بعد هجوم ناصر القصبي على عائض القرني، بعد اعتذاره عمَّا سمَّاها أخطاء تيار الصحوة للمجتمع السعودي من تشددات خالفت الكتاب والسنة، تراجع الممثل السعودي عن موقفه، وأثنى على شجاعة مواطِنه في الاعتذار.
إذ كتب القصبي إن الاعتذار ذو قيمة، وأدرك ذلك بعدما شاهد تغريدته الأولى أكثر من 4 ملايين قارئ عبر حسابه على تويتر، وقال إن هذا دليل على الحضور القوي لعائض، وإن اعتذار رموز الصحوة سيُقابَل بحفاوة.
يأتي ذلك بعد أيام من تغريدته التي اعتبر فيها أن الاعتذار لا يكفي، وأن ثمن ما فعله تيار الصحوة الذي كان أحد قادته باهظ، وطالبه بتقديم كتاب نقدي من داخل الحركة.
ويبدو أن الجدل الذي أثارته التغريدة، بين مؤيد لرأي القصبي ومعارض له، على وَقْع اعتذار القرني، دَفَعَه لتقديم هذا التوضيح الأخير، الذي يُعتبر مناقضاً لرأيه الأول. خاصةً مع قيام بعض متابعيه بتذكيره بضرورة تقديم اعتذاره هو الآخر، على رأيه في برنامج علي العلياني، العام الماضي، بأنه يحترم الملحد.
يذكر أن القصبي يُعرض له حالياً على قناة MBC الجزء الثاني من مسلسل "العاصوف"، الذي يعرض قصة مدينة الرياض خلال 5 سنوات من عام 1970 وحتى عام 1975، ويناقش الأحداث المفصلية التي شهدتها السعودية منذ بداية السبعينات، حيث يستند إلى محاور اجتماعية واقتصادية عديدة، عاشها المجتمع السعودي، بداية من عهد الملك فيصل، أوائل السبعينات، وتمركزت غالبها على انتشار أفكار تيار الصحوة.