هكذا تحدث فاروق الفيشاوي عن الموت ومرضه في آخر ظهور إعلامي له

تحدث فاروق الفيشاوي عن الموت وإصابته بالسرطان في آخر لقاء تلفزيوني له مع الإعلامية منى الشاذلي على شاشة CBC، والذي يبدو أنه كان مسجلاً قبل أزمته الصحية الأخيرة، ونُشر فقط قبل نحو 48 ساعة من وفاته، صباح الخميس 25 يوليو/تموز 2019، عن عمر يناهز 67 عاماً.

لا يخشى الموت أو المرض

قال الفيشاوي إنه لا يخشى الموت أو المرض لقناعته بأن "الموت علينا حق"، ومن لم يمت بالسرطان أو بالقلب مات بغيره.

وتابع مضيفاً: "أفاجأ من إصابتي بالمرض، ولكن في نفس الوقت أكون قوياً وأواجهه بكل طاقتي، بمعنى إني لما أدخل غرفة العمليات ويستلمني طبيب وأكون مش موجود في الدنيا من البنج، فإذا دخل قلبي الاطمئنان فأنا قوي؛ لأن الخوف لن يغير شيئاً من الواقع والقدر" .

تزعجه إعلانات جمع التبرعات لمرضى السرطان

لفت الفيشاوي إلى شعوره بالانزعاج من الإعلانات التي تبث عبر التلفزيون عن مرض السرطان وتصوير الأطفال بهذا الشكل الكئيب، وفق وصفه.

وتابع: "لا أحتمل معاناتهم، لذلك كنت أغلق التليفزيون فوراً، ولا بد من وقف هذه الإعلانات؛ لأنها تسبب الإحباط للآخرين بدلاً من أن نزرع داخلهم الأمل بالشفاء" .

سعادة ابنه بإعلان إصابته بالسرطان في مهرجان الإسكندرية

قال الفيشاوي أيضاً إن ابنه أحمد وكذلك عمر فرحا بإعلانه إصابته بالسرطان في أثناء تسلمه لتكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وذلك لرؤيتهم فيه تحدي والدهم لمواجهة المرض، رغم خوفهم وصدمتهم من معرفة إصابته في البداية، لكنهم لم يعرفوا بنيته عن إصابته بالسرطان.

زوجته السابقة ساندته في مرضه

أشار الفيشاوي كذلك إلى معرفة زوجته السابقة الفنانة سمية الألفي بإصابته قبل إعلانه لزملائه وجمهوره في المهرجان، مشيراً إلى تلقيه الكثير من الدعم منها.

وفاة الفيشاوي بعد معاناة مع المرض

كان الفيشاوي دخل مؤخراً في غيبوبة أثناء احتجازه في أحد المستشفيات بناءً على طلب الأطباء، حيث وافته المنية، بعد أسابيع من احتجازه هناك لتدهور حالته الصحية.

وكان آخر ظهور رسمي للفيشاوي قبل الحلقة -التي لم يعلن متى تحديداً جرى تصويرها- قبل 23 يوماً فقط، وذلك خلال عزاء زميله الراحل عزت أبوعوف.

 عن حياة الفيشاوي

وُلد الفيشاوي، واسمه الحقيقي محمد فاروق الفيشاوي، عام 1952 بمحافظة المنوفية لأسرة غنية، وتخرج في كلية الآداب ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

بدأ مشواره الفني منتصف السبعينيات قبل أن يبرز في مسلسل "أبنائي الأعزاء.. شكراً" مع الممثل القدير عبدالمنعم مدبولي، وانطلق بعد ذلك في السينما التي حققت له شهرة كبيرة مشاركاً في أكثر من 250 عملاً فنياً.