لا ينفقون أموالهم بسهولة.. إليك بعض العادات الاقتصادية للعائلة الملكية

هل تمنيت أن تعيش مثل أحد أفراد العائلة المالكة؟ قد تتفاجأ بمعرفة أنهم لا يعيشون بهذا البذخ الذي تتخيله.

غالباً ما يعيش الأغنياء بشكل مقتصد، والعائلة الملكية البريطانية ليست استثناءً.. إن أفرادها يتبعون عادات اقتصادية تساعدهم على تقليل الهدر والتمتع بالحياة بنفس القدر.

إنهم ينفقون أموالهم بحرص ويراقبون معدل إنفاقهم عن كثب، ويبدو أنها سمة تنتقل بين أفراد الأسرة.

نشرت مجلة فوربس الأمريكية تقريراً حول حجم ثروة العائلة المالكة البريطانية، وقدرتها بنحو 88 مليار دولار، وجاءت الملكة إليزابيث الثانية كأغنى أفراد عائلتها بثروة تقدر بـ530 مليون دولار.

ها هي بعض عادات اقتصادية للعائلة الملكية البريطانية:

الأمير ويليام وكيت ميدلتون يتسوقان من متجر إيكيا

يمكن للأمير وليام وزوجته، دوقة كامبريدج كيت ميدلتون (التي هي أم  لثلاثة أطفال صغار) الحصول على أثاث مخصص لغرف الصغار بسهولة.. لكن بدلاً من ذلك، فهما يفضلان التسوق في متاجر التجزئة السويدية للمفروشات المنزلية IKEA، والتي تشتهر بأسعارها المعقولة.

خلال زيارة للمتحف الوطني للعمارة والتصميم في السويد ArkDes في عام 2018 ، كشف كل من الأمير ويليام وزوجته لرئيس قسم التصميم في إيكيا "ماركوس إنجمان" أنهم قد اشتروا بعض أثاث العلامة التجارية لغرفتي الأمير جورج والأمير شارلوت.

الأمير  تشارلز يحرص على الإبقاء على بقايا الطعام لوجبات جديدة

طهت الشيف "كارولين روب" للعائلة الملكية البريطانية لأكثر من 10 سنوات، منذ عام  1989 وحتى عام 2000 ، لذلك فهي على دراية جيدة بعاداتهم الغذائية.

في مقابلة أجرتها عام 2015 مع Racked.com، كشفت روب أن الأمير تشارلز مصمم على توفير بقايا الطعام لوجبات إضافية.

تقول كارولين "كان الأمير اقتصادياً للغاية وكان يعتقد أنه لا ينبغي أن يضيع أي شيء"، وأوضحت. "إذا كانت هناك بقايا للطعام فيجب استخدامها بطريقة أو بأخرى في عمل وجبة طعام اليوم التالي.. إذا طهونا خروفاً مشوياً وكان هناك بقايا، فسنذهب على الأرجح ونصنع فطيرة شيبرد في الليلة التالية!"

الأمير هاري وميغان ميركل يركبان في الدرجة السياحية في الطائرة

قد تتوقع أن وريثاً للعرش البريطاني يجب أن يستخدم طائرة خاصة كلما احتاج إلى السفر جواً. ليس هذا هو الحال بالنسبة للأمير هاري وزوجته، دوقة ساسيكس ميغان ماركل.

في عام 2018، ذكرت صحيفة ديلي ميل أن الزوجين اللذين كانا مخطوبين آنذاك قد جلسا في الدرجة الاقتصادية أثناء سفرهما على متن شركة الخطوط الجوية البريطانية من لونغفورد، المملكة المتحدة، إلى نيس، فرنسا، لقضاء عطلة رأس السنة الجديدة.

وفقاً للمسافرين الذين كانوا على متن الطائرة، جلس الزوجان ـ مرتديين ملابس جينز وقبعة ـ في الجزء الخلفي من الطائرة مع ثلاثة حراس شخصيين.

في عام 2014، سافر الأمير وليام (الأخ الأكبر للأمير هاري) على متن طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية في رحلة طيران من ممفيس إلى دالاس، في طريقه إلى منزله بعد عودته من حفل زفاف صديق له في الولايات المتحدة.

التقط أحد الركاب على متن الطائرة صورة أظهرت أن صاحب السمو الملكي يجلس في الدرجة الاقتصادية كأي راكب عادي، حيث طلب الماء فقط في رحلة قصيرة، حسبما تشير صحيفة الديلي ميل.

تم التقاط الصورة بواسطة مراسل التلفزيون الأمريكي إيلي روس الذي كان على متن الطائرة – لقد نشر الصورة على موقع تويتر معلقاً "أشعر بالذهول.. الأمير ويليام يركب الدرجة الاقتصادية.. هذا أمر جميل ومتواضع".

كيت ميدلتون ترتدي بعض ملابسها أكثر من مرة

يستطيع كل فرد من أفراد العائلة المالكة البريطانية ارتداء مجموعة فاخرة جديدة من الملابس كل يوم. ومع ذلك، تم تصوير العديد من أفراد العائلة وهم يرتدون ملابسهم المفضلة بشكل متكرر.

ارتدت دوقة كامبريدج لأول مرة سترة باللون الأزرق الداكن Smythe Blazer أثناء ذهابها إلى مطار هيثرو في عام 2011، وقد ارتدته ست مرات على الأقل بعد ذلك حتى أنه أعيد تسمية السترة The Duchess.

كانت الدوقة ترتدي أحذية بينيلوب شيلفر ذات الجلد البني منذ عام 2004، وبعد مرور أكثر من عقد، ارتدتها في العديد من الجولات والزيارات الملكية، من بوتان إلى كندا.

