تداوَل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للمغني الشعبي أحمد عدوية وهو يشارك مواطنه شعبان عبدالرحيم لحظات مرضه في المستشفى.
وفي محاولة منه لتسلية صديقه القديم منذ أكثر من 20 عاماً، أخذ عدوية في غناء أغنيته "شبابيك الحلو"، بينما تفاعل معه الفنان المعروف باسم "شعبولا" بالدندنة بصوتٍ ضعيف يبدو عليه المرض، بينما ينام على فراشه.
علاقة الصداقة هذه توطّدت بينما كان عبدالرحيم لا يزال يمتهن مهنة والده في كيّ الملابس ويغني في الأفراح الشعبية، ومع تصاعُد نجمه توطدت الصداقة أكثر، وفق صحيفة "اليوم السابع" المصرية.
وقد حافظ الاثنان على زيارة بعضهما من حين لآخر، وفي كل مرة يدخل فيها عدوية إلى المستشفى كان عبدالرحيم من أوائل من يزوره، كما كان يفعل معه الأخير، إذ استمر عدوية في مهاتفة عبدالرحيم والتواصل معه حتى توفي ظهر الثلاثاء 3 ديسمبر/كانون الأول 2019، عن عمر يناهز 62 عاماً.
إسرائيل تنعى شعبان عبدالرحيم
وعلى صعيدٍ آخر قدَّمت السفارة الإسرائيلية في القاهرة تعازيها للشعب المصري، في وفاة المطرب الذي برز نجمه بأغنية "أنا بكره إسرائيل"، بعد وفاته المفاجئة في مستشفى المعادي العسكري، الذي نُقل إليه عقب إصابته بوعكة صحية.
معتبرةً ذلك "خلافاً خفيف الظل"، إذ كتبت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "على الرغم من الجدل والخلاف خفيف الظل، فإننا ندرك أن شعبولا كان فناناً موهوباً للغاية، وكان حقاً صاحب شعبية جارفة"، وأضافت: "وداعاً شعبولا، وليرحمك الله".
كما علّق مقدم البرامج الإسرائيلي روي كايس، على اسم الأغنية برسالة كتبها بالعربية على حسابه بتويتر، قال فيها: "نحن لا نكره"
الظهور الأخير على مسرح موسم الرياض
يذكر أنه قبل 3 أيام فقط من وفاته، شارك المغني الشعبي في "موسم الرياض"، حيث قدم حفلاً غنائياً، بينما كان يجلس على كرسي متحرك؛ نظراً لإصابته بمشكلة في العظام، كما أظهر الفيديو الذي نشره المستشار تركي آل شيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية.
ثم وعكة صحية مفاجئة
أما حول سبب الوفاة المفاجئ بعد الحفل، فقد أكد موقع "في الفن" إنه أصيب بسكتة قلبية مفاجئة، أثناء احتجازه بالمستشفى، بسبب مضاعفات صحية أصيب بها عقب عودته من المملكة.
وأكد الموقع المصري أنه كان يعاني منذ فترة طويلة من أزمة صحية في قدمه، بعد أن تعرّضت للكسر، وقام بعملية تركيب مسامير، وعقب عودته من المملكة ارتفعت درجة حرارته، وحُجز في المستشفى، حيث توفِّي إثر أزمة قلبية حادة.
قاسم عبدالرحيم الفنان الأمي البسيط
يذكر أن عبدالرحيم، الذي اشتهر بارتداء ملابس لافتة للنظر من مواليد 1957، اسمه الحقيقي "قاسم"، لكنه اختار شعبان اسماً فنياً له؛ لأنه شهر ميلاده بالتاريخ الهجري.
لم يتلقّ عبدالرحيم أي تعليم، إذ عمل في كيّ الملابس مع والده، ومساءً كان يمارس هوايته في الغناء بالأعراس الشعبية، حتى اكتشفه المغني الشعبي أنور العسكري، الذي درّبه على طريقة المطرب الشعبي عبده الإسكندراني، وفق موقع "السينما.كوم".
بعدها تعرَّف على الملحن الشعبي وهبة الشاذلي، الذي عرَّفه على المنتج سيد عبداللطيف، وهو صاحب الفضل في إصدار أول ألبوم غنائي له، هو "أحمد حلمي اتجوز عايدة"، ثم قدم ألبوم "كداب يا خيشة"، ولاقى تفاعلاً مقبولاً، لكن لم ينَل الشهرة حتى أصدر أغنيته الشهيرة "أنا بكره إسرائيل" عام 2001، في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.
اشترك الفنان الذي كان أرمل وأباً لـ5 أولاد في بطولة أفلام ومسرحيات، أبرزها أفلام: "فلاح في الكونغرس"، و"مواطن ومخبر وحرامي"، ومسرحيات: "دو ري مي فاصوليا"، و"سامحوني ماكنش قصدي". أيضاً عمل مقدماً لبرنامج كوميدي بعنوان "هات من الآخر" على قناة "نايل كوميدي".