"أغلب جرائم القتل تحدث بين السود، وبوتين لديه جانب مسالم لم نكتشفه بعد، وأنا سعيد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".
بهذه الكلمات، وما هو أكثر منها فاجأ الممثل البريطاني الشهير مايكل كاين الجماهير، في حوار مثير للجدل، أجراه الناقد ريان جيلبي ونشر في صحيفة The Guardian البريطانية.
يقول المحاور: لم يعد مايكل كاين يرغب في لعب أدوار البطولة، لكن يبدو أن الفيلم الدرامي الجديد للممثل الحائز على جائزة الأوسكار King of Thieves الذي يوثق جريمة وقعت في شارع هاتون غاردن، قد أعاده إلى الصفوف الأمامية. وقد تحدث كين عن البريكست، والجانب الجيد من شخصية بوتين، وتناول الغذاء مع ترمب.
ما الذي أعاده إلى بريطانيا؟ المطر أم الضرائب؟
لقد كان صباحاً رطباً وبارداً من شهر أغسطس/آب، وهو الطقس المفضل لدى مايكل كاين، عندما عاد الممثل إلى بريطانيا في ثمانينيات القرن الماضي بعد أن قضى عقداً من حياته في مدينة لوس أنجلوس.
لقد ادعى كاين أن عودته كانت بسبب اشتياقه للمطر، على الرغم من الصدفة السعيدة التي حصلت حينها، حيث قامت حكومة المحافظين (ماغي كما يقول بنبرة حب لا يمكن إخفاؤها – في دلالة على اسم الدلع لرئيس الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر)، بسن هيكل ضريبي أكثر ملاءمة لأولئك الذي يمتلكون دخلاً كبيراً. ومن ثم سيحدثنا كين لاحقاً عن كيف أصبحت الضرائب مجرد ثمن تدفعه مقابل رفقة كين الممتعة.
ولماذا قرر إرجاء التقاعد أكثر من 40 عاماً؟
يقول ريان جيلبي: صادف اليوم الذي التقيت فيه بالممثل كاين، يصادف ذكرى مرور نصف قرن تقريباً منذ أن شرع في التخطيط لمسيرته المهنية مع صحيفة Daily Express البريطانية.
يضيف الناقد "قال لي: في بداية اللقاء "تفضل"، وكله ترقب بينما كنت أحمل أجزاء من الصحيفة أمامي وأقرأ عليه كلماته التي تعود إلى أكتوبر/تشرين الأول من سنة 1968، "سأستمر في التمثيل حتى أصل إلى سن الخامسة والأربعين، ثم سأنتقل إلى مزرعة وسأملأها بالأطفال وأكمل حياتي هناك وأنا ممتن. أظن أن سن الخامسة والأربعين مناسبة جداً للتقاعد".
حرك كاين رأسه إلى الوراء وأطلق ضحكته المفعمة بالحيوية التي لطالما كانت بمثابة الموسيقى التصويرية للبرامج الحوارية في فترة السبعينيات والثمانينيات.
وها هو يلقي اللوم في فشل أحد أعماله على أن النحل لم يمثل جيداً
تخيل لو أنه اعتزل فعلاً في سن الخامسة والأربعين، لكانت حياته المهنية انتهت منذ سنة 1978، ولكانت آخر أعماله الفنية فيلم The Swarm، وهو عمل يتمحور حول النحل القاتل، الذي كان في منافسة شديدة مع فيلم Jaws:The Revenge، الذي طالما صُنف على أنه أسوأ فيلم له من بين أكثر من مائة فيلم في سيرته الذاتية.
في ذلك الوقت، ألقى كاين باللوم على النحل قائلاً، "كنت أعلم أنهم لن يتمكنوا من التمثيل"، مظهراً بذلك براعته المحببة في التهرب من المواقف الكارثية.
وقد أضاف قائلاً، "لطالما كنت أستمتع بالبرامج التلفزيونية التي تختار أفضل وأسوأ الأفلام في السنة، لأنني دائماً ما أكون متواجداً في إحدى القائمتين".
