كلا، لا تسلب تشارليز ثيرون أرواح الفتيات الشابات لتبقى جميلة مع التقدم في العمر كما في فيلمها Snow White and the Huntsman، لكن لدى الممثلة المولودة في جنوب إفريقيا، البالغة من العمر 45 عاماً، أساليب أخرى ساعدتها لتبقى واحدة من أكثر ممثلات هووليود جاذبية.
تحدثت ثيرون إلى موقع Bazaar كاشفة أبرز حيلها وأساليبها المتبعة للعناية بالبشرة ومكافحة الشيخوخة:
كيف تحافظ تشارليز ثيرون على جمالها؟
بالرغم من أن ثيرون هي أم لطفلين، فإنها استطاعت الحفاظ على رشاقتها مستخدمة السر الذي يعرفه الجميع ويتجاهلونه مع ذلك: التمارين الرياضية.
وكي نكون أكثر تحديداً، فإن تمارين البلاتيس قد ساعدت ثيرون على تغيير شكل جسدها تماماً كما تقول، كما أن المواظبة هي أحد الأمور الأساسية عندما يتعلق الأمر بالتمارين الرياضية، إذ تحرص نجمة هوليوود على متابعة تمارينها يومياً والحركة بنشاط أكبر في الأيام التي تفوت فيها التمارين، المهم أن يبقى جسدك دائم الحركة.
أما عن حبها للرياضة، فتقول إنها عندما تذهب إلى النادي الرياضي ويسألها أحد أطفالها إلى أين أنت ذاهبة؟ فتقول: "إلى مكان ما للتأكد من أن قلبي سيعمل لفترة طويلة جداً جداً".
تشارليز ثيرون نباتية
أما عن النظام الغذائي، فقد قالت ثيرون إنها تتبع نظاماً نباتياً، وبالمناسبة فهي ليست النباتية الوحيدة في هوليوود؛ إذ يوجد العديد من النجمات اللواتي يتبعن هذا النظام الغذائي مثل بيونسيه ونتالي بورتمان ومايلي سيرس وغيرهن.
وإجمالاً تتناول ثيرون العصائر والسلطات الخضراء، واللفت على وجه التحديد، كل يوم، ولا تتناول الكحول مطلقاً، كما أنها تحرص على أخذ قسط كاف من النوم.
ضغوطات الأمومة والعناية بالبشرة
شددت ثيرون على أهمية الروتين المكثف والمتسق للعناية بالبشرة، خصوصاً بالنسبة للأمهات اللواتي يعانين من ضغوطات مختلفة كل يوم، فلا بد لهن أن يخصصن وقتاً لأنفسهن.
تقول ثيرون حول ذلك: "بعد أن ينام أطفالي أبدأ بالروتين الليلي للعناية ببشرتي، وعندما أستيقظ مبكراً جداً في الـ5:45 صباحاً أقوم بتحضير أولادي للمدرسة، وأتأكد من وضع الواقي الشمسي قبل الخروج".
أما عن منتجاتها المفضلة، فهي تستخدم يومياً "كريم" للعينين و"كريم ترطيب"، وتفضل La Prairie Cellular Radiance Emulsion SPF 30، وواقي الشمس من La Roche-Posay للأيام المشمسة للغاية.
أما زيت الخروع فهو سر ثيرون الصغير، الذي تنسب إليه حيوية شعرها ولمعانه، كما أنها تستخدمه للحصول على حواجب أكثر كثافة.
وتحرص سفيرة Dior Beauty أيضاً على إزالة السموم من مسامها مرة كل ثلاثة أسابيع، كما تحب زيارة الـ"سبا" من فترة لأخرى.
الثقة بالنفس هي ما تحتاج إليه السيدات
تقول ثيرون إن والدتها هي مصدر الإلهام الأبدي لها فيما يخص الجمال والثقة بالنفس، فهي لا تزال تذكرها وهي تضع مكياجها أمام مرآة مستديرة، وقد كانت شديدة الثقة بنفسها، الأمر الذي ترك انطباعاً إيجابياً بنفس نجمة هوليوود.
وتعتقد ثيرون أيضاً أن المرأة يجب أن تكون أكثر انفتاحاً بشأن روتين جمالها، وأن تكتشف بالضبط ما يناسبها، وأن تعرف مكامن الجمال بنفسها، وأن تثق بنفسها بكل تأكيد.
لكن وراء هذا الوجه الجميل قصة مأساوية
اليوم تعتبر ثيرون من أجمل وأشهر نساء هوليوود، لكنها عاشت فيما مضى أحداثاً أليمة للغاية.
تتحدث ثيرون بانفتاح عن طفولتها البائسة، وقد ذكرت لموقع Celebrity Talkies أنها عانت من تعنيف والدها لها ولأمها.
فقد كان والدها مدمناً للكحول، وقد اعتاد على تعنيف والدتها وضربها، حتى إنه لم يكن يتوانى عن إطلاق الرصاص من مسدسه عشوائياً عليها وعلى والدتها.
وفي إحدى المرات هربت الاثنتان إلى غرفة النوم وأغلقتا الباب، خوفاً من هجوم والدها الذي أصر على فتح الباب ومهاجمتهما، فما كان من أمها إلا أن أطلقت النار عليه بواسطة بندقية، من أجل إنقاذ حياتها وحياة طفلتها.
ولحسن الحظ فقد نظرت المحكمة إلى هذه الحادثة على أنها دفاع مشروع عن النفس، ولم تواجه والدتها تهمة القتل العمد.
مهنة ناجحة وطفلان بالتبني
لم تسمح تشارليز ثيرون للأحداث الأليمة التي تعرضت لها في طفولتها بالتأثير عليها، ولاحقت حلمها بأن تصبح راقصة باليه، وانتقلت من جنوب إفريقيا إلى الولايات المتحدة.
لكنها تعرضت إلى إصابة في ركبتها بعد المشاركة بعدد من مسابقات الرقص، الأمر الذي حطم آمالها في الاستمرار بهذا المجال، وأصيبت باكتئاب شديد.
وسرعان ما نهضت ثيرون مجدداً وقررت دخول عالم التمثيل، وبخطوات بطيئة لكن ثابتة استطاعت اقتحام هذا العالم، وإثبات نفسها كواحدة من أجمل نجمات هوليوود وأكثرهن موهبة.
من الجدير بالذكر أن ثيرون قد تبنت لاحقاً طفلين، لأن دور الأيتام المكتظة بالأطفال الذين يحتاجون إلى الرعاية لطالما شكلت مصدر قلق لها.