ربما لم تنتهِ مسيرة إميليا كلارك المُلقَّبة بأمِّ التنانين في مسلسل Game of Thrones كما كنا نتمنى، لكنَّها ما زالت كاليسي المُفضَّلة لدينا حتى النهاية المريرة.
وحسب موقع Mashable الأمريكي، فقد كتبت إميليا على حسابها بموقع إنستغرام رسالةً مثيرة للبكاء، ودَّعت فيها مسلسل Game of Thrones الذي بدأت به مسيرتها المهنية، وجعلها هي وفريق العمل أسرةً واحدة بالفعل على مرِّ ثمانية مواسم. ومثلها مثل عديد منَّا، يبدو أنَّها تعجز عن إيجاد كلماتٍ لوصف مجمل الأحاسيس التي تشعر بها عشية نهاية المسلسل.
صور كواليس تصوير مسلسل Game of Thrones
وفي منشور يضم صوراً تنوعت بين لقطاتٍ رائعة لفريق العمل خلف الكواليس وصورٍ شخصية لها، بذلت إميليا قصارى جهدها لتصوير رحلتها في المسلسل.
وكتبت: "العثور على كلماتٍ لكتابة هذا المنشور جعلني غارقةً وسط الكمِّ الذي أريد قوله، لكنَّ الكلمات تبدو قليلةً جداً مقارنة بما يعنيه هذا العرض وشخصية دينيريس بالنسبة لي. لقد أخذت شخصية أم التنانين كل حياتي بعد البلوغ. لقد استحوذت هذه المرأة على قلبي كله".
وأضافت: "لقد تصبَّبت عرقاً في وسط توهُّج نيران التنين، وذرفت كثيراً من الدموع على من رحلوا عن عائلتنا مبكراً، واستنفدت جميع قدرات ذهني وأنا أحاول تأدية دور كاليسي، وأشكر الجميع على الكلمات والأفعال الرائعة التي تلقيتها (والأسماء) الرائعة التي لُقِّبت بها، بكل إنصاف. لقد شكَّلني مسلسل Game of Thrones كامرأة وممثلة وإنسانة، أتمنى لو أنَّ والدي حبيبي كان حياً الآن، ليرى المدى الذي وصلنا إليه".
وشكر خاص لجيش المعجبين الأعزاء
وتشير كلارك إلى مقالتها الشخصية التي كتبتها بمجلة The New Yorker الأمريكية ونُشرت في شهر مارس/آذار 2019، والتي تعرض بالتفصيل عديداً من المشكلات الصحية التي واجهتها في أثناء تصوير الموسم الأول من مسلسل Game of Thrones .
وأشارت كذلك إلى وفاة والدها، الذي كانت تتمنى أن يكون حياً، لرؤية النجاح الباهر الذي وصلت إليه على ظهر التنين.
وإذا لم يكن كل ذلك كافياً لجعلك تبكي، فقد ختمت إميليا منشورها أخيراً برسالةٍ إلى جيشها الأكثر ولاءً: مُحبي المسلسل.
إذ قالت: "أمَّا أنتم، أيها المعجبون الفاتنون الأعزاء، فأنا مَدينة لكم بجزيل الشكر على إعجابكم المستمر بما صنعناه، وما فعلته بشخصيةٍ كانت موجودة بالفعل في قلوب كثيرين قبل أن أرتدي الشعر البلاتيني المستعار. لولا أنتم ما كُنَّا نحن. والآن، حان وقت النهاية".
بغضِّ النظر عن طبيعة شعورك تجاه مسلسل Game of Thrones -لا سيما الطريقة التي جعل بها دينيريس إنسانةً حقيرة للغاية في النهاية- فإنَّ سرديته العظيمة على مرِّ سنوات، تركت لنا الكثير. ولن نرى مثلها أبداً.