لكن التقاعد المبكر يعني التخلي عن بعض من أعظم أعماله؟
كان من المفترض أن يؤدي اعتزاله سنة 1978 إلى التضحية ببعض أرقى أعماله، على غرار Dressed to Kill وEducating Rita وHannah and Her Sisters الفيلم الذي حصل بفضله على أول جائزة أوسكار، أما فيلم The Cider House Rules فقد مكنه من الحصول على جائزة الأوسكار الثانية.
لم يكن لنتمكن من مشاهدة الرجل المحتال الفاتن في فيلم Dirty Rotten Scoundrels وأفلامه الستة مع كريستوفر نولان، أو السبعة إذا قمنا باحتساب تدخله الصوتي القصير الذي لم يُذكر في فيلم Dunkirk.
ومن منا يريد العيش في عالم دون رقص كاين في الشوارع بقميص النوم وهو يلعب دور سكروج في فيلم The Muppet Christmas Carol.
يبلغ كاين الآن من العمر 85 سنة ويرتدي بدلة سوداء وقميصاً أزرق، ويضع قدمه على المضجع لإراحة كاحله الذي كسره في وقت سابق من هذه السنة عندما سقط في حديقة منزله، وبجانبه عكازه الخشبي. يشرح كين، وهو يمسك بعكازه: "لست بحاجة إليها في المنزل نظراً لوجود سجادة هناك، لكنني لا أرغب في السقوط في ريجنت ستريت كما تعلم".
ما الذي حدث لخطة التقاعد الكبرى؟
قال كاين وعيناه مفعمتان بالحيوية خلف نظارته الطبية، "إن كل ما حدث أنني أستمتع كثيراً بالتمثيل لدرجة أنني لا أستطيع التوقف عن ذلك. قد تواجه الكثير من المطبات في حياتك ولكنك ستفعل ما تراه صالحا لأنه عليك كسب عيشك. ما لاحظته من التجارب الماضية، أن المرء دائماً ما يتعرض لثلاثة أو أربعة إخفاقات وعندما يحس أن جهوده تذهب سدى، يحقق حينها نجاحاً كبيراً. لذلك أحس بأنني شخص محظوظ".
خلال الشهر المقبل سيبدأ الممثل البريطاني في تصوير فيلم آخر له في التشيك. ويقول مازحاً، "أخبرني المخرج أنه باستطاعتي الاحتفاظ بالعكاز للدور". لديه كذلك مشروع للسنة المقبلة لكنه لن يكون دور بطولة لأنه، حسب كين، لم يعد يرغب في أدوار البطولة الدموية.
تتناقض هذه الادعاءات مع فيلمه المنتظر الذي كان سبب هذه المقابلة King of Thieves، الذي يسرد أحداث السرقة التي حدثت في شارع هاتون غاردن سنة 2015 في بريطانيا، حيث تمت سرقة أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني من المال والمجوهرات والأشياء الثمينة الأخرى من قبو صناديق الودائع الآمنة من قبل 6 لصوص محترفين، تبلغ أعمارهم مجتمعين 440 سنة.
يلعب كين دور زعيم العصابة براين ريدر الأرمل البالغ من العمر 77 سنة، ويتضمن فريق العمل الممثل توم كورتيناي ومايكل جامبون وجيم برودبنت وراي وينستون، الذي يبلغ من العمر 61 سنة.
كانت بداية الفيلم بسيطة قبل أن تتخذ منحى آخر يطغى عليه القبح بمجرد أن تنكشف حقيقة هؤلاء المسنين اللطفاء، الذين يحملون معهم حقن الأنسولين وسندويتشات اللحم.
ويصر المحاور على مدى خبث هؤلاء الرجال. ويُوافق كين الرأي باعتبار أنهم "يقدمون أمثلة سيئة، حيث يمتلك جميعهم سجلات حافلة بالسوابق"، لكنه يؤكد أن هناك "شيئاً مثيراً للضحك حول هذه الشخصيات".
قام كاين بالتوقيع مؤخراً على العمل الذي هو من إنتاج شركة Working Title المستوحى من تقارير دنكان كامبل الذي نشرته صحيفة The Guardian.
وقال المنتج تيم بيفان، "أعتقد أن من يستطيع إقناع كاين بتمثيل هذا الدور من المحتمل أن يفوز في هذا السباق".
