أعلن والد قتيل فيلا نانسى عجرم عزل المحامية رهاب بيطار وإيقافها عن المواصلة في قضية نجله محمد الموسى، دون أسباب محددة، إذ نشر والد الشاب القتيل مقطع فيديو على الشبكات الاجتماعية، قال فيه إنه "عزل المحامية رهاب البيطار عن القضية، وإن هذا تم لضرورات الدعوى، وأنه تم إبلاغها بذلك"، كما وجّه الشكر لكل العاملين في الوسط الإعلامي وناشطي المواقع الذين تابعوا القضية.
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان البيطار نتيجة التقرير الطبي الخاص بحالة المتوفَّى، والذي كشف أن الوفاة ناتجة عن نزيف دموي وتهتّك دماغي سببه تعدد اتجاهات إطلاق الرصاص، وقبله زعمها أن الطبيب فادي الهاشم، زوج الفنانة اللبنانية، غادر بلاده بالرغم من صدور قرار بمنعه من السفر، لكن عجرم ردّت بشكل غير مباشر عبر نشرها صورة لها مع أفراد أسرتها بحضور زوجها، أثناء احتفالها بيوم ميلاد والدتها.
بيطار قالت، 15 مارس/آذار، إن الجديد بخصوص جثة القتيل السوري هو تعدد المرامي النارية في جثة الموسى، مضيفةً أن هنالك "11 مرمى نارياً بشكل مؤكد قد دخلت وخرجت من جسد الضحية".
المحامية قالت أيضاً إن تعدد المرامي النارية القاتلة يشير إلى نية موجودة لدى الهاشم بالإجهاز على الموسى داخل الفيلا، وأوضحت أن الوفاة كانت ناجمة "عن نزف دموي وتهتك بالدماغ بسبب تعدد المرامي النارية". تأتي هذه المعلومات الجديدة حول مقتل الموسى بعد أيام من دفنه في مثواه الأخير في سوريا، عقب تشريح جثته في لبنان، ثم في بلده.
الطب الشرعي في لبنان أصدر تقريرين لتشريح جثة الموسى، وكان رامي هندي، وهو عضو في فريق الدفاع عن الموسى، قال نهاية فبراير/شباط 2020، إن التقرير الثاني كشف تفاصيل كانت مخفيّة في تقرير الطب الشرعي الأول.
أشار هندي إلى أن التقرير الجديد ورد فيه أنه "تم إخراج طلقات من جسد المغدور محمد الموسى لم يتم الإفصاح عنها سابقاً في التقرير الأول"، موضحاً أن من بين ما أغفله التقرير الأول "إخراج 5 رصاصات من جسد المغدور لم يتم الإفصاح عنها سابقاً"، كما أنه تحدث عن وجود "رصاصة متفجرة" في جسد الموسى، ما يعني "أنه تم قتل السوري بنوعين من السلاح".
كشف هندي أيضاً عن وجود "طلقة سادسة" في الرأس، قائلاً: "أي أن المغدور قُتل بطلقة من الخلف في الرأس، وهو ما لم يذكره الطب الشرعي الأول، إضافة إلى اكتشاف رصاصة مفككة، أي أنه كان هناك نوعان من السلاح".
بالإضافة إلى ذلك، أشار هندي إلى أن التقرير كشف وجود رصاصات في جسد الموسى أُطلقت من بعيد وأخرى عن قرب، معتبراً ذلك "دليلاً على أنه كان هنالك اتجاهان لإطلاق النار"، مضيفاً أن "التقرير الجديد أضاف معلومات حول تحديد اتجاهات الطلقات على عكس التقرير السابق".
بدأت قضية الموسى يوم 5 يناير/كانون الثاني 2020، عندما أعلنت عائلة نانسي عجرم، أن زوج الفنانة الطبيب فادي الهاشم أطلق النار على الموسى "بعدما دخل الفيلا لسرقتها"، وقالت وكالة الأنباء اللبنانية حينها إن "تبادلاً لإطلاق النار حصل داخل فيلا عجرم أفضى لمقتل الموسى".
بعد حادثة القتل بنحو أسبوع، كشف تقرير الطب الشرعي اللبناني أن الشاب السوري تعرَّض لـ17 طلقة من قِبل زوج نانسي، كما أشار إلى إمكانية وجود مشتبه فيه ثانٍ بعملية القتل.
وسائل إعلام لبنانية قالت إن التقرير أظهر وجود طلقة واحدة في الساعد الأيمن، وطلقتين بالكتف اليسرى، وطلقة تحت الإبط اليسرى، و3 طلقات في الصدر، وطلقتين بالبطن، و7 طلقات في الجهة الخلفية من الجسم، وعلى المؤخرة، وطلقة بالفخذ اليسرى.
حققت السلطات اللبنانية مع نانسي وزوجها الذي أفرج عنه، وطالبت عائلة القتيل بإعادة فتح التحقيق في الحادثة، نافيةً أن يكون ابنها قد دخل إلى فيلا الفنانة اللبنانية لسرقتها، مشيرةً أيضاً إلى أن الموسى كان قد تلقى وعداً من زوج نانسي بالعمل لديهم مقابل 800 دولار.