في لقاء تلفزيوني ببرنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي سجَّله الموسيقار اللبناني زياد الرحباني أثناء تواجده بمصر، تحدث نجل "جارة القمر" عن تفاصيل المكالمة التي أنهت الخلاف بين الرحباني وفيروز بعد عامين من القطيعة.
وقال رحباني إنه استخدم نفس حيلة لترد عليه، وهي الطريقة التي تستخدمها فيروز حين تتصل بأحد، فبعدما ردت على الهاتف سكت ولم يُسمعها صوته وانتظر حتى تبدأ هي بالحديث.
وبعد فترة من الصمت بينهما بادرت فيروز، وحين سألت عن هوية المتصل، قال لها: "أخيراً".. فتحدثت معه فيروز بشكل طبيعي وعاتبته واتفقا على اللقاء وعادت الأمور إلى سابق مجرياتها بشكل سريع.
ولفت الرحباني إلى أنه ووالدته لم يكونا على وفاق بسبب أشخاص محيطين بها يديرون أعمالها من بينهم أخته ريما.
وأوضح أن والدته تعلم أنه لا توجد مشكلة رئيسية بينهما، وتعرف أن لديها مشكلة فيما يخص الإنتاج، وبالتحديد الألبوم الأخير الذي لم يكن على مستوى السيدة فيروز.
وأشار إلى أن الأسطوانة التي طرحت كانت دافعاً له من أجل الاتصال بها في أسرع وقت. وهو ما تمّ.
فكَّر في الاعتزال
وأشار الرحباني إلى أنه فكَّر في الاعتزال واللجوء إلى عزلة استمرت أكثر من عامين، بسبب ما سمَّاه ظروف تنفيذ العمل والحياة المهنية الصعبة.
وأوضح أن المحيطين به لم يستجيبوا لقراره، ولكنه لم يكن يتكلم مع أحد طيلة هذه الفترة، كما أوضح أنه يعمل في مهنة من المهن الحرة، ولكنه لا يرغب في أن تكون حرة إلى هذه الدرجة.
وكشف الرحباني عن أن الاعتقاد السائد لدى البعض كونه فناناً حراً يفعل ما يحلو له، هو اعتقاد خاطئ، خاصة أنه يعمل بشكل يومي منذ الساعات الأولى للصباح، حيث يبدأ يومه في الخامسة أو السادسة صباحاً.
كما أنه يمتلك في كل غرفة بمنزله ثلاث ساعات، خاصة أنه يعاني من هوس الوقت، وذلك بعد الوقت الكبير الذي ضاع في الحرب، مشيراً إلى أن السبب في خروجه من حالة العزلة، هو توقيعه لعقد مشاركة في مهرجانات بيت الدين الذي أقيم في لبنان.
وتطرق الرحباني إلى العمل الفني المشترك المنتظر بينه وبين جارة القمر، وأكد أن هذه الألحان "6 ألحان" كان من المفترض أن تطرح في العام 2013، لكن فيروز اعترضت عليها في ذاك الوقت، ما أدى إلى خلاف بينهما في وجهات النظر، وأنها ستنفذ بعضاً منها في الفترة المقبلة؛ لأنه باع بعضها لمطربين آخرين.