قالت صحيفة The Daily Mail البريطانية، إنَّ الممثلة أنجلينا جولي تشجع بناتها على "تنمية عقولهن"، وذلك أثناء حديثها عن الأشخاص "الأقوياء"، في مقابلة جديدة لها أجرتها معها مجلة ELLE UK.
أنجلينا جولي تكشف عن دعمها لتنمية عقول بناتها
وحسب الصحيفة البريطانية، فقد أصرَّت الممثلة الحائزة عدةَ جوائز عالمية، والبالغة من العمر 44 عاماً، على أنَّ العالم يحتاج إلى المزيد من "النساء الماكرات"، وأنها تهدف إلى مساعدة بناتها، زهرة البالغة من العمر 14 عاماً، وشيلوه 13 عاماً، وفيفيان 11 عاماً، على أن تنمّين "عقولاً قوية" .
وشاركت النجمة السينمائية آراءها بشأن أكثر صفات النساء جاذبية، وتطرَّقت إلى عملها في قضايا اللاجئين والناجين من النزاعات لمدة عقدين تقريباً.
وعبَّرت نجمة فيلم Maleficent عن تعريفها لمفهوم "المرأة الماكرة"، على مدار جلسة التصوير الأنيقة، التي صمَّمتها إليزابيث ستيوارت، منسقة أزياء المشاهير.
إذ أعربت أنجلينا، التي انفصلت عن زوجها براد بيت، البالغ من العمر 55 عاماً، في 2016 وبعد عامين من زواجهما، عمَّا تتعرَّض له المرأة من تمييز عنصري، فقالت: "إذا ما نظرنا في جميع أنحاء العالم يتعيَّن علينا أن نتساءل: لم يُبذل الكثيرُ من المجهود للإبقاء على النساء في مناصب ثانوية؟" .
وتابعت أنجلينا: "من هذا المنظور، فإنَّ "النساء الماكرات" هنَّ نساءٌ سئمنَ الظلمَ والإيذاء ليس إلا. النساء اللاتي يرفضن اتّباع القواعد والقوانين التي لا يعتقدن أنها الأفضل لهنَّ ولعائلاتهنَّ" .
وأضافت والدة الأطفال الستة: "أتحدث عن النساء اللاتي لن يتنازلن عن حقوقهن، ونبرات تعبيرهنَّ، حتى مع تعرضهنَّ لخطر الموت أو السجن أو نبذ أسرهن والمجتمع. إذا كان هذا هو المكر، فالعالم يحتاج إذن لمزيد من النساء الماكرات" .
وتنصح أنجلينا جولي بناتها بضرورة الوصول للجمال الداخلي
وكشفت نجمة فيلم The Unbroken الغطاءَ عن حياتها بعيداً عن الأضواء، إذ أوضحت النصيحة التي تتشاركها مع بناتها حول فكرة الجمال الداخلي.
وقالت: "كثيراً ما أُخبر بناتي أنَّ أهم شيء يمكن أن يفعلنه هو تطوير عقولهن. يمكنك دائماً ارتداء ثوب جميل، لكن لا يهم ما ترتديه من الخارج إن لم يكن عقلك قوياً" .
وتابعت النجمة: "لا يوجد شيء أكثر جاذبية، بل وسحراً حتى، من امرأة ذات إرادة مستقلة ولديها آراؤها الخاصة" .
وتحاول نجمة التلفزيون والسينما التوفيق بين مهنتها في التمثيل وبين واجباتها الإنسانية، منذ رحلتها إلى كمبوديا من أجل تصوير فيلم Tomb Raider في عام 2000.
إذ زارت آنذاك الدولة الآسيوية، التي التقت فيها بمادوكس، وتبنَّته لاحقاً مع بيلي بوب ثورنتون، زوجها السابق، بهدف إتمام مهمة تابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وسافرت النجمة والمخرجة في وقت لاحق إلى باكستان، حيث تبرّعت بمبلغ مليون دولار استجابة لنداء طوارئ بالمنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن أنجلينا، التي شاركت في تأسيس مبادرة منع العنف الجنسي في حالات النزاع قبل سبعة أعوام، تتخذ نهجاً عملياً منذ ذلك الحين في الترويج لعدد من القضايا، بما في ذلك التعليم وحقوق المرأة والحماية.
وتحدَّثت عن اهتماماتها باللاجئين حول العالم
وعند سؤالها عن قائمة أعمالها الإنسانية المثيرة للإعجاب، قالت نجمة فيلم Gia: "ما نفترض أن نكونه في الحياة هو أمر يتعيَّن علينا جميعاً الاجتهاد لتحقيقه لأجل أنفسنا" .
وتابعت: "أعتقد أننا نحن النساء غالباً ما نحيد عن الدرب، لأن غريزتنا تتعلق بأن نرعى الآخرين، أو نكيف أنفسنا مع توقعات المجتمع" .
وأضافت: "ربما يكون من الصعب أن نأخذ الوقت الكافي لسؤال أنفسنا مَن نريد حقاً أن نكون، ليس ما نعتقد أن الآخرين سيوافقون عليه أو يقبلونه، ولكن مَن نكون نحن حقاً. ولكن واقع الأمر أنك عندما تنصت إلى ذاتك، ستستطيع أن تختار التحرك للأمام والتعلم والتغيير" .
واستطردت أنجيلينا بشأن ذلك قائلة: "أتذكر عندما واتتني تلك اللحظة للمرة الأولى، كنت في العشرينيات من عمري، في مقابلة مع اللاجئين في سيراليون خلال المراحل الأخيرة من الحرب الأهلية الوحشية" .
في ضوء ذلك تقول أنجلينا: "فهمت للمرة الأولى مستوى العنف الموجود في العالم، وواقع الحياة لملايين الأشخاص المتضررين من النزاعات السياسية والنزوح. واكتشفت مهمة حياتي وهدفها" .
يذكر أن الممثلة الأمريكية حازت لقب سيدة شرفية، الذي منح خصيصاً لها بسبب خدماتها للسياسة الخارجية للمملكة المتحدة، في يونيو/حزيران 2014، كما حصلت على جائزة جان هيرشولت الإنسانية رفيعة المستوى في وقت لاحق من ذلك العام.
ورغم انشغالها بكلٍّ من الأمومة وعملها في مجال المساعدات الإنسانية، تعود أنجيلينا للتمثيل بعد غياب، إذ تلعب الدورَ الرئيسي في أحد أفلام مارفل للأبطال الخارقين The Eternal، وتؤدي شخصية ثينا، في الفيلم المقرر عرضه في نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2020.