قدم المدير العام لمجموعة MBC الإعلامية علي جابر اعتذاراً عن اعتداءات بعض المسلحين على المتظاهرين في مدينة بيروت، بعد هجوم شبان يتبعون جهات حزبية، أبرزها حزب الله وحركة أمل، على المتظاهرين، حيث قاموا بحرق الخيام، والتعدي على المتظاهرين على جسر الرينغ وساحتي رياض الصلح والشهداء.
ونشر جابر عبر حسابه على إنستغرام صورة كتب فيها: "أنا أعتذر من مليونين ونصف لبناني عما مارسه مأجورون اليوم. أعتذر من أهل الخندق وزقاق البلاط على تمريغ اسمهم بالأرض. أعتذر من الشيعة اللبنانيين على تشويه سمعتهم".
وتابع الإعلامي بلبنان: "أعتذر من المقاومين الشرفاء على وضعهم بوجه ناسهم ومحبيهم، أعتذر من مستقبل لبنان عما بدر من ماضيه".
وكان جابر قد أعلن تأييده للتظاهرات اللبنانية، كما شارك فيها ونشر صورة له من ساحة الشهداء.
كما خرج بتصريحات إعلامية أكد فيها أن التظاهرات اللبنانية فريدة من نوعها، وقال: "إننا لم نشهد هذا العدد الكبير يتظاهر في لبنان، وأي حكومة في العالم ينزل هذا العدد فيها إلى الشارع سترحل بعد 5 دقائق، إلا أنه يوجد إصرار من السلطة على البقاء رغم استمرار المظاهرات لـ12 يوماً".
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي المصري عمرو أديب على قناة "MBC مصر"، أن لبنان ما بعد أكتوبر/تشرين الأول غير لبنان قبله.
واعتبر أن ضرائب واتساب كانت نقطة الذروة بالنسبة للشباب اللبناني الذي لم يعد يجد الفرص داخل أو خارج بلاده، وتابع: "لا رجوع للوراء مرة ثانية، ولا خيار إلا إذا كان هناك مكاسب أساسية، أولها سقوط الحكومة، والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، وإجراء تعديلات دستورية سياسية".
جابر (58 عاماً) الذي تخرج في الجامعة الأمريكية في بيروت كلفه الرئيس السابق رفيق الحريري بترأس قناة المستقبل بين عامي 1992 و2003، ثم التحق بالعمل بقناة "دبي"، كما أصبح عميداً لكلية محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي بين عامي 2008 و2011، وشارك في لجنة تحكيم برنامج Arabs Got Talent بالعام 2011، قبل إدارة مجموعة MBC.
ويعتبر جابر ضمن عدد من المشاهير اللبنانيين الذين أيدوا التظاهرات، وكان أبرزهم، إليسا، ونادين نسيب نجيم، وراغب علامة، وعاصي الحلاني، ونانسي عجرم، وهيفاء وهبي، ونيشان، ونيكول سابا وآخرين.
ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، احتجاجات طالبت برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات، وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومكافحة الفساد المستشري ومحاسبة المفسدين، وفق المحتجين.
وانطلقت الاحتجاجات تنديداً بسوء الأوضاع المعيشية بدءاً من شحّ الدولار، مروراً بالخبز، والمحروقات، وكارثة الحرائق التي فشلت السلطة اللبنانية في السيطرة عليها، حالها حال الأزمات الأخرى، وصولاً إلى تفجُّر غضب الشارع مع توجه الحكومة لفرض ضرائب غير مسبوقة، تطول ربما الاتصالات المجانية عبر الهاتف الخلوي مثل واتساب.