لا يزال باب الترشح لكثير من الأفلام للفوز بجوائز الأوسكار "Oscar 2019" مفتوحاً، وذلك بعد ترشح عدّة أفلام من بينها فيلم يوم الدين المصري، المرشح لـ جائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية.
مع اقتراب Oscar 2019.. هناك أفلام ظُلمت ولم تحصل على أية جائزة حقيقية!
وعندما يفكر الناس في الأفلام التي ظُلمت ولم تترشح للجائزة، فإن أول ما يتبادر إلى أذهانهم هي الأفلام التي كانت على وشك الفوز بجائزة أفضل فيلم.
أو ربما تلك الأفلام التي كان أداء ممثليها رائعاً، والتي خسرت أمام مرشح لم يكن أفضل منها.
وحسب مجلة News Week الأميركية، فإن هناك عدداً كبيراً من الأفلام الرائعة التي لم تُرشح ولو مرة واحدة للأوسكار، ولم تحصل على أية جائزة حقيقية.
ويبدو أن بعض المخرجين المعروفين، الذين يعتبرون من أعظم صناع الأفلام قد تم استبعادهم بشكل واضح من الأكاديمية، كما تعرَّضوا مرات عديدة للرفض بطريقة غير عادلة.
فيلم Citizen Kane
لعل أفضل مثال على ذلك المخرج أورسن ويلز، الذي تعتقد الجماهير الواسعة أن فيلمه Citizen Kane يعتبر من أفضل الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق.
فقد رُشح الفيلم لتسع جوائز أوسكار، على الرغم من أن النقاشات خلف الكواليس ضمنت فوز الفيلم بجائزة واحدة فقط، ألا وهي جائزة أفضل كتابة (سيناريو أصلي).
وصرَّح موقع Variety أن الأكاديمية لا تزال قادرة على التكفير عن خطئها، من خلال منح ويلز جائزة أوسكار أخرى كان يستحقها، حتى بعد مرور 30 سنة على وفاته.
وسيتم إطلاق فيلمه "The Other Side of the Wind" في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وذلك بعد انقضاء فترة إعداده التي بدأت عام 1961.
وبعد وفاة صديقه إرنست همينغوي، الذي كانت تربطه به علاقة طويلة المدى، كتب ويلز سيناريو يتحدث عن شخص مولع بمصارعة الثيران، حيث تم تصوير الفيلم في سبعينيات القرن الماضي.
وقد عانى ويلز من مشاكل عديدة في الإنتاج والتمويل، كما قام بتركيب وإعادة ترتيب المشاهد للحصول على الفيلم النهائي البالغة مدته 40 دقيقة.
مع ذلك، توفي ويلز قبل الانتهاء من المونتاج، وقد ظلَّ الفيلم طيَّ النسيان إلى أن تم الإعلان عام 2017 عن أن شركة Netflix ستمول إنجازه.
وتشير المراجعات المبكرة إلى أن الفيلم استحقَّ كل هذا الانتظار ليتم طرحه.
ولكن، هل ستستمر تقاليد غضِّ النظر عن أفلام ويلز في حفل توزيع جوائز الأوسكار؟
قائمة بأفضل الأفلام التي لم تتلق ترشيحاً لجائزة أوسكار
إلى جانب ويلز، نجد العديد من المخرجين الآخرين الذين انضمت أفلامهم إلى قائمة أفضل الأفلام غير المعترف بها، على غرار ستانلي كوبريك وجيك جيلنهال.
بالإضافة إلى كل الأفلام الكوميدية التي تجرأت على الجمع بين السيناريو الذكي والسخافة.
The Shining عام 1980
رغم أن النقاد كرهوا الفيلم دون مبرر عند صدوره، فإنه تم ترشيح فيلم The Shining للحصول على جائزة التوتة الذهبية.
علماً أنه تم إغفاله بالكامل في جوائز الأوسكار.
كما لم تتم إعادة تقييم الفيلم الذي وحّد بين القوى المرعبة للثلاثي ستيفين كينغ وستانلي كوبريك وجاك نيكلسون، حتى نهاية الثمانينات، وذلك بعد فوات الأوان للحصول على أي جائزة أوسكار.
The big Lebowski عام 1998
قد يكون هذا الفيلم الكوميدي الكلاسيكي سخيفاً نوعاً ما، ليتم ترشيحه لجوائز حفل الأوسكار، ولكنَّ هذا الفيلم الكلاسيكي أصبح محبوباً جداً الآن، حتى إنه ألهم ديانة تدعى السلمية أو Dudeism.
Reservoir Dogs عام 1992
قام عامل في متجر لأشرطة الفيديو يدعى كوينتين تارانتينو بجمع 1.5 مليون دولار لإنتاج فيلمه الأول.
هذا الفيلم تعرَّض لانتقادات كثيرة، لكن سرعان ما أصبح من الأفلام المفضلة لدى الجميع.
ورغم هذا فإنه لم يُرشح لجوائز الأوسكار.
Mean Street عام 1973
بدأت مسيرة مارتن سكورسيزي السينمائية خلال تجربته في فيلم Little Italy، لكن فيلم Mean Street اعتُبر من أكثر الأفلام الأميركية تفرّداً بعد إطلاقه.
