إنهم عنصريون ضد هذه الأفلام والمسلسلات.. أبرز المفاجآت والتجاهلات في ترشيحات جوائز Golden Globe لعام 2019

أثارت بعض ترشيحات جوائز Golden Globe لعام 2019 الجدل، لدرجة أن البعض تساءل هل احتسى القائمون على هذه الاختيارات الكحول قبل اتخاذهم لهذه القرارات.

فقد أعلنت "رابطة هوليود للصحافة الأجنبية" عن أهم ترشيحات جوائز Golden Globe لعام 2019.

ورغم أن أغلب ترشيحاتهم وافقت الاتجاه العام للخبراء في هذا المجال، مثل ترشيحاتهم  "A star Was Born" و "The Marvelous Mrs. Maisel" و "Green Book" و "Vice".

ولكن، وكالعادة، كانت هناك تجاهلات صادمة لبعض الأعمال الفنية التي تستحق  الترشيح، إلى جانب ترشيحات محيّرة لمن لايستحق، حسب ما ورد في تقرير لمجلة Rolling Stone الأميركية.

فقد لازمت هذه الرابطة سمعة سيئة، باعتبارها صاحبة أغرب حفلٍ لتوزيع الجوائز.

حتى أن المجلة اعتبرت إن بعض ترشيحاتهم تركت الناس يتساءلون عما إذا كان القائمون على الحفل قد تناولوا الكحول قبل بدايته.

إليك أغرب تجاهلات ومفاجآت ترشيحات جوائز Golden Globe لعام 2019

1- الممثلة توني كوليت عن فيلم Heredity: تجاهلوها رغم أن الرعب الذي تسببت به يستحق التكريم

بالتأكيد لا تلقى أفلام الرعب الاهتمامَ الذي تستحقه من الهيئات المانحة للجوائز، إلا أن هناك أدواراً في هذه الأفلام، يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

وقد كان أداء الممثلة توني كوليت الشجاع في دور أم تعاني تحت وطأة كابوس يقظة قد حصل على زخمٍ كبير في وقتٍ مبكرٍ من موسم الجوائز.

فقد حازت جائزة "Gotham"، وترشحت لجائزة "Independent Spirit" قبل أن تصطدم بجدار حفل "Golden Globe".

وقد أظهرت الرابطة إعجابها بالممثلة من قبل في خمس ترشيحات سابقة (اثنان منها عن فئة الأفلام، وثلاثة عن فئة المسلسلات).

لذا إن كانت الممثلة تنوي أن تتجاوز الوضع المعتاد لأفلام الرعب في حفل توزيع جوائز الأوسكار، فإن ترشحها هنا لجائزة Golden Globe كان ليساعدها بالتأكيد على تحقيق ذلك. ولكن يبدو أن هذه التوقعات ذهبَت أدراج الرياح، إذ تجاهلتها الرابطة.

2- الممثل إيثان هوك عن فيلم First Reformed: أداء لفت نظر الجميع إلا الرابطة

إليك حالة أخرى تجاهلتها رابطة هوليود للصحافة الأجنبية تماماً، بعكس الجمعيات الصحافية الأخرى هذا الموسم.

يُمثل هذا العمل أحد أفضل الأدوار التي قام بها إيثان هوك.

ويحكي الفيلم، من إخراج بول شريدر، تجربةً مريرة عن فقدان الإيمان في عالَمٍ منهار.

وقد لفت هوك أنظار الجميع إلى هذا الأداء خلال الشهر الماضي، حائزاً جائزة Gotham لأفضل ممثل، وجائزة New York Film Critics لأفضل ممثل كذلك.

صحيح أن Golden Globe معروفة بعدم تعمّقها في الأعمال الدرامية الوجودية التي يصنعها مخرجو الأفلام المثيرون للجدل، إلا أن هذا الفيلم بدا قادراً على كسر تلك النمطية.

ورغم ذلك لم يلق التقدير الكاف من الرابطة.

