أفلام أُنتجت سعياً وراء الأوسكار لكنها فشلت في الترشح للجائزة في 2019

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/26 الساعة 14:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/26 الساعة 14:07 بتوقيت غرينتش
Social Media/ أفلام لم تدخل سباق الترشح لـ جوائز الأوسكار 2019

أُعلِنت قائمة الأفلام المرشحة لـ جوائز الأوسكار 2019، وبينما تُعَد الترشيحات عظيمة بالنسبة لأفلامٍ مثل Roma وThe Favourite، فهناك قائمة ليست بالقصيرة من الأفلام التي تشعر بخيبة الأمل لعدم ترشحها.

أفلام لم تدخل سباق الترشح لـ جوائز الأوسكار 2019

ووفق صحيفة The Guardian البريطانية، فإنَّ هناك فئة كاملة منفصلة من الأفلام التي لم تدخل مداولات اختيار الأعمال المرشحة للأوسكار من الأساس، برغم أنَّها أنتِجَت لذاك الغرض تحديداً.

فيلم Boy Erased

في أوَّل إخراجٍ له في فيلم التشويق النفسي The Gift، أبدى الممثل جول إدغيرتون براعةً جديرةً بالذكر أمام الكاميرا وخلفها على حدٍّ سواء، مازجاً بين قصةٍ مألوفة البنيان وبين الخطر والأخلاقيات.

ونظرياً، بدا فيلمه الثاني كما لو كان يستدعي الحصول على إشادةٍ نقدية أكثر، ولكن بطموحاتٍ أعلى.

قصة فيلم Boy Erased

فيلم مقتبس عن قصة واقعية لتحول فتى مثلي Boy Erased؛ لكن لا قصة الفيلم ذات الموضوع وثيق الصلة بالعصر الحالي، ولا طاقم الفيلم الحافل بالنجوم، بدءاً من لوكاس هيدجر ونهايةً بنيكول كيدمان وراسل كرو، استطاعوا أن يبثُّوا الحياة في إخراج إدغيرتون البالي.

ولا في نصِّ الفيلم الهامد، والمفرَّغ تماماً من أي تحديد.

وحاز الفليم بعض الآراء النقدية الكيِّسة  بعدما أُشير له في مهرجان تيلورايد السينمائي، لكن بحلول وقت صدور الفيلم، كانت قد مُحيَت أية فرصةٍ له بالترشح للأوسكار.

فيلم Welcome to Marwen

مثله مثل الشخصية الرئيسية بفيلمه الناجح Castaway عام 2000، وجد المخرج الحائز جائزة الأوسكار روبرت زيميكس نفسه أقرب للتيه في السنوات الأخيرة.

تلخَّصت محاولته لإعادة تجسيد مجازفة فيليب بيتي بالمشي بين البرجين الأمريكيين التوأم في فيلم The Walk الصادر عام 2015 في تسلسل مشوَّق ضاع داخل فيلمٍ ممل.

وفي حين كان Allied الصادر عام 2016 فيلماً تشويقياً محكماً، فقد فشل في إثارة إعجاب أغلب النقاد والجمهور على حد سواء.

جاءت الضربة الثالثة العام الفائت عندما قدَّم معالجةً درامية مفرطة الأحاسيس.

قصة فيلم Welcome to Marwen

للفيلم الوثائقي Marwencol الصادر عام 2010 عن رجلٍ يعاني من اضطراب كرب ما بعد الصدمة قرية خيالية.

كان الفيلم، الذي رآه الكثيرون معالجةً يطغى عليها طباع هوليوود لقصةٍ حقيقية مدهشة في أصلها، يزيد من سوئه تزييف حقائق القصة الأصلية.

بالإضافة لأداءٍ رئيسي ضعيف للممثل ستيف كاريل، أحد أكبر الإخفاقات الدعائية لعام 2018 ولم يجد مكاناً في لائحة الأفلام المفضلة لأي أحد.

فيلم Mary Queen of Scots

إذا تسنَّى لشخصٍ أن يتنبأ في هذا الوقت من العام الماضي أيَّ فيلم درامي يسرد أحداثاً من فترةٍ تاريخية ماضية وتتصدَّرة ممثلات نساء بأزياء من حقبات مضت سيحصل على عدة ترشُّحاتٍ للأوسكار في عام 2019.

فإنه بالتأكيد كان سيستبعد حينئدٍ أن يقع الاختيار على فيلمٍ فاحش، وسوريالي، وسوقي عن مثلث حب مثلي من إخراج مخرج فيلم Dogtooth.

لكنَّ سرد يورغوس لانثيموس المتمرِّد البديع لفترة حُكم الملكة آن الغريبة حصد 10 ترشيحات لجوائز الأوسكار هذا الأسبوع، فيما تُرِك لفيلم Mary Queen of Scots، الأكثر تقليدية ترشيحان لا أكثر: أفضل تصميم أزياء وأفضل مكياج وتصفيف شعر.

انضمَّ الفيلم الدرامي لمخرجته المسرحية جوسي رورك لسباق الأوسكار متأخراً، وبينما كانت آراء النقاد به مقبولة، فقد تأثر بشكلٍ حتمي بمقارنته بفيلم The Favourite وتعلَّمت النجمتان سيرشا رونان ومارجو روبي بالطريقة الصعبة أنَّ لعب أدوار ملكية ليس دوماً السبيل لمجد الأوسكار.

فيلم On the Basis of Sex

ربما حصل فيلم RBG، الذي حاز احتفاء نقدياً وحقق نجاحاً تجارياً، على ترشيحٍ لأفضل فيلم وثائقي.