ويدعي كاين أن الشرطة لن تسمح له بلقاء السارق الحقيقي، الذي أُفرج عنه في الشهر الماضي.
وهكذا استطاع التعرف على شخصية زعيم العصابة دون أن يقابله
يقول عندما اكتشفت ابنة براين ريدر أنني ألعب دور والدها، قالت لي إنه "شخص من العامة"، مما أعطاني فكرة عن الطريقة التي يتحدث بها. علمت أنه "لندني"، لكنه تزوج امرأة أصيلة من مدينة دولويتش ليعيشا في بلدة بلاكهيث.
ونظراً لأن كلا المنطقتين من الأماكن الراقية ببريطانيا، لذلك أيقنت أنه على الأغلب قد تمكن من تحسين طريقة حديثه، الأمر الذي فعلته بدوري. ومن دون ذلك، لم يكن أحد ليفهم ما كنت أقوله.
ويضيف قائلاً: هل تعلم أنني صورت 120 لقطة في فيلم Alfie، لأن الأميركيين لم يتمكنوا من فهم ما كنت أقوله".
نشأت في مجموعة إجرامية ولكني كنت لطيفاً ولم أعرف سوى قاتل واحد
في الواقع، لا يقلل الفيلم ولا كاين من شأن الجريمة، علماً أنه نشأ في مجموعة إجرامية بالقرب من منطقة "إليفنت أند كاسل" في جنوب لندن.
في هذا السياق، قال كاين "كنت شخصاً لطيفاً، لكن أصدقائي كانوا يعتدون على الناس في الخارج.
لم أكن أعرف سوى قاتل واحد، وكانت شخصيتي في Get Carter مستوحاة من هذا القاتل. فقد كنت أقلد طريقة تحركه، وكل صفاته الأخرى. وعلى الرغم من أنه قتل أربعة أشخاص، إلا أنه لم يتعرض للاعتقال مطلقاً".
"بعد إطلاق Get Carter، قال ذلك الشخص القاتل إن "الفيلم جسد قدراً كبيراً من التفاهة، وكان مليئاً بالترهات". ولما سألته عن السبب، الذي دفعه إلى قول ذلك، أجابني: "أنت لست متزوجاً، أما نحن فكان لدينا مسؤوليات، لذلك فعلنا ما فعلنا". لماذا تفعل ذلك؟ ما هي مسؤولياتك؟ .
يقول كاين في الواقع، لم أجادله نظراً لأنني أعلم أنه قتل أربعة أشخاص. وفي حال كنت سأُقتل، فأريد أن أكون الضحية الأولى للقاتل". وهنا، انفجر كاين ضاحكاً.
ومن خلال تجربته الشخصية لديه نظرته الخاصة للجريمة
لدى كاين نظرياته الخاصة حول الجريمة في الوقت الحالي، حيث قال إنه "في البداية، لا يوجد عدد كاف من أعوان الشرطة. حين كنت صبياً، كنت أرى دائماً شرطياً واحداً في المكان. ومن الناحية الاجتماعية، أعتقد أن هناك خطأً فادحاً نظراً لأن أغلب جرائم القتل تحدث بين السود".
ويقول المحاور "لما خفت قليلاً" ( من كلامه)، حاول طمأنتي قائلاً: "لم أقل ذلك من باب الأحكام المسبقة، بل يجب عليك أن تعود إلى جذور المعضلة منذ البداية.
فحين لا يمكنهم الحصول على وظيفة، يشرعون في السرقة، حيث يبادرون بالتجول على دراجاتهم وسرقة الساعات. هل تعلم؟ أعرف ذلك الوسط نظراً لأنني قدمت منه".
وهذا ماحدث له من قبل الشبان السود حينما صور فيلماً في منطقة كانت تعيش فيها عمته
يقول كاين شاركت في فيلم Harry Brown، تم تصويره في منشأة في منطقة "إليفنت أند كاسل"، حيث كانت تعيش عمتي".
وأضاف كاين، أنه "في ذلك الوقت، قدم عدد كبير من هؤلاء الشبان إلى موقع التصوير، وشرعوا في التحدث معي. كانوا جميعاً سوداً، وكانوا مثل الجميع، ثلة من الانتهازيين. وكان عدد منهم من السارقين. كانوا يحاولون كسب المال، هذا كل ما يحاولون القيام به".