3- فيلم First Man: قللوا من أهميته رغم أنه أمطروا سلفه بالجوائز

فيلم First Man من إخراج ديميان شازيل الذي أخرج فيلم La La Land.

والمسيرة المتذبذبة لفيلم First Man، هي إحدى أكثر الأحداث إثارة للاهتمام هذا العام.

إذ حاز ما يقرب من عشرة ترشيحات مُهمة خلال الصيف، ثم بدأت مرحلة الانهيار، ولسببٍ ما، بدأت شهرة الفيلم بالانحدار بشكلٍ سريعٍ للغاية.

وكان يفترض أن "رابطة هوليود للصحافة الأجنبية" هي التي ستنقذ الفيلم بالنظر إلى احتفائها المبالغ بفيلم La La Land.

إذ أمطرت الرابطة فيلم La La Land بالجوائز، حيث حصل على سبع جوائز Golden Globe.

وبالفعل رُشّحت الممثلة كلير فوي في فئة الممثلين المساعدين، لكن رايان غوسلينغ غاب عن فئة أفضل ممثل رئيسي، وغاب الفيلم أيضاً عن فئتي الإخراج والصورة.

إن فرص الترشح تنفد من الفيلم وقد قارب الموسم على الانتهاء.

4- مسلسل The Handmaid's Tale عن أفضل عملٍ درامي: تم تجاهله والاكتفاء الإشادة بالأبطال

هذا العمل هو أنجح مسلسل بالنسبة لمنصة Hulu الإلكترونية.

وبالرغم من أن The Handmaid's Tale قد جلب الاستحسان للممثلتين إليزابيث موس وإيفون ستراهوفسكي، فإنه غاب بشكلٍ صادم عن الفئات الكُبرى والمهمة، فيما يتعلق بأفضل عمل درامي.

وربما لم ينل الجزء الثاني من المسلسل المتوج استحسان النقاد، على غرار الجزء الأول، ولكن من غير المألوف ألا يُدعى حتى إلى الحدث هذا العام.

5- مسلسل Atlanta عن أفضل عملٍ كوميدي: واحد من أغرب التجاهلات

بدت المواجهة حتمية بين مسلسل Marvelous Mrs. Maisel ومسلسل Atlanta، على جائزة Golden Globe لأفضل عملٍ كوميدي.

ونال الممثل دونالد غلوفر الاستحسان في مسلسل Marvelous Mrs. Maisel، ولكن في أحد أغرب التجاهلات التي لا يمكن تفسيرها أثناء الترشيحات، لم يتم ترشيح المسلسل لجائزة أفضل عملٍ كوميدي.

وفي تعجُّلها الشائع في احتضان مسلسلاتٍ جديدة، استغنت الرابطة عن هذا المسلسل السريالي والفريد من نوعه لينفتح الطريق أمام مسلسلي Kidding و The Kominsky Method.

6- الممثل تيد دانسون عن مسلسل The Good Place: خالفوا كل التوقعات ولم يكرموه

أثناء حفل جوائز Emmys هذا الصيف، تحسّر معجبو أفضل مسلسل يُبث على شبكات التلفاز بسبب حقيقة أن ترشح الممثل تيد دانسون كان الترشح المهم الوحيد الذي حازه المسلسل.

ولكن  Golden Globe تعاملت بشكل مختلف مع المسلسل.

إذ تم ترشيح كريستين بيل لتنالُ ترشّحاً لأفضل ممثلة عملٍ فني، كما تم ترشيح المسلسل لفئة أفضل مسلسلٍ كوميدي للمرة الأولى.

لكن من المحبط أن دانسون لم يترشّح بعد لأي جائزةٍ عن هذا العمل الكوميدي.

لقد ترشّح لنيل هذه الجائزة  Golden Globe إحدى عشرة مرة، وفاز بها بالفعل ثلاث مرات.

