كشف برنامج "عرب وود"، الذي عُرض على شاشة "روتانا سينما" الأحد 21 أكتوبر/تشرين الأول 2018، تفاصيل جديدة حول الخلافات التي جمعت الممثلة اللبنانية نادين الراسي وابنها مارك، وأثارت ضجة كبيرة خلال الفترة الماضية، سيما بعد محاولة انتحار نادين الراسي.
وأجرى مراسل البرنامج حواراً صحافياً مع الممثلة ذات الـ 39 عاماً، في أول ظهور إعلامي لها بعد محاولة الانتحار التي اعترفت بها.
محاولة انتحار نادين الراسي
وأشارت الممثلة اللبنانية إلى أنها أقدمت على الانتحار بالفعل لكنها لم تنجح، معلقة "كان لديّ الجرأة الكافية على الانتحار، لكن ربنا لا يريد".
وأضافت، "كنت أجرّب أن أريحكم مني ولكني لم أفلح، ماذا أفعل؟".
وحول الأسباب التي دفعتها لذلك، قالت الراسي "حاولت الانتحار لأمور خاصة وانتهت".
وأكدت أن هذه التجربة أثرت فيها كثيراً، فلم تعد هي نادين الطيبة، وأصبح لديها الجرأة لتقول لا ويمكنها تمييز الكذب.
وتابعت، "الآن أصبح بإمكاني أن أكون حكيمة كالأفعى ووديعة كالحمامة".
وأحدثت محاولة انتحار نادين الراسي موجة تفاعل واسعة على الشبكات الاجتماعية، حيث عبر البعض عن تعاطفهم مع الفنانة، بينما سخر آخرون منها.
@NadineElRassi
عظيمة تلكـ الإنسانة التي احبها..
كلما ذكرتها ابتسم لها قلبي..
وكلما ابتسمت انتشى فؤادي طرباً لإبتسامتها.#نادين_الراسي pic.twitter.com/mGop0SUlGR— goury (@gouryNadine) October 22, 2018
هل اعتزلت التمثيل بعد أزمتها؟
وكانت الراسي ودَّعت جمهورَها، بعد ساعاتٍ من إعلان تعرّضها للضرب على يد ابنها.
وقالت في تغريدةٍ عبر حسابها على تويتر: "شكراً لكل محبّ وكل من دعم مسيرتي الفنية وكل من استفزني لأقدِّم الأفضل"، مضيفةً: "الآن حان وقت الوداع".
وثبتت التغريدة على رأس يوميات صفحتها قبل أن تُغلق الحساب في غضون ساعات قليلة، رغم تعليقات جمهورها التي تطالبها بعدم التسرّع.
الأمر الذي جعل الكثيرين يعتقدون أنها ستعتزل التمثيل وليس تويتر، فنفت الممثلة ذلك خلال الحوار الصحافي وأكدت أنها لن تعتزل.
وبررت موقفها بأنها كان تريد أن تبتعد قليلاً عن الأضواء بعد الضجة التي أحدثها خلافها مع ابنها مارك حدشيتي.
وأكدت الراسي أن الادعاء بأنها انتهت فنياً بعد موجة الانتقادات التي تعرضت لها غير منصف وأكبر بكثير من حجم الحدث.
لماذا كان الخلاف بين نادين الراسي وابنها؟
يُذكر أن قناة LBC الفضائية نشرت مقطع صوت للممثلة وهي تبكي وتتحدث عن ضرب ابنها لها بوجود شقيقيه في المنزل.
وفي الرسالة الصوتية التي انتشرت على الشبكات الاجتماعية، تحدثت الراسي عن المشكلة التي حدثت بينها وبين ابنها مارك حدشيتي.
ولطالما كانت نادين الراسي تشيد بابنها مارك الذي يدرس الطب وتحرص دائماً على مرافقته لها في أكثر مناسباتها.
وقالت في التسجيل، "أنا الأم التي ضحَّت كل السنوات الماضية من أجل مارك، ضربني في الشاليه وقال لي أنا أنقذتك من الموت".
ولمّحت إلى أنها حاولت الانتحار الاثنين 3 سبتمبر/أيلول 2018، لكن مارك أنقذها "ويا ليتني مت قبل أن يضربني ابني".
مارك يكذّب اتهامات والدته
وتفاقم الخلاف بين نادين الراسي وابنها بعد أن ردّ الأخير على والدته بشأن ما قالته عن ضربه لها.
ونشر تسجيلاً صوتياً كذّب فيه كلامها، مشيراً إلى أنها تعاني من وضع نفسي صعب وتحتاج إلى إكمال العلاج.
وفي التسجيل الصوتي قال مارك، "أريد أن أعلق على الكلام الذي قالته والدتي. أنا حزين من أجلك بسبب الحالة التي أنت فيها".
وأضاف: "أنت بقيتِ في المستشفى 4 أيام، وأنا عجزت عن النوم لمدة 4 ليالٍ متتالية، بسبب الأفكار البشعة التي تراودني حولك".
وأشار إلى أنه كان يحاول أن ينقذها حين حاولت أن ترمي نفسها من السيارة أمامه وأرادت الموت.
ووجّه رسالة بضرورة متابعتها العلاج، "أتمنى أن تتابعي العلاج مع الطبيب، بخصوص بعض الأمور النفسية، من أجلك وأخوتي".
هكذا انتهى الخلاف بينهما
بعد أيام من الأزمة، انتهت بتصالحهما أخيراً، بعد أن اعتذر مارك من والدته بشكل علني عبر إنستغرام.
ونشر الإثنين 10 سبتمبر/أيلول 2018 صورة تجمعه بوالدته قال فيها إنه أهانها حين رفع صوته عليها.
وأكد في الصورة أنه أنهى الخلاف مع والدته، التي وصفها بـ "النجمة التي يحبها الجميع".
وأعادت الراسي نشر اعتذار ابنها مارك حدشيتي، وردت كاتبة أنه ليس له مثيل في الدنيا لذلك "مجرد خطأ صغير منه أنهى العالم بما فيه".