فأنا واحد منهم
وهنا، طرح عليه المحاور السؤال التالي: هل يقصد أن الجريمة تكون نتيجة الفقر بغض النظر عن العرق؟.
قال كاين إن "الجريمة تأتي نتيجة الفقر، ويمكننا القول إن الأشخاص الذين يعانون من الفقر هم أكثر سمرة".
هل يحاول تحديد الدور الذي لعبته الأحكام المسبقة في تعميق الفقر؟، قال كاين "نعم، إن الفقر نتاج الأحكام المسبقة، وقد ترعرع هؤلاء الشبان في أوساط فقيرة. فعندما كنت أعمل على فيلم Harry Brown قضيت وقتاً لا بأس به مع هؤلاء الفتيان، وتحدثت إليهم، ولم ينتبني حينها أي شعور بالخوف ولم أشعر أنني مهدد من قبلهم على الرغم من أنني أبيض. لقد شعرت أنني واحد منهم رغم فارق السن. أنا أتيت من نفس البيئة وأعلم جيدا معنى الأحكام المسبقة عن الفقر، ولا بد أن يتم التطرق إلى هذه المسألة على الصعيد الاجتماعي".
وماذا عن نظرته لترمب الذي سبق أن تناول معه الغداء؟
بعد أن عاش لسنوات في الولايات المتحدة الأميركية، ما هو موقف كاين من كيفية تعامل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع الانقسامات التي تعيش على وقعها بلاده؟.
وقد أجاب كاين "أنا أعرفه جيداً، فقد تناولنا العشاء معاً، وضحكنا"، ولكنه استدرك قائلاً "لا، أعرفه جيداً، بل وجدت أنه تغير كثيراً مقارنة بما عرفته عنه في السابق".
عندما علمت من أحدهم بترشح ترمب للرئاسة، تساءلت في نفسي لأي منصب سيترشح؟ هل سيصبح رئيس شركة Marks & Spencer؟ أنا متأكد بأنه تفاجأ من فوزه بالرئاسة.
وهذا ما يتوقعه بالنسبة لمستقبل ترمب
إنه شخص خطير ولا يتمتع بأي شعبية. لكنه أصبح فجأة ناجحاً، بعد انتعاش أسواق الأسهم ونما سوق الشغل وانخفضت نسبة البطالة في صفوف الإسبان والسود، وأصبحت كل الإحصائيات في صالحه، حسب مايكل كاين.
وأضاف قائلاً: لذلك أتساءل، هل نحن في اتجاه الجحيم؟.
وتابع: لعل الأمر المثير للاستغراب هو أن أنصاره ليسوا ممثلين سياسياً على الرغم من أنهم يشكلون أغلبية"، حسب قوله.
أنا من المحافظين اليساريين
والسؤال المطروح: هل صوت كاين لصالح ترمب؟ لقد أكد كاين: "لا، لم أصوت له فأنا ديمقراطي وتنتابني نفس المخاوف".
ولكنه في وطنه من أنصار حزب المحافظين البريطاني. وحيال هذا الشأن قال كاين: "أنا من المحافظين اليساريين. سأقدم لك مثالاً ألا وهو مسألة فرض الضرائب على الأغنياء. أعتقد أنه لا يجب إثقال كاهل هذه الفئة بالضرائب حتى لا يغادروا البلاد، لأن الحكومة من خلال هذه الخطوة لن تحصل على شيء. لقد دفعت الكثير من الضرائب لفائدة هذه الدولة.." ويبدو أن كاين لديه رأي حول كيفية جعل المملكة المتحدة جذابة للأثرياء، حيث قال كاين "إذا تركنا الأمر بيد كوربين (جيرمي كوربين رئيس حزب العمال المعارض في بريطانيا)، سيغادر الجميع البلاد".
