قضت محكمة مصرية، السبت 30 مايو/أيار 2020، بإلزام الممثل المصري أحمد عز، بدفع مبلغ 41 ألف جنيه إسترليني (50 ألفاً و608 دولارات أمريكية)، قيمة مصروفات دراسية لتوأمه من الفنانة زينة، وذلك بعد تاريخ طويل من القضايا والمحاكم والاتهامات المتبادلة بين الزوجين.
فقد واجه الزوجان بعضهما لأول مرة في المحاكم بدعوى إثبات نسب رفعتها زينة على الممثل المصري، تلتها قضية خلع ثم قضية نفقة الأطفال التي امتدت لسنوات قبل أن تبت بها المحكمة أخيراً.
الخلاف الأخير بين أحمد عز وزينة بسبب شقيقتها
قضايا مثل إثبات النسب ونفقة الأطفال تتطلب فعلاً تدخل القضاء، لكن آخر زوبعة أثارها الزوجان في المحاكم كانت بسبب شجار بين عز وشقيقة زينة.
فبينما كان عز جالساً في مقهى بمنطقة مراسي في الساحل الشمالي، دخلت ياسمين، شقيقة زينة، واقتربت من الفنان المصري، وقالت له: "حلفت لو شُفتك هضربك" (أقسمت بأن أضربك إذا رأيتك)، ثم حاولت التعدي عليه فتصدى لها، وتطور الأمر بينهما إلى شجار تدخلت فيه زينة أيضاً.
وقد تطور الأمر إلى أن وصل إلى المحكمة للبت فيه.
بكل الأحوال، اعتاد الاثنان المثول أمام المحاكم منذ العام 2014 عندما رفض عز الاعتراف بنسب طفليه.
تزوجها بجنيه ووعدها بحفل ضخم لاحقاً
وفقاً لرواية زينة وشهودها في المحكمة، فإن عقد قرانها على أحمد عز كان في عام 2012 في فيلا أختها نسرين الواقعة في مدينة الرحاب.
وبحسب الشهود، قام عز بإخراج عقدين دوَّن فيهما بياناته وبيانات زينة وأعطاها مهراً قيمته جنيه واحد، مؤكداً أن هذا يعتبر زواجاً على سُنة الله ورسوله، وأنه سوف يقوم بتوثيق الزواج فور تعافي والده من مرضه.
ووفقاً لشهادة صديقة زينة، فقد منع عز التصوير في الحفلة الصغيرة، بحجة أنه لا يريد أن يعلم أحد بالأمر قبل إقامة حفل زفاف ضخم.
إنجاب التوأم وبداية المحاكمات
لم يقَم حفل الزفاف الضخم الذي وعدت به زينة، حسب أقوالها، ولم تصبح علاقتها مع أحمد عز حديث الناس والصحافة إلا عندما قدمت من أمريكا في العام 2014 حاملة توأمين بشهادتي ميلاد أمريكيتين تحملان اسم أحمد عز بالإضافة إلى وثيقة من السفارة المصرية بأمريكا.
وقدمت الفنانة لجوازات المطار ما يفيد بأنها أدرجت اسمي ولديها في جواز سفرها في القنصلية المصرية بكاليفورنيا.
وقامت سلطات المطار بإنهاء إجراءات وصولها بتدوين أنها وصلت برفقة طفلين دون تحديد اسم الأب، على أن تقوم زينة لاحقاً باتخاذ الإجراءات القانونية في مصر لتحديد النسب واستخراج أوراق رسمية للطفلين.
دعوى إثبات النسب
كثرت الشائعات بعد ذلك حول علاقة أحمد عز بالفنانة المصرية، وأصبح الاثنان حديثاً دسماً في جلسات النميمة في الوسط الفني.
إلى أن قامت زينة بتقديم بلاغ إلى النيابة ضد عز الذي رفض الاعتراف بنسب ولدَيه.
استمر الأخذ والرد بين الطرفين في المحاكم، حيث رفض أحمد عز أكثر من مرة القيام بتحليل الـ DNA لتحديد النسب، وتراشق الاثنان الاتهامات في ظل تهرب عز الدائم وتغيبه عن جلسات المحكمة أكثر من مرة بشتى الذرائع.
إلى أن قضت محكمة الأسرة في مدينة نصر في العام 2015 بإثبات نسب توأم الفنانة زينة لوالدهما الفنان أحمد عز، حاسمة بذلك جدلاً استمر لحوالي عام ونصف.
قضية خلع
بالرغم من الحكم لصالح زينة، إلا أن عز لم ييأس وقدم طعناً بقرار المحكمة، إلا أن الطعن قوبل بالرفض الذي جعل عز يفقد أمله الأخير في قضية نسب ولديه.
إلى هنا لم تنتهِ المحاكمات بين أحمد عز وزينة، إذ رفعت الأخيرة قضية خلع ضد الفنان المصري بعد حصولها على حكم نهائي بثبوت نسب طفليها، في حين أقسم عز في المحكمة مرات بأنه لم يتزوج الفنانة زينة رسمياً أو عرفياً لتحرك ضده دعوى خلع.
استجابت المحكمة أيضاً لطلب زينة بعد استماعها للشهود على واقعة زواجهما وتم الخلع بينهما بشكل نهائي في العام 2017.
قضية نفقة الطفلين
نفقة الطفلين كانت مشكلة جديدة عرفتها طريقها أيضاً للمحاكم، كانت الفنانة زينة طالبت بزيادة نفقات طفليها التوأم، وفي العام 2018 قضت محكمة الأسرة بإلزام "عز" بسداد المصروفات الدراسية لتوأميه، التي قُدرت وقتها بمبلغ وصل إلى 29 ألف جنيه إسترليني، واستند محامي "زينة" في تحديد هذه القيمة إلى ثروة "عز" والأعمال السينمائية الضخمة.
بينما أقام أحمد عز دعوى لـ "تخفيض النفقة" المطلوبة من زينة، حيث قدم شهادات تثبت سفرها إلى الخارج 4 مرات خلال العام الواحد، وهو ما يخالف طلبها للزيادة.
لكن، زينة انتصرت أخيراً في 2020، حيث حكمت المحكمة لصالحها بقضية النفقة وبات متوجباً على عز دفع ما يقارب 50 ألف دولار أمريكي نفقة لأطفاله من الآن فصاعداً.