تعتبر جائزة الأوسكار إحدى أهم الجوائز السينمائية على الإطلاق، إذ يطمح كل عامل في المجال الفني للحصول على تمثال الأوسكار كإثبات لموهبته و جدارته .. فما هي قصة هذا التمثال؟
اقرأ أيضاً
ما هي جائزة الأوسكار
الجهة المانحة للجائزة هي أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة التي تعد أكاديمية فخرية تأسست في العام 1927 في كاليفورنيا.
وتضم هذه الأكاديمية أكثر من 6000 عضو مختص بالفنون السينمائية منهم لجنة تصويت ضخمة تتكون من 5,816 ممثل وممثلة ومختصين في السينما.
يقوم هؤلاء سنوياً بترشيح عدد من الأفلام والممثلين والمخرجين والفنانين المشاركين بالأعمال السينمائية، لينافسوا على الجائزة التي يتم منحها بعد إجراء اقتراع سري.
أقيم أول حفل أوسكار في العام 1929، في فندق روزفلت في هوليوود.
اقرأ أيضاً
تمثال الأوسكار
يبلغ طول التمثال 34 سم ووزنه 3.85 كغ وهو على شكل فارس يحمل سيفاً ويقف على بكرة فيلم.
التصميم الأول لتمثال الأوسكار وضعه "سيدريك غيبونز"، واحد من أكثر مصممي هوليود نفوذاً.
في البداية صُنعت التماثيل الأصلية من البرونز الخالص المطلي بالذهب.
لاحقاً، تم استبدال البرونز بمعدن خليط من (القصدير والأنتيمون والنحاس) مطلي بالنحاس وفضة النيكل وطبقة أخيرة من الذهب الخالص عيار 24، وهو ما أعطى تمثال الأوسكار بريقه المعهود الذي يشد الأنظار.
في وقتٍ لاحق، طرأت بعض التغييرات على شكل التمثال، كان أهمها التغيير الذي قام به النحات "جورج ستانلي" والذي عمل في لوس أنجلوس، لتحويل التمثال إلى نسخة ثلاثية الأبعاد، مع إزالة بكرة الفيلم والإبقاء على السيف.
هذه النسخة الأخيرة هي المتداولة حتى اللحظة في حفلات جوائز الأكاديمية.
رمزية تمثال الأوسكار
الكثير من الشائعات دارت حول سبب اختيار شكل الفارس الحامل للسيف والذي يقف على بكرة فيلم لتكون بمثابة جائزة لتكريم الأعمال السينمائية والفنية والقائمين عليها.
إلا أن الرواية الأقرب للمنطق أن بكرة الفيلم في التمثال ترمز إلى الفروع الكلاسيكية الخمسة للأكاديمية: الممثلين، المخرجين، المنتجين، الفنيين، والكُتَّاب.
أما السيف، فهو رمزٌ لحماية الصناعة الفنية وتقدمها.
يشبه عمي أوسكار!
يتساءل الكثيرون لماذا تم اختيار اسم "أوسكار" لهذه الجائزة، إلا أن سبب التسمية لغز لم يتمكن أحد من حله.
بشكلٍ عام، كان التمثال يُعرف باسم "جائزة الأكاديمية للاستحقاق" حتى عام 1934م.
وكانت الأكاديمية قد اعتمدت الاسم الجديد "أوسكار" في عام 1939م، ولا أحد يعرف السبب الحقيقي خلف ذلك.
إلا أن القصة المتداولة أن أمينة مكتبة الأكاديمية "مارغريت هيريك"، قالت أن التمثال يُشبه عمّها أوسكار!
والبعض يقول إن الممثلة الراحلة بيت ديفيس أطلقت الاسم نسبة إلى زوجها الأول.
كيف يتم الترشح للأوسكار
لكي يرشح الفيلم لهذه الجائزة يجب أن يكون قد تم عرضه في صالات السينما في كاليفورنيا في السنة السابقة من 1 يناير/كانون الثاني إلى 31 ديسمبر/كانون الأول.
ويجب أن يكون طول الفلم لا يقل عن 40 دقيقة لكي ينافس على جائزة الأفلام الطويلة وإلا فسوف يصنف كفيلم قصير.
كذلك يجب أن يكون حجم الفيلم الذي صور عليه العمل السينمائي إما 35 مليمتراً أو 70 مليمتراً.
تصدر الترشيحات عادة أوائل شهر فبراير/شباط من كل عام.
ينظم حفل توزيع الأوسكار سنوياً في شهر مارس/آذار أو فبراير/شباط في صالة مسرح كوداك في مدينة لوس أنجلوس – كالفورنيا.
ليس مجرد احتفال فني، قد يكون مناسبة للترويج للمنتجات والتعبير عن المواقف السياسية
بما أن حفل توزيع الأوسكار يحظى بتغطية إعلامية واسعة، لا يشارك به رواد المجال الفني فحسب، بل أيضاً رجال الأعمال والشركات الكبرى التي تحاول استخدام ليلة الحفل للترويج لمنتجاتها ولا سيما شركات الملابس والزينة.
وفي بعض الأحيان يستخدم الحفل للتعبير عن آراء سياسية مثيرة للجدل من قبل الحائزين على الأوسكار.
مثل رفض الممثل الشهير مارلون براندو الحصول على جائزة أفضل ممثل في العام 1973 بسبب موقف حكومة الولايات المتحدة من الهنود الحمر.
أيضاً أثناء حفل توزيع الجوائز عام 2003 ندد العديد من الفائزين بالحرب على العراق ولاسيما المخرج مايكل مور الذي حاز على جائزة أفضل فيلم وثائقي.
