انتشرت على الشبكات الاجتماعية ووسائل الإعلام أول صور من جنازة الإعلامي حمدي قنديل في مسجد "الرحمن الرحيم" بالقاهرة وسط تواجد زوجته نجلاء فتحي وعدد من الفنانين.
وظهرت نجلاء فتحي في فيديو لحظة وصولها إلى المسجد حيث ستؤدى صلاة الجنازة على زوجها حمدي قنديل.
كما أظهرت الصور وصول مجموعة من الفنانين والإعلاميين للمشاركة في تشييع جثمان قنديل الذي رحل ليل الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول 2018 بعد صراع مع المرض.
أول صور من جنازة الإعلامي حمدي قنديل
وقنديل هو من مواليد 1936، ومتزوج من الممثلة المصرية نجلاء فتحي.
ونعى عدد من الإعلاميين في مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي منهم وائل الإبراشي وعمرو الليثي وشريف عامر وعبد الرحيم علي.
كما نعاه عدد من الإعلاميين العرب منهم اللبنانية ليليان داود والفلسطيني عبد الباري عطوان والسعودي مالك الروقي.
وقال الكاتب العربي عبد الباري عطوان عبر "تويتر": "فجعنا بوفاة الإعلامي العربي الكبير حمدي قنديل كان نموذجاً في الوطنية والخلق الرفيع والأدب الجم بوفاته..
فقدنا علماً ومدرسة تلاميذها في كل العالم العربي كان قلمه رصاصاً في صدور أعداء الأمة رحمه الله وتعازينا لأسرته والفنانة نجلاء فتحي".
تاريخ حافل بالإنجازات
عشق قنديل العمل بالإعلام منذ شبابه وترك من أجله دراسة الطب ليتحول إلى دراسة الصحافة بكلية الآداب في جامعة القاهرة واشتغل ببعض الصحف قبل أن يلتحق بالعمل في التلفزيون المصري.
ربط بين الصحافة والتلفزيون من خلال برنامجه التلفزيوني (أقوال الصحف) الذي كان يتناول فيه ما تنشره الصحف بشيء من التحليل والنقد.
قدم قنديل برامج تلفزيونية في قنوات فضائية مصرية وعربية حظيت بمتابعة واسعة من المشاهدين منها (رئيس التحرير) على شاشة التلفزيون المصري ثم على فضائية دريم و(قلم رصاص) الذي قدمه على شاشة تلفزيون دبي.
أجرى مقابلات مع عدد من الرؤساء والقادة العرب الحاليين والسابقين أمثال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والرئيس السوري بشار الأسد والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
كان عضواً في مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري واختاره مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية "شخصية العام الإعلامية" في 2013 عن مجمل عطاءاته على مدى نصف قرن.
وظهر قنديل، كمتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتغيير"، والتي كان أحد مؤسسيها البارزين، السياسي المصري البارز، محمد البرادعي، في عام 2010.
وهذه هي جبهة ساهمت بشكل لافت في التوجه نحو ثورة شعبية في عام 2011، والتي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، بعد نحو 30 عاماً من حكمه.
وفي مايو/أيار 2013، فاز قنديل بجائزة "شخصية العام الإعلامية" التي تمنحها جائزة الصحافة العربية الشهيرة.
دوّن سيرته الذاتية في كتاب بعنوان (عشت مرتين) صدر عن دار الشروق بالقاهرة في 2014.
وتشيع جنازة الإعلامي الراحل بعد صلاة ظهر اليوم الخميس من مسجد الرحمن الرحيم بالقاهرة.