ولكن لسببٍ ما، فإنه يغيب عن الترشُّح للجائزة في كل موسم من المسلسل.

7- فيلم Maniac: نعم إنه موغل في الخيال، ولكن ألا يستحق كل هؤلاء النجوم السجادة الحمراء

إن أفلام الخيال العلمي الموغلة في الخيال ليست من النوع الذي يظهر عادةً في ترشيحات Golden Globes.

لكن أعضاء أعضاء الرابطة بالتأكيد يعشقون الحضور القوي للنجوم (بغض النظر عما إذا كان لهذا دلالة جيدة أو سيئة).

لذا فإن الغياب الكلي لمسلسل Maniac من إنتاج نتفليكس يأتي صادماً.

إن ترشيح Maniac كان سيضع كلاً من جونا هيل، وجاستن ثيرو، والمنتج كاري فوكوناغا على السجادة الحمراء.

ذلك أنه أمر مفاجئ أن رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية (HFPA) قد محت من ذاكرتها هذا المسلسل المليء بالنجوم.

8- سيسي سبيسك عن مسلسل Castle Rock: جسَّدت الرعب في واحد من أفضل أدوارها ولكن دون طائل

مجدداً، فإن مانحي الجوائز "الكبار" عادةً ما يتجاهلون أفلام الرعب كلياً.

لكن سيصعب عليك حقاً أن تجد أداء واحداً مُدح أكثر من أداء سيسي سبيسك المذهل، في الحلقة السابعة من مسلسل Castle Rock، الذي عُرِض على منصة Hulu الإلكترونية.

فقد جسدت الأسطورة سيسي في حلقة The Queen، وجسدت الرعب الحقيقي في الحيرة، والألم الذي يمكن أن يسببه المرض العقلي.

لقد كان أحد أفضل أعمالها في تاريخها المهني العامر.

9- روبن رايت عن مسلسل House of Cards: وقعت ضحية الجدل حول طرد كيفين سبيسي

كان مسلسل House of Cards، الذي يمثل أول مسلسلات نتفليكس الدرامية التي اشتهرت بحق، ذات يوم بأنه محبوب الـGolden Globe.

إذ رشحت روبن رايت سابقاً عن دورها في المسلسل ثلاث مرات وفازت في إحداها.

وقد كان من المتوقع أن تُمنح ترشيحاً أخيراً هذا العام، خصوصاً بعد أدائها المميز لإعادة المسلسل للواجهة بعد طرد كيفين سبيسي.

إذ إن أفضل ما في الجزء الأخير، حتى الآن، هو أداؤها الذي لا يزال يحتفظ بقوته مع بلوغها منصب الرئيس في المسلسل.

ومن المؤسف حقاً أن الرابطة لم تستطع أن تغض الطرف عن الجدل القائم حول المسلسل، وتمنح كلير أندروود فرصة أخيرة على السجادة الحمراء.

10- مسلسل Bodyguard: أكثر الترشيحات مفاجأة

يخرج علينا كل سنة من الرابطة ترشيح أو ترشيحان غير متوقعين تماماً.

إن أعضاء الرابطة هم أنفسهم الذين لم يكتفوا فقط بترشيح Mozart in the Jungle، الذي بالكاد شاهده أحد، بل أعطوه أيضاً جائزة أفضل كوميديا.

لذا فإن ترشيحاً أو ترشيحين مفاجئين أمر متوقع منهم.

وقد كان أكثر الترشيحات غير المتوقعة هذا العام من نصيب مسلسل Bodyguard المعروض على نتفليكس، الذي نال ترشيحات لأفضل ممثل وأفضل دراما.

إذ يحكي المسلسل ذو الحلقات الست، الذي ذاع صيته في بريطانيا عن علاقة غرامية بين عميل سري وبين وزيرة الداخلية.

ولكن سواء أكان مشهوراً في بلده الأصلي (أي بريطانيا) أم لا، فإن هذا الترشيح قد جاء مفاجئاً.