إلَّا أنَّ النسخة المعالجة درامياً منه قوبِلت بفتورٍ من مصوتي الأوسكار، بعد أسابيع لا أكثر من تركه الجمهور الأمريكي شاعرين بفتورٍ أكثر تجاهه.

إنَّ حياة روث بادر غينسبورغ هيَ لا جدال عامرةُ بما يكفي لصُنع فيلمٍ عن سيرتها الذاتية.

إلا أنَّ نهج الدراما التقليدي لمخرجته ميمي ليدر في فيلم On the Basis of Sex عانى ليكون هوَ ذاك الفيلم، بفضل الاختيار الخاطئ بإسناد دور البطولة للممثلة فيليسيتي جونز والالتزام الصارم بالقواعد الغابرة لمثل هذا النوع من الأفلام.

ونظراً للافتتان الشعبي بإنجازات روث غينسبورغ، لا تستبعد أن تدخل السباق سيرة ذاتية أخرى عنها في المستقبل.

فيلم The Front Runner

قوبل فيلم الدراما سريع الإيقاع للمخرج جيسون رايتمان، الذي رُوِّج له على أنَّه "الفيلم السياسي الذي نحتاجه الآن"، عن سقوط عضو مجلس الشيوخ الأمريكي غاري هارت باستجابةٍ عكسية من  الجمهور والنقاد.

بعد العرض الأول للفيلم في مهرجان تيلورايد السينمائي، كان الانطباع عن فيلم The Front Runner هو اللامبالاة.

وهو شعورٌ بقى حتى موعد صدوره الاستفزازي يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني، عندما أُجريت انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.

تلقَّى الممثل هيو جاكمان إشادةً متحفظة من النقاد لكن حتى في عامٍ ضعيفٍ في ترشُّحات فئة أفضل ممثل، لم يحصد جاكمان ترشيحاً للجائزة.

فيما يمثِّل الفيلم بالنسبة للمخرج رايتمان مشروعاً آخر طامحاً للأوسكار فشل في أن ينال أصواتاً للترشح.

إلى جانب فيلم الميلودراما العاطفي Labor Day، وفيلم الكوميديا السوداء الخشن Young Adult الذي كان تجاهله من الأوسكار غير منصف.

فيلم Ben is Back

كان خبراء الجوائز مشغولين بتهنئة أنفسهم، مُعلنين أنَّ جوليا روبرتس قد عادت! وذلك عن دورها الرئيسي في فيلم الدراما المستقل Ben is Back.

لكن وفيما كانت آراء النقاد في أغلبها عطوفة مع الممثلة الحائز جائزة الأوسكار عن دورها كأمٍّ تتعامل مع ابن يعاني من الإدمان، لم يلق الفيلم زخماً كافياً لترشح النجمة لجائزة الأوسكار في فئة أفضل ممثلة.

سرعان ما اختفى الفيلم، الصادر بعد وقتٍ قصير من إطلاق فيلم آخر عن الإدمان، وفي فترةٍ مكتظة بالأفلام، آخر شهر ديسمبر/كانون الأول.

وفيما تلقَّت روبرتس عدة ترشيحاتٍ عن دورها في مسلسل Homecoming من إنتاج شركة أمازون، كان جلياً أنَّ هذا العام لن يكون عام عودتها إلى خشبة جوائز الأوسكار.

فيلم Beautiful Boy

بعد حصوله على ترشيحٍ لأفضل ممثل رئيسي عن دوره بالفيلم الرومانسي الذي تدور أحداثه في فصل الصيف Call Me By Your Name.

بدا ممكناً أن يدخل الممثل تيموثي شالامي في سباق أفضل ممثل مساعد في العام التالي.

وحتى بعد العرض الأول لفيلم Beautiful Boy الذي حضرته شخصيات رفيعة المستوى بمهرجان تورونتو السينمائي، عندما كانت الآراء الأولية حول الفيلم صامتة جمعاً، كان شالامي لا يزال يُنظر إليه على أنَّه مؤهل للترشح.

وبرغم تلقيه بعض الترشيحات لجوائز أخرى، استبعدت الأكاديمية أداءه والفيلم نفسه على حد سواء، هذا الأسبوع، من الترشيحات.

كذلك غاب عن الفيلم أي اهتمامٍ من الجمهور ولا يتضَّح ما إن كان سبب ذلك ردود الفعل النقدية المختلطة.

أم أن مشاهدة فيلمٍ عن مراهق يعاني إدمان الكريستال ميث ليست اقتراحاً قد يحوز إعجاب الناس، بغض النظر عن جودة الفيلم ذاته.

فيلم A Private War

منذ أن حصلت على ترشيحٍ لأفضل ممثلة رئيسية عن أدائها المدهش والصادم بفيلم المخرج ديفيد فينشر Gone Girl.

عانت الممثلة روزاموند بايك لتجِد الفيلم المناسِب لتتبعه. لم يكن أي من أفلامها التالية مريعاً بشكلٍ صارخ.

إلَّا أنَّ أفلاماً مثل A United Kingdom، وBeirut، وHostiles، وEntebbe أصبحت أعمالاً فنية موجودة على أرض الواقع فحسب.

بدت قصَّة مراسلة الحرب الشجاعة ماري كولفين، في تعاون روزاموند مع مخرج أفلام الوثائقي المرشَّح للأوسكار ماثيو هاينيمان، كما لو كانت فوزاً هيَ في أشد الحاجة له، وجعلها تحوز سلسلةٍ من الآراء الإيجابية.

لكنَّ دعم النقاد لم يكن مؤثراً، وبرغم ترشُّحها لجائزة الغولدن غلوب لم تستطع روزاموند دخول مداولات الأوسكار في الأكاديمية.

تحميل المزيد