رفع رجلٌ قضية على الممثلة الأمريكية غوينيث بالترو، زاعماً أنها اصطدمت به ثم هربت خلال حادثة تزلج على الجليد، في منتجع وادي الغزلان بمدينة بارك سيتي عام 2016.
صدَمته في أثناء التزلج على الجليد ثم فرَّت
في دعوى قضائية رُفعت يوم الثلاثاء 29 يناير/كانون الثاني 2019، زعم تيري ساندرسون، البالغ من العمر 72 عاماً وهو أخصائي بصريات متقاعد، من ولاية يوتا الأمريكية، أن غوينيث "تزلجت بصورةٍ طائشة" عندما أصابت ظهره، و"طرحته على الأرض بقوة" في أثناء التزلج بسباقٍ للمبتدئين يُعرف باسم باندانا.
ادعى ساندرسون أنه نتيجةً لهذا الحادث، "أصيب بإصابة دماغية رضحية، وكسر في أربعة أضلع، والشعور بألم الشديد، وفقدان المتعة بالحياة، فضلاً عن الاضطراب العاطفي، والتشوه".
يطالب الرجل بالحصول على تعويض بمبلغ 3.1 مليون دولار من غوينيث والمنتجع وإريك كريستيانسن، أحد مدربي التزلج به.
ممثل عن غوينيث ينفي القضية.. ويؤكد: هدفها التعويض المادي
في حين قال ممثل عن غوينيث في بيان إلى موقع Buzzfeed الأمريكي، إن "الدعوى لا أساس لها من الصحة"، وورد في البيان أن "من يطلع على حقائق القضية سيدرك ذلك".
وأضاف الممثل أن ساندرسون تزلج في اتجاه معاكس لغوينيث، وأنه استغرق 3 أعوام لرفع الدعوى، لأن قضيته ضعيفة، لم يقبل أي محامٍ التكفل بها. وأشار الممثل إلى أن الهدف من رفع الدعوى هو الحصول على تعويض.
ورفض متحدث باسم المنتجع التعليق على المسائل القانونية المعلقة التي تشمل المنتجع وزائريه.
لكن الرجل يقول إنه متزلج ذو خبرة
A Utah man is suing Gwyneth Paltrow for allegedly injuring him during a "hit-and-run ski crash" in 2016 https://t.co/nHr8pnH9ww
— BuzzFeed News (@BuzzFeedNews) January 31, 2019
في مؤتمر صحفي حضره ساندرسون مع محاميه، قال إنه خبير في التزلج ويمارسه منذ 30 عاماً. وأضاف أنه في 26 فبراير/شباط 2016، كان يتزلج بسباق المبتدئين في منتجع وادي الغزلان للمرة الأولى، عندما رأى علامتين كبيرتين تقولان "هدِّئ السرعة".
وأردف أنه نتيجة لذلك، هدَّأ سرعته ثم سمع "هذا الصراخ الهستيري الذي لا يُسمع أبداً في سباق تزلج… ويشبه صوت كينغ كونغ عند الخروج من الغابة". وقال إن غوينيث صدمته في ظهره وطرحته أرضاً، ثم هبطت فوقه.
وقال ساندرسون، الذي يبلغ طوله 172.7 سم ووزنه 72.5 كيلوغرام، إنه كان قلقاً من أن "يُورِّط" المرأة ملقاة إلى جانبه، لأنها "قد لا تحتمل حادثاً مثل هذا".
وأكد أنه بعد السقوط كان يفيق ويغيب عن الوعي. وتذكَّر أنه شعر بـ "ألمٍ شديد في ضلوعه"، كما لو أن "مخه قد حُقِنَ بمخدر النوفوكائين".
في حين قال كريغ رامون، وهو أحد معارف ساندرسون والذي ادعى أنه شاهد الحادثة في أثناء التزلج معه، في بيان مسجل بالفيديو، إن غوينيث قد صدمت ساندرسون "في ظهره بالضبط"، حتى بدا أنهما "شخص واحد فقط يسقط".
وقال رامون: "لقد نزلت فوقه تماماً، ثم انزلقت إلى جانبه".
صدَمته ثم فرَّت هاربة
وورد في الدعوى أن غوينيث، التي كانت تتزلج مع كريستيانسن ومجموعة من العائلة والأصدقاء، قد نهضت ثم تحولت عنه وأكملت التزلج بعيداً، تاركةً ساندرسون على الأرض ووجهه مغمور في الثلوج.
قال رامون إن غوينيث "لم تنبس بِبَنت شفة" خلال الحادث. وثمة مزاعم بأن كريستيانسن صرخ في وجهها، قائلاً: "ماذا فعلتِ؟!"، ثم واصل التزلج دون طلب المساعدة، ذلك وفقاً للدعوى.
وورد أيضاً أن كريستيانسن ادعى زوراً في تقرير رسمي عن الحادث، أن غوينيث لم تتسبب في الحادث.
ونصت الدعوى على الآتي: "أدركت غوينيث أنه كان من الخطأ التزلج بطيشٍ وبسرعةٍ أكبر من قدراتها، لكنها تغافلت الأمر وفعلت ذلك بأي حال".
لكن عندما سأل أحد الصحفيين ساندرسون يوم الثلاثاء 29 يناير/كانون الثاني 2019، كيف لسيدة "صغيرة الجسم" مثل غوينيث أن تتسبب في إصابات خطيرة؟ كان ردُّ ساندرسون أن السبب يعود إلى أنها "كانت تتزلج بسرعة أكبر من سرعته كثيراً"، وأن "نظرية السرعة من شأنها تفسير ذلك".