"زوروني كل سنة مرة حرام تنسوني بالمرة"..
لحن عمره 100 عام، عزفه الموسيقار المصري سيّد درويش ليعيش بعدها منذ عام 1917 وتردده أجيال من بعده.
لهذا اللحن قصتان مؤثرتان رواهما الإعلامي اللبناني علي نون خلال لقاءٍ مع برنامج "يا هلا بالعرفج" على قناة "روتانا خليجية".
الرواية الأولى بحسب نون، تقول إن شاعر الأغنية المصري محمد يونس القاضي مرض مرضاً شديداً أقعده في المستشفى. وخلال فترة مرضه زاره، عددٌ كبيرٌ من أصدقائه المقربين.
لكن القاضي كان ينتظر – على ما يبدو – زيارةً أخرى من أخته، التي انقطع الوصل معها بسبب خلافٍ على الميراث أوصلهما إلى المحاكم.
وفي يوم من الأيام، بينما كان الشاعر يجلس في المشفى، حدث ما انتظره لوقتٍ طويل؛ فانفتح باب الغرفة ودخلت شقيقته لزيارته، ما جعله يشعر بتأثرٍ شديد، وقرر كتابة كلمات هذه الأغنية.
ويقال إن هذه الزيارة كانت سبباً في تنازل كل طرف عن القضايا المرفوعة بينهما.
كتب القاضي، "زوروني كل سنة مرة"، ولحنها سيد درويش، وغناها حامد مرسي لأول مرة في العام 1917، لكن الأغنية أخذت صدىً واسعاً بعدما غنتها "جارة القمر" فيروز.
ثمة رواية أخرى نقلها الإعلامي اللبناني علي نون ومصادر عراقية، تقول إن صاحب هذه القصيدة هو عثمان الموصلي، وإن سبب كتابته لهذه الأغنية هو أن النبي محمد زاره في المنام ودعاه إلى زيارة قبره، ما دفعه لكتابة الأغنية من وحي الحلم.
ولم يتسنَ لـ "عربي بوست" التأكد من أي من الروايتين.
القصيدة أعيد إحياؤها حين غنتها فيروز ونالت شهرةً أكبر بصوتها، حتى إن البعض اعتقد أنها هي صاحبة الأغنية الأصلية و أنها لم تكن تغنى قبل 100 عام.
الشاعر محمد يونس القاضي
والشاعر محمد يونس القاضي مؤلف النشيد الوطني لمصر الحبيبة "بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي" كما له أيضاً كلمات أغنية "يا عزيز عيني" و"يا بلح زغلول" وأغنية زوروني"
كلمات الأغنية..
زورونى كل سـنة مرة
حرام تنسـوني بالمرة
أنا عمــلت إيه فيـكم
تشاكوني واشاكيكم
أنا اللي العمر أداديكم
حرام تنسوني بالمرة
يا عيني على اللي مالوش حــد
طول عمره يقاسي الوجــد
وتجـــري دمعتـه على الخـد
مسكين حـاله بالمرة