ولهذا السبب يؤيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
لا يزال مايكل كاين مؤيداً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كما كان من قبل، وذلك على الرغم من أن الخبراء يصرون على أن عدم التوصل إلى اتفاق بريكسيت سيؤدي إلى نقص الموارد الغذائية وحدوث اضطرابات مدنية وانهيار على مستوى الجهاز الاستخباراتي الذي يعنى بمكافحة الإرهاب، حسب محاوره.
وسبق لكاين أن صرح: "لقد قلت ذلك من قبل، أنا أفضل أن أكون سيداً فقيراً على أن أكون تابعاً غنياً. وجل ما أراه هو أنني محكوم من طرف أشخاص لا أعرفهم ولم ينتخبهم أحد، وأظن أن مثل هذا الأمر يعتبر ممارسة فاشية".
سأله المحاور حول رأيه حيال الفاشيين الحقيقيين، أي أولئك السياسيين اليمينيين المتطرفين، الذين يحققون مكاسب مادية ضخمة من خلال الاستفادة من النزاعات داخل أوروبا المنقسمة، وما إذا كان قلقاً بشأنهم.
في هذا الصدد، أجاب كاين، أن "أوروبا كانت في وضع جيد في الماضي، فهي موجودة منذ آلاف السنين". ثم ارتأى كاين العودة إلى النقطة السابقة، حيث أورد قائلاً: "لا أستطيع أن أستوعب أن هناك شخصاً ما، لا نعرفه ولم يقع انتخابه، يخبرنا بما يجدر بنا القيام به. وكما تعلم، سبق لوالدي القتال ضد النازية، وسبق لي أن حاربت الشيوعية في كوريا، ويبدو أننا نقوم بأمور جيدة عند اعتمادنا على أنفسنا".
ويرى كاين أن "الذعر المتفشي حول إمكانية عدم التوصل إلى اتفاق بريكسيت يرجع بالأساس إلى تكتيكات التخويف. ومن المؤكد أن أوروبا ستشهد خسائر مادية، ونحن (بريطانيا) سنتكبد بعض الخسائر أيضاً. سيكون هذا الأمر بمثابة كارثة بالنسبة لنا، لكن الأمور ستتحسن على المدى الطويل".
لماذا لم يمثل في أي من أفلام رعاة البقر؟
بهدف العودة بالحوار إلى موضوع السينما، عمد المحاور إلى طرح بعض الأسئلة على كاين حول الأمور التي لم يقُم بها، حيث لم يشارك في أحد أفلام الغرب الأميركي خلال مسيرته. وصرح الممثل البريطاني قائلاً: "أنا أكره الخيول، أو بالأحرى أنا أحبهم لكنها لا تبادلني الشعور ذاته".
وهذا هو رأيه في بوتين.. إنه يبدو مفاجئاً
عندما سئل كاين عن رأيه إزاء تعيين فلاديمير بوتين للممثل ستيفن سيغال مبعوثاً خاصاً لروسيا للعلاقات الإنسانية مع الولايات المتحدة، الذي سبق له العمل معه في فيلم "On Deadly Ground"، ضحك وقال لي: "إذا لم تنفذ ما يقوله لك، سيقوم بضربك".
ويعلق المحاور: لا أزال غير متأكد مما إذا كان كاين يقصد بوتين أو سيغال بكلماته. ثم تابع الممثل البريطاني، قائلاً: "أعتقد أن بوتين يملك جانباً مسالماً في شخصيته".
ويشير قيام بوتين بضم شبه جزيرة القرم وسنه للعديد من القوانين المضادة للمثلية الجنسية إلى عكس ذلك. وعند سؤال كاين حول دوافع تصريحاته بشأن بوتين والأدلة التي تدعمها، صرح أنه لا يعرف، وأنه يكتفي بمشاهدته والاستماع إليه.
وأضاف كاين، قائلاً: "أقضي الكثير من الوقت في متابعة تحركات بوتين، يوجد جانب جيد في شخصية بوتين، لكننا فقط لم نكتشفه بعد".
وخلال هذه التصريحات، كانت ترتسم على وجه كاين ابتسامة عريضة، متجاهلاً بذلك الكارثة المحدقة ببلده، في حين كان يتعامل مع الرئيس الروسي على أنه أحد الأفلام المراوغة والمخادعة، الذي من المقدر له أن يكون في سلة الأغراض المهملة.