شهد مسلسل حرملك في الحلقة الأولى الذي يعرض خلال رمضان 2019 خطأ تاريخياً متعلق بالأحداث الزمنية للعمل.
مسلسل "حرملك" الحلقة الأولى: هل كان المماليك يستخدمون السجائر بشكلها الحالي؟!
وظهر في الحلقة التي عرضت الاثنين 7 مايو/أيار مقطعاً لأحد الممثلين الذي يقوم بدور عامل نظافة وهو يدخن سيجارة بيضاء "تتن" ، بشكلها الحالي نفسه.
وهذه السيجارة لم تكن مخترعة بعدُ في تلك الفترة، التي يُفترض أن المسلسل يصوّرها في الفترة الممتدة من عام 1513 حتى عام 1516، أي أثناء حكم المماليك.
متى بدأ التدخين؟
وفق موقع Cancercouncil، فإن تاريخ التدخين يرجع إلى عام 5.000 قبل الميلاد، حيث وُجد في عديد من الثقافات المختلفة حول العالم.
وقد لازم التدخين قديماً الاحتفالات الدينية؛ مثل تقديم القرابين للآلهة، وطقوس التطهير، أو لتمكين الشامان والكهنة من تغيير عقولهم لأغراض التكهن والتنوير الروحي.
تاريخياً تُظهر صورة منقوشة في أحد المعابد بالمكسيك أحد رجال شعب المايا وهو يدخن باستخدام أنبوب التدخين.
متى اختُرعت السجائر بشكلها الحالي؟
في القرون القديمة استخدمت السجائر بأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية أغلفة نباتية مختلفة.
وفي القرن السابع عشر تم استخدام أغلفة الذُّرة في إسبانيا، وسمِّي المنتَج باسم papelate.
بحلول عام 1830، كانت السيجارة قد وصلت إلى فرنسا، حيث تلقت اسمها الحالي السيجارة.
وفي عام 1845، بدأ احتكار التبغ بالدولة الفرنسية حيث يتم تصنيعها.
كما تم اعتماد الكلمة الفرنسية Cigarette من قِبل اللغة الإنجليزية في أربعينيات القرن التاسع عشر.
أول آلة لصنع السجائر كانت في عام 1847
أول آلة لصنع السجائر حصلت على براءة اختراع، اخترعها خوان نيبوموسينو أدورنو من المكسيك في عام 1847.
استخدم الإنجليز والعثمانيون ورق الصحف للف التبغ خلال حرب القرم!
وأصبح استخدام التبغ في السجائر على نطاق واسع، وبشكل متزايد، في أثناء حرب القرم وبعدها والتي بدأت في 1853 واستمرت حتى 1856.
وذلك عندما بدأ الجنود البريطانيون بمحاكاة رفاقهم الأتراك العثمانيين وأعدائهم الروس، الذين بدأوا استعمال التبغ وتدخينه في شرائط من الصحف القديمة، لعدم وجود أوراق تدخين سيجار مناسبة.
وقد ساعد ذلك في تطوير منتجات التبغ المناسبة لاستخدام السجائر، وتطوير صناعة تصدير السجائر المصرية.
قصة مسلسل "حرملك"
مسلسل تاريخي ضخم، من إنتاج شركة كلاكيت ميديا، ويتناول الأحداث التاريخية لوصول المماليك إلى السُّلطة والتحكُّم في مفاصل المشهد السياسي العام، وإلحاق الهزيمة بأعداء الأمة المفترضين.
وتدور أحداثه في إطار تاريخي ما بين عامي 1513 و1516، بين دمشق والقاهرة، عن صراع المماليك على الحكم ووصولهم إليه، والتحكم في المشهد السياسي ككل، ويتناول العمل خبايا القصر الحاكم في تلك الفترة.
ويشارك في المسلسل أكثر من 60 ممثلاً وممثلة، أبرزهم الفنان جمال سليمان، والفنانة التونسية درة، وباسم ياخور، وسلافة معمار، وباسل خياط، وباسل الزارو، وسامر المصري، وأحمد فهمي، ونبيل عيسى، ووصفاء سلطان.