بعد انقطاع دامَ شهوراً، عادت شركة سوني لتعرض أفلامها في صالات السينما، والبداية كانت مع فيلم Little Women، الذي تخطى عتبة 100 مليون دولار في عطلة نهاية أسبوع واحدة، ليقود الفيلم رحلة استعادة السينما عافيتها من فيروس الكورونا؛ وإن ببطء شديد.
الفيلم من كتابة وإخراج غريتا غيرويغ وهو سابع عمل مصور للرواية التي صدرت عام 1868 للروائية لويزا ماي ألكوت؛ وهو من بطولة ساويرس رونان وإيما واتسون وفلورانس بيو وميريل ستريب.
تم عرض الفيلم في 25 ديسمبر/كانون الأول 2019 بأمريكا، حيث لقي إقبالاً ونجاحاً كبيرين، ليحصد وقتها 209 ملايين دولار.
مدة الفيلم ساعتان و15 دقيقة، وتم تقييمه على موقع Imdb بـ7.9/10، وهو يتطرق إلى فترة ما بعد الحرب الأهلية في أمريكا، نيويورك على وجه التحديد.
تلاحق الشقيقات أحلامهن في مهنتي الكتابة والتمثيل، بينما تتعرض شقيقتهن الثالثة لمرض خطير يجمع السيدات ببعضهن البعض، بينما يضغط محيطهن الاجتماعي تجاه ضرورة زواجهن.
تؤلف إحداهن رواية وتعرض فصولها على أحد الناشرين الذي يأبى أن ينشرها مشترطاً أن تتزوج بطلتها، بينما تسلك حياة كاتبة الرواية درباً آخر، تفتح فيه منزلها كمُدرسة لتعليم البنات وإلهامهن بضرورة التعليم والسعي نحو تحقيق الأحلام.
عودة خجولة يقودها فيلم Little Women
بداية العروض استُهلت باليابان، ثم باشرت العروض في 12 سوقاً عالمياً وعلى 472 شاشة، علماً أن هذا العدد يقل بنسبة 27% عن العرض الأخير، وفق ما نشره موقع Deadline.
في اليابان انخفضت الإيرادات، حققت الشركة 1.3 مليون دولار، وفي الدنمارك تصدّر الفيلم المقتبس عن رواية أدبية من القرن التاسع عشر، المرتبة الأولى لثالث عطلة نهاية أسبوع على التوالي، محققا 1 مليون دولار.
موَّلت سوني الفيلم بالتعاون مع شركة New Regency التي غطَّت ثلث النفقات، وتم ترشيح العمل لأكثر من جائزة أوسكار (منها أفضل فيلم، وأفضل ممثلة، وأفضل ممثلة ثانوية)، في حين فاز على أوسكار لأفضل تصميم ملابس.
خطوات بطيئة نحو استعادة السينما عافيتها
كما أطلقت سوني الفيلم الكوري Gyul-Baek، الذي تصدّر المرتبة الأولى في كوريا، محققاً 1.2 مليون دولار.
أما فيلم Onward لشركة ديزني، فتم عرضه بكوريا أيضاً في 17 يونيو/حزيران 2020، ليحل في المرتبة الثانية بأربح 1.18 مليون دولار.
وعمدت كوريا إلى تطبيق برنامج مساعدات حكومي مكَّنها من خفض ثمن تذاكر العروض السينمائية بنسبة 70%؛ لتشجيع الإقبال.
الأمر يختلف في دول أخرى، مثل إيطاليا التي سمحت بعودة العروض السينمائية في 15 يونيو/حزيران 2020 مع تردد كبير من قِبل الجمهور.
أما فرنسا، فتتحضّر لإحياء السوق السينمائي في 23 يونيو/حزيران 2020، وستقسم مقاعد صالات السينما بتباعد مقعد واحد بين المشاهدين، إلا لو كان الحاضرون عائلة أو زوجين.
ستتم التوصية بارتداء الكمامات بالأماكن التي تشهد اختلاطاً، إلى جانب إجراءات احترازية أخرى.
ومن المتوقع أن يتم عرض 30 فيلماً في البداية، معظمها إعادة عرض إنتاجات فرنسية وبعض الأفلام الأجنبية مثل The Hunt وThe Invisible Man.
تشير التقديرات إلى أن فرنسا، وهي واحدة من أكثر أسواق السينما شغفاً في العالم، ستفقد نحو 60 مليون تذكرة دخول، أو نحو 400 مليون يورو خلال الإغلاق الذي شهدته معظم دول العالم من مارس/آذار حتى يونيو/حزيران في عام 2020.
وكانت التوقعات العالمية تشير إلى خسارة قطاع السينما 5 مليارات دولار نتيجة جائحة فيروس الكورونا، وأدت حالات الإغلاق إلى تعليق العمل بعديد من الأفلام المرتقبة عالمياً، منها مثلاً الجزآن الثاني والثالث من فيلم Avatar، وBatman وسندريلا، والجزء الرابع من فيلم The Matrix، والجزء السابع من Mission Impossible لتوم كروز.
أما بعض الأعمال التي تم تأجيلها فهي The Little Mermaid وThe Prom، وجزء جديد من فيلم سبايدر مان وTomb Raider وغيرها الكثير.