريكية التي تمثل أمبر في قضية التشهير المنتظرة التي رفعها ديب ضدها استناداً إلى أسسٍ مماثلة ولكن في محاكم الولايات المتحدة، قالت: "لم يكن القرار والحكم مفاجأة بالنسبة لبعضنا الذين كانوا حاضرين بقضية المحكمة العليا في لندن".
وأضافت: "قريباً جداً سوف نقدم أدلة كثيرة في الولايات المتحدة. نحن ملتزمون بنيل العدالة من أجل أمبر هيرد بالمحكمة الأمريكية، والدفاع عن حق أمبر في حرية التعبير".