الصداقة أمر صعب، خاصة بين السيدات. فمثلاً نجد أن النجمة الهندية بريانكا تشوبرا مضطرة طوال الوقت إلى تأكيد أنها ودوقة ساسكس ميغان ماركل ما زالتا صديقتين.
في الحقيقة، يبدو الأمر منهكاً! وسنرى الآن كيف أجابت ضيفة لآندي كوهين في برنامج Watch What Happens Live عن صديقتها.
لماذا لم تحضر ميغان زفاف تشوبرا؟
سأل أحد المتصلين عمَّا إذا كانت الشائعة القائلة بأن تشوبرا مستاءة لأن ماركل فوتت حفل زفافها على نيك جوناس صحيحة.
أجابت تشوبرا: "يا إلهي!"، وضحكت قليلاً، ثم أردفت قائلة: "لا، هذا ليس صحيحاً".
ووفق مجلة Vanity Fair الأمريكية، كان يُمكن أن تجيب تشوبرا بإجابات أخرى مثل: "أرادت ميغان الحضور، ولكن للأسف كانت الملكة تحتاج مساعدة في نشر صورة على تطبيق إنستغرام". أو "كان عليها معانقة قريب الأمير جورج الأصغر سناً والأكثر لطفاً. (إذ كان عذر "عدم القدرة على السفر في أثناء فترة الحمل" هو العذر مجهول المصدر للاعتذار عن حضور الأحداث التي دعيت إليها الدوقة في تلك الفترة)"، إلا أن تشوبرا آثرت الإجابة القصيرة اللطيفة.
تشوبرا سعيدة لأجل صديقتها
بصفة عامة، تلك هي طريقة تصرف تشوبرا عندما يتعلق الأمر بميغان ماركل.
على سبيل المثال، في لقاءٍ لتشوبرا مع ويندي ويليامز في عام 2017، انتقدت المضيفة بشكل كبير، لتركيزها على موضوع علاقتها بميغان ماركل، قبل أن تجيب قائلة: "أنا سعيدة لأنها سعيدة"، عند سؤالها عن حفل الزفاف الذي كان حينها محلاً للشائعات.
وطريقة هذا التصدي لويندي ويليامز كان إشارة إلى كونها صديقة حقيقية.
صداقة بريانكا تشوبرا وميغان ماركل
بدأت صداقة تشوبرا وماركل في بدايات عام 2016 قبل صعود ماركل الملكي.
وقد قالت ماركل عن تشوبرا في مقابلة حوارية إلكترونية شاع اقتباسها، أجرتها مع Press Trust of India في شهر يوليو/تموز 2016، قبل ارتباطها بالأمير هاري، إن تشوبرا "قد أصبحت صديقة صدوقة لي. فقد التقينا في حفل عشاء نظمته مجلة Elle للاحتفال بسيدات التلفزيون، وتبين أنها تحب مسلسل Suits".
وتابعت ماركل: "هل تعلم عندما تلتقي شخصاً وتتلاقيان بصورة ما؟ فقد تطورت صداقتنا بطريقة سهلة وعفوية، وتمكنا من البقاء على اتصال عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية، ونحن نحاول أن نتقابل وقتما تسنح الفرصة ونكون في المدينة نفسها".
لكن الآن، تشوبرا في وجه المدفع
الآن، أصبحت تشوبرا في موقع دفاع، ليس فقط لأن ماركل لم تحضر حفل زفافها، ولكن أيضاً لأن الأولى لم تحضر حفل استقبال طفل ماركل في نيويورك.
وقد افتُرِضَ أن تغيُّب تشوبرا جاء نتيجة لارتباطها باجتماعات حول كتابٍ تعمل على تأليفه، وهو ما أطلق صافرات الإنذار في غرف الأخبار لجميع الصحف.
وقد حضرت الحفل صديقة الدوقة سيرينا ويليامز التي تتواصل معها من خلال الرسائل النصية؛ نظراً إلى وجودها في بلد آخر، وكذلك شخصيات مهمة مثل أمل كلوني التي شاركت في استضافة الحفل، والمحاورة اللاذعة جايلي كينج.
صداقة على شفا الانهيار
ومع ذلك، فقد صرح مصدر ريتشارد جونسون في موقع Page Six، قائلاً إن "صداقتهما ستكون على شفا الانتهاء إن لم تعتذر ميغان. فإن بريانكا نجمة عالمية كبيرة ولها متابعون كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي على الأرجح أشهر من ميغان على مستوى العالم. إنها تشعر بأن ميغان لم تحترمها، ولم تحترم صداقتهما".
وقد ألهم هذا التصريح مصدراً مجهولاً آخر للتحدث إلى E! on Tuesday، قائلاً: "إن جميع الشائعات التي تفيد بانتهاء صداقة بريانكا وميغان ليست صحيحة بالمرة. فإنهما ما زالتا صديقتين مقربتين وتتحدثان كثيراً، وإن ميغان تثق ببريانكا بشأن التعديلات التي يتعين عليها عملها بعدما أصبحت شخصية ملكية".
ما الحقيقة إذن؟ من المخطئ؟ ومن على صواب؟ من يعلم! إن هذا الأمر بين ماركل وتشوبرا، وقد يكون بين هاري ونيك. فمن الممكن أن تفتُر الصداقات أو تقوى، فمن شأن الأحداث الشخصية المهمة أن تقرب الأصدقاء أو تبعدهم.
فالأشياء الطبيعية في الحياة؛ مثل أن تتزوج الفتاة، أو تصبح أميرة (دوقة)، أو أن تلد فرداً في العائلة الملكية، أو أن تأخذ مهنتها كممثلة إلى آفاق جديدة، كلها أشياء طبيعية من شأنها أن تضفي بظلالها على الصداقات. إلا أن الاضطرار إلى تأكيد الأمر في برنامج آندي كوهين لن يجدي نفعاً بالطبع.