قال موقع Stuff النيوزيلندي إن الممثلة الأمريكية الحائزة على جائزة الأوسكار أنجلينا جولي، أفصحت عن مشاعرها بشأن انفصالها عن براد بيت قائلةً إنَّها شعرت "بالضآلة" وأنها "بلا قيمة".
وكشفت أنجلينا البالغة من العمر 44 عاماً في مقابلةٍ جديدةٍ اتسمت بالوضوح والصراحة، أجرتها معها مجلة Madame Figaro الفرنسية، عن أنَّها شعرت بإحساسٍ عميقٍ بالحزن وبجرحٍ غائرٍ عقب الانفصال.
واعترفت كذلك بأنَّ الانفصال جعلها تشعر بالضياع، وقادها في النهاية إلى رحلةٍ لاكتشاف ذاتها.
بعد الطلاق عادت إلى نقطة الصفر
وأوضحت: "إنَّني لا أدري شيئاً عن قَدَري، ولكنِّي متأكدةٌ أنِّي في مرحلةٍ انتقالية، وأنَّني عدتُ إلى حياتي واسترددتُ نفسي، فقد كنتُ تائهةً بدرجةٍ ما"
ورداً على سؤالٍ عمَّا تعنيه بشعورها بالضياع، أجابت أنجلينا: "أعتقد أنَّ ذلك حدث في نهاية علاقتي ببراد، ثم في بداية انفصالنا"
وأضافت: "لقد كانت لحظةً معقَّدةً حين شعرتُ أنَّني غريبةٌ عن نفسي وعمَّا أصبحتُ عليه.. شعورٌ بالضآلة وأنَّه لا قيمة لي تقريباً، حتى إذا لم يكن ذلك واضحاً بالضرورة، لقد شعرتُ بحزنٍ حقيقي وعميق، لقد كنتُ مجروحة".
وعندما تمكنت أنجلينا من تخطي هذه المحنة، شعرَت أنَّها عادت إلى نفسها التي كانت عليها من قبل، وقالت: "شعرتُ وكأنَّني قد عدت إلى نقطة البداية".
وأضافت: "لقد سألت نفسي: ما المتوقع مني؟ وكانت الإجابة هي أنَّي أريد أن أعود لما كنتُ عليه دائماً، ولذا فبدلاً من أن أُخفي الجانب المظلم من حياتي فإنَّني سأُظهره، فأنا أريد أن أشعر بالحرية".
معركة طلاق مريرة بينها وبين بيت
وبين أنجلينا وبيت ستة أطفال؛ ثلاثةٌ بالتبني هم مادوكس (18 سنة)، وباكس (15 سنة)، وزهرا (14 سنة)، وثلاثة أبناء بيولوجيين هم شيلوه (13 سنة) وتوأمان (11 سنة) هما كنوكس وفيفيان.
استمرت المعركة المريرة بشأن الطلاق وحضانة الأطفال لمدة فاقت العامين، حتى انتهت أخيراً في ديسمبر/كانون الأول 2018.
وبقدر الألم الذي سببته التجربة برُمَّتها، فقد عبَّرت أنجلينا عن عرفانها تجاه قدرتها "مرةً أخرى على الشعور بالتواضع وهذا الشعور بعدم الأهمية" قائلةً إنَّ ذلك جعلها تُقدِّر الحياة أكثر.
وأوضحت قائلةً: "تستقر هذه الأشياء كلها في نفسك، وتُذكِّرُك كم أنت محظوظ لكونك لا تزال على قيد الحياة".
وأضافت: "إنَّ فكرة التجديد درسٌ أعلِّمه لأطفالي، والقدرة على الفرح أثناء ذلك كله، لقد كان عليَّ أن أُعيد اكتشاف البهجة".
أجابت أنجلينا عن سؤالٍ من مجلة People الأمريكية عمَّن استمدت منه قوتها، قائلةً ببساطةٍ: "من أطفالي"، وكان ذلك الأسبوع الماضي أثناء حضورها العرض الأول لأحدث أفلامها Maleficent: Mistress of Evil في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية.
وقد اصطحبت معها أبناءها الخمسة الصغار على السجادة الحمراء، وبدا عليهم تماماً أنهم عائلة سعيدة. ولم يستطع ابنها الأكبر مادوكس مشاركتَهم لانتقاله مؤخراً إلى كوريا الجنوبية لدراسة الكيمياء الحيوية في الجامعة.