تتعمّد كيت تكرار ملابسها ولا تخجل من الاعتراف بذلك وتحرص على عدم التبذير وإنفاق أموال طائلة على الملابس التي يمكن أن تستفيد منها في أكثر من مناسبة، وهي بإعادة استعمالها  للملابس لا تعلم دروساً فقط في الأناقة بل في التواضع كذلك.

الملكة اليزابيث الثانية تحاول تقليل فواتير الخدمات

عندما تعيش في قصر يمتد على مساحة 828،818 قدم مربع، يمكن أن تخرج تكاليف الطاقة عن السيطرة سريعاً إذا لم تكن تراقب عن كثب.

تدرك الملكة إليزابيث الثانية بشدة ضرورة توفير الطاقة في قصر باكنغهام – لدرجة أنه يوجد حظر على استخدام المصابيح الكهربائية التي تزيد عن 40 واط، وفقاً لصحيفة ديلي إكسبريس. أيضاً، يجب إيقاف تشغيل المصابيح عندما لا تكون الغرفة قيد الاستخدام.

تم تصويرها في عدة مناسبات وهي تستخدم دفاية كهربائية في قصر باكنغهام للتدفئة عند استقبال الضيوف في غرفة الحضور، وكذلك في غرفة جلوسها الخاصة الدفاية الكهربائية التي تستعملها ليست باهظة الثمن. في عام 2013، ذكرت صحيفة  Telegraph أن نسخة مماثلة تكلف 29.99 جنيه إسترليني (أو حوالي 40 دولاراً) في متاجر الكهرباء في لندن!

الأميرة شارلوت حصلت على ملابس وألعاب أخيها الأمير جورج

اذا كان لديك أخوات أكبر منك فلا بد أنك ارتديت ملابسهم القديمة عندما كنت صغيراً.. أفراد العائلة الملكية البريطانية ليسوا استثناء فيما يتعلق بهذا الأمر!

تم تصوير الأميرة شارلوت، ابنة الأمير ويليام ودوقة كامبريدج كيت ميدلتون، في وقت سابق من هذا العام وهي تحمل شقيقها الصغير الأمير لويس وهي ترتدي سترة صوفية زرقاء مع ياقة بيضاء مميزة.

أشار رواد وسائل التواصل الاجتماعي بسرعة إلى أنها كانت السترة الصوفية لشقيقها الأكبر الأمير جورج وقد ارتداها عام 2016 في صورة رسمية بمناسبة عيد ميلاد جدته الملكة إليزابيث الثانية التسعين.

في نفس الصورة التي جمعت الأميرة شارلوت والأمير لويس، كان الأمير لويس يرتدي قميصاً وسروالاً كانت ترتديه أيضاً أخته الكبرى في صورها الرسمية التي أصدرها قصر كنسينغتون في لندن بعد ولادتها عام 2015.

وفقاً لصحيفة يو إس ويكلي، فإن العديد من ألعاب الطفلة البالغة من العمر ثلاث سنوات هي تلك التي استخدمها الأمير جورج أولاً. وهي تحب أن  تلعب بالخارج في الفناء، تماماً مثل جورج.

حصلت على سكوتر من أخيها جورج وأيضاً سيارة جيب لعبة مزودة بمحركات".

ميغان ماركل تشتري ملابسها بأسعار معقولة

تمت الإشادة بدوقة ساسيكس ميغان ماركل في اختيارتها لملابسها التي تجمع بين الذوق العالي والأسعار المناسبة. بما في ذلك خواتم ميسوما الذهبية التي حصلت عليها مقابل 80 دولاراً وشوهدت عليها وهي ترتديها عبر وسائل التواصل الاجتماعي: ومعطف "جي كرو" من الصوف بقيمة 300 دولار الذي كانت ترتديه أثناء مشاركتها في عرض يوم المرأة العالمي.

حتى نجمة التنس سيرينا ويليامز أشادت مؤخراً بماركل لشرائها سترة بقيمة 145 دولاراً من مجموعة أزياء سيرينا. بيعت السترة منذ نشر ويليامز لها صورة (نفذ مخزون السترة منذ أن نشرت ويليامز صورة لحسابها على إنستغرام عن ارتداء Markle للملابس.)

الملكة إليزابيث الثانية تحتفظ بورق تغليف الهدايا

في السيرة الذاتية "Young Elizabeth: The Make of Our Queen" توضح المؤلفة كيت ويليامز أن الملكة لديها عادة منذ فترة طويلة هي جمع ورق التغليف وشرائط الهدايا التي حصلت عليها، وفردها وتخزينها لاستخدامها مرة أخرى، تماما مثلما يفعل الكثير منا.

هناك حكايات عن إصرار الملكة اليزابيث على إصلاح الأشياء بدلاً من استبدالها، حسناً، إنها لا تقوم بإصلاح أشياء مثل الستائر وأغطية الأسرة بنفسها، لكنَّ لديها شخصاً يقوم بذلك من أجلها.

هي أيضاً تتناول الحبوب على الإفطار وهو ما يمكن أن يفعله أي مواطن بريطاني عادي.. قد يعتقد البعض أن الملكة إليزابيث تتناول أفخم وأجود أنواع الأطعمة في وجبة الإفطار، لكنها على العكس تتناول الأطعمة التي تتوفر في السوبر ماركت في جميع أنحاء بريطانيا.

إنها ترتدي ملابسها مراراً وتكراراً، فمثلاً ظهرت بالبذلة الصفراء التي ارتدتها لزفاف الأمير وليام والأميرة كيت عام 2011 في وقت لاحق خلال زيارة إلى أستراليا!

يعود تاريخ بعض حقائبها إلى 30 أو 40 عاماً، وفقاً لفيل دامبيير، مؤلف مشارك في كتاب What's In The Queen's Handbag and Other Secrets.