وعلى الرغم من ذلك، لم تعجب الأكاديمية بهذا الفيلم، لذلك لم يفز مارتن سكورسيزي بجائزة أوسكار إلا حين أصدر فيلماً جديداً بعنوان The Departed عام 2006.
Groundhog Day عام 1993
يُعد هذا الفيلم الذكي الذي تم إعداده بشكل جيد، حجر الأساس في الكوميديا التي شهدتها فترة التسعينيات، وهو من بطولة الممثل بيل موراي.
وقد تمت إضافة هذا الفيلم إلى السجل الوطني للسينما في الولايات المتحدة، باعتباره من أهم الأفلام الثقافية التاريخية من حيث الناحية الجمالية.
ومع ذلك لم يحصل أبداً على ترشيح واحد للأوسكار.
Wonder Woman عام 2017
على الرغم من أن الأكاديمية لم تنفر من أفلام الأبطال الخارقين، فإنه من الغريب أنها لم تعترف بالمغزى الثقافي لفيلم Wonder Woman.
الفيلم الذي يعتبر، بغضّ النظر عن أي شيء آخر، واحداً من أفضل الأفلام التي قامت بإخراجها امرأة.
كما كان الفيلم نفسه مسلياً جداً، حيث أشاد النقاد بأداء غال غادوت في دور البطلة الخارقة.
This is Spinal Tap عام 1984
يعتبر Spinal Tap واحداً من أفضل الأعمال الكوميدية التي تغافلت عنها الأكاديمية، التي غالباً ما تفضل الهيبة على خفة الدم، إذ تم تصوير الفيلم في غضون خمسة أسابيع فقط.
ورغم أن الحوار كان مرتجلاً، فإن الفيلم نجح في تغيير طبيعة الأفلام الكوميدية، حيث لا يزال هذا الوثائقي الساخر مضحكاً حتى اليوم.
The terminator عام 1984
قد لا يكون الأمر مفاجئاً أن الأكاديمية تغافلت تماماً عن فيلم The Terminator، فهي ترى أن هذا الفيلم مبتذل وذو ميزانية منخفضة، مع فرضية سخيفة وهي السفر عبر الزمن.
ومن الصعب تصور أن فيلماً مماثلاً لا يمكن تصنيفه كأفضل فيلم في حفل جوائز الأوسكار.
Donnie Darko عام 2001
كان فيلم الخيال العلمي الذكي والغامض رائداً في تجربة فريدة ومثيرة، حيث يتم المزج فيه بين الحنين واللهفة والروحانية.
وقد جاء الفيلم في المرتبة الثانية في القائمة، التي تضم أعظم الأفلام المستقلة على الإطلاق.
ونجح الفيلم في جعل جيك جيلنهال نجماً، الذي شأنه شأن فيلم Donnie Darko، كان مقدراً أن تتغافل الأكاديمية عنهما.
فعلى الرغم من مسيرته اللامعة، لم يفز جيلنهال بجائزة أوسكار.
Duck Soup عام 1933
تتميز أعمال الإخوة ماركس بالذكاء السريع، وتقديم الكوميديا الجسدية بشكل ماهر، بالإضافة إلى الهجاء السياسي القوي.
مما يعني أن أفلامهم تعتبر من الأفلام القليلة التي تعود إلى الثلاثينات، التي لا تزال مضحكة إلى اليوم.
وقد حاولت الأكاديمية تصحيح خطئها من خلال منح غروتشو ماركس جائزة شرفية عام 1974.
Zodiac عام 2007
كان هذا الفيلم أيضاً طالع سوء للممثل جيك جيلنهال.
ويروي فيلم Zodiac قصة حقيقية لرسام كاريكاتير يعمل في صحيفة، حيث يقوم بالبحث عن قاتل يطلق على نفسه اسم زودياك.
وقد كتبت صحيفة The Village Voice، أن الفيلم هو "رمز للحياة في عصر المعلومات.
Breathless عام 1960
يروي فيلم المخرج جان لوك غودار قصة مجرم فرنسي صغير وصديقته الأميركية.
وتعتبر هذه القصة مثالاً كلاسيكياً يعتمد نفس أسلوب الموجة الجديدة في السينما الفرنسية، التي كان لها تأثير كبير.
مع ذلك لم يتم ترشيح الفيلم حتى لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية.
Heat عام 1995
يشترك هذه المرة في الفيلم ممثلان متميزان، وهما أل باتشينو وروبرت دي نيرو، اللذان كانا بطلين في دراما الجريمة المثيرة التي اجتاحت شوارع لوس أنجلوس.
وإلى جانب لعبة Grand Theft Auto، ألهم الفيلم العديد من المجرمين للقيام بسلسلة من عمليات السطو في جميع أنحاء العالم.
ولكن الفيلم لم يلهم الأكاديمية أبداً لترشيحه لأية جوائز.
يذكر أن حفل جوائز الأوسكار 2019، المقدمة من الأكاديمية الأميركية لفنون وعلوم الصور المتحركة، سيقام يوم 24 فبراير/شباط 2019.
وتعد الأوسكار الجائزة السينمائية الأهم والأرفع في العالم، التي يسعى الجميع للحصول عليها.
