قال محامي المغني الأمريكي كريس براون الجمعة 25 يناير/كانون الثاني 2019، إن موكله رفع دعوى تشهير بعد أن اتهمته شابة بالاغتصاب في باريس.
ونفى براون (29 عاما) الاتهامات، فيما تم الإفراج عنه هذا الأسبوع بعد أن احتجزته الشرطة لليلة واحدة دون توجيه اتهامات رسمية له.
وقال المحامي رفاييل شيش لرويترز "رفع كريس براون دعوى أمام المدعي العام في باريس ضد الاتهامات المسيئة للسمعة ليتسنى فتح تحقيق في الأمر وبالأخص ليتم تسليط الضوء على الملابسات التي دفعت تلك الشابة لرفع دعوى ضده والتحقق من دوافعها".
وأضاف المحامي "كريس براون يؤكد أنه لم تكن هناك علاقة جنسية بالمدعية".
اقرأ أيضاً
الشابة الجزائرية تروي ما حصل مع كريس براون
وكشفت وسائل إعلام فرنسية الخميس 24 يناير/كانون الثاني أن الشابة التي اتهمت براون بالاغتصاب "اسمها كريمة وتنحدر من أصول جزائرية".
الشابة التي تحفظت على ذكر اسمها، أدلت بشهادتها إلى جريدة le parisien الفرنسية، لأول مرة، منذ وقوع حادثة الاغتصاب، قائلة: "لقد عشت كابوساً، والأسوأ من ذلك أنني أشعر بأنني وقعت في فخ جعل مني ضحية".
واتهمت المتحدثة، كريس براون واثنين من معاونيه باغتصابها في الجناح، الذي يُقيم به براون في فندق ماندرين أورينتال يوم 15 يناير/كانون الثاني 2019، حيث وعلى أثر التبليغ، اعتقلت الشرطة الفرنسية النجم إضافة إلى اثنين من معاونيه، وضمن ذلك أحد الحراس الشخصيين.
وبحسب رواية الشابة "كريمة"، فإنها كانت تعرف نادلاً بـ "النادي الليلي الباريسي"، وهو من دعاها لقضاء سهرة هناك، حيث كان يوجد النجم الأمريكي كريس براون.
اقرأ أيضاً
كريمة: كريس براون "عنفني قبل أن يغتصبني"
وأضافت أنه عند وصولها، "كانت هناك مجموعة من الفتيات في بهو النادي، ومع بعضهن تمت دعوتنا للصعود إلى جناح كريس الخاص، حيث كان يحضر نفسه، قررنا التوجه بعدها إلى نادي ليلي آخر قريب من فندق ماندرين، حيث مكثنا إلى غاية الساعة الثالثة، وبعدها عدنا إلى ماندرين".
وأوضحت الشابة الجزائرية، أنه "كان هناك دخان القنب الهندي في كل مكان. وموسيقى لكن لا أحد يرقص، فقط كان الجميع يتعاطى الكوكايين، خصوصاً كريس براون الذي تغيرت طباعه وبات يتحدث بمفرده ويتحرك في الأجواء ذهاباً وإياباً بكل عصبية، وهناك قررتُ المغادرة بعد التوجه إلى الحمام".
وبحسب الرواية التي نشرتها الصحيفة الفرنسية، "فإن براون قام بتعنيف الشابة عن طريق إمساك ذراعها اليمنى، وهو ما خلف كدمات على جسدها، ليقوم بدفعها إلى غرفة خلع الملابس واغتصابها".
وأوضحت أنها أرادت الهروب، "لكن لم يكن معي هاتفي، وعندما طلبت من الحارس الشخصي إعادته لي أخبرني بأنه في غرفة ثانية، فنزلت إلى الطابق السادس، وهناك تم اغتصابي مرة أخرى من طرف أحد مقربي كريس" حسب رواية الضحية.
لا تبحث عن المال.. "أريد العدالة فقط"
في المقابل، نفت الشابة الجزائرية التهم التي طالتها بممارسة الدعارة، وقالت: "هذا غير صحيح تماماً، هؤلاء الأشخاص والمخدرات ليسوا عالمي".
وأوضحت أنها جاءت لفرنسا من أجل استكمال دراستها، "فأنا توفرت على شهادتي ليسانس في اللغات وبدأت شهر سبتمبر/أيلول 2018، أتلقى دروساً في المسرح بمدرسة مرموقة، نعم أنا متعودة على التقاط صور، لكن كعارضة فقط".
كما تنفي أن تكون الشابة، قد رفعت دعوى قضائية ضد النجم الأمريكي كريس براون لكسب المال، مشددّة بالقول: "أريد العدالة فقط، فأنا اليوم أشعر بالخجل عند التحدث عن الواقعة كما أنني مستاءة جداً، وأصبحت أتناول المهدئات، ولم أستطع استئناف الدروس، وما فعلته كان فقط حتى لا يعيش أي شخص آخر ما أعيشه".
وسبق أن أقر كريس براون، الحاصل على جائزة جرامي، بالذنب في واقعة الاعتداء على المغنية ريانا عام 2009 والتي كانت صديقته في ذلك الوقت في واقعة تصدرت عناوين الأخبار حول العالم عندما نشرت صورة ظهرت فيها بوجه مليء بالكدمات.