هذه الأغاني التي نرشحها لك، أغانٍ تهزم الكآبة والسوداوية، رغم أنها تتحدث عن الأحزان! لكن الغناء يجعل التفاعل مع هذه المشاعر أمراً ممكناً، ويسهل القضاء عليها، ففي الغناء شفاء من الأحزان!
القائمة القصيرة من 5 أغنيات فقط، وفقاً لصحيفة The Times البريطانية. تبدأ القائمة بالمغنية الأميركية أريانا غراندي، العائدة إلى الساحة بـ No Tears Left to Cry، تحلم بمستقبلٍ أكثر إشراقاً في عالم البوب من جديد.
فيما يقدم ليام باين مع نجم موسيقى الريغيتون الكولومبي جاي بالفين إحدى الأغاني التي لاقت نجاحاً فورياً، إذ يبدو أنَّ مجرد إضافة اللمسة اللاتينية هي الوصفة المثالية لصنع أنجح أغاني البوب والهيب هوب.
وفي الوقت نفسه، تتجنب كل من بيلي إليش وخالد هذا الاتجاه، ليطلقا معاً أغنية رائعة الجمال رغم سوداويتها.
بينما تعير الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون صوتها لبيت يورن، في أغنية Bad Dreams، التي تنتمي لنوع البرايت روك. هذه القائمة اخترناها لك لتستمع إليها وتستمتع بكلماتها وموسيقاها خلال هذا الأسبوع، وتشارك الجماهير التي استمعت إليها عبر العالم بعد نجاحها.
No Tears Left to Cry: أريانا غراندي.. الشفاء من الأحزان بأغنية
بعد ابتعادها عن الإصدارات الجديدة في أعقاب هجوم مانشستر خلال حفلتها في مايو/أيار 2017 والذي أصابها بانهيار، تعود المغنية الأميركية أريانا غراندي إلى عالم البوب بأغنية No Tear Left to Cry.
وتعد الأغنية بدايةً مثالية للمرحلة القادمة: مقدمة بطيئة وهادئة، ثم نغمة أكثر صخباً، فيما تعكس كلمات الأغنية ما تمر به، إذ تعني حرفياً أنَّها تنتقل من حالة الحداد إلى التعافي.
من الصعب إيجاد توازن مماثل تتنقل فيه أريانا غراندي بين النمط التأملي والاحتفالي، لكنَّ ماكس مارتن، المنتج الموسيقي الشهير، ساعدها على التمكُّن من ذلك ببراعة.
Familiar: ليام باين وجاي بالفين.. سولو بنكهة لاتينية
ربما يحظى هاري ستايلز بجماهيرية واسعة، وتحظى أغاني نيال هوران بالصدارة، فيما يحظى زين باهتمام الصحف الشعبية، لكنَّ زميلهم في فرقة One Direction ليام باين Liam Payne، أثبت أنه ملك حقيقي في غنائه المنفرد (السولو). ولكي تتأكد مما نقول عليك الاستماع إلى Familiar، آخر أغاني باين التي تعاون فيها مع المنتج الموسيقي الكولومبي جاي بالفين.
يمتلك بالفين لمسةً سحرية: فبدايةً من أغنية Mi Gente التي أضافت بيونسيه لها رونقاً خاصاً في الصيف الماضي، ومشاركته في أغنية I Like It للمغنية الأميركية كاردي بي، اللتين تتصدران حالياً قوائم الأغاني، يتمتع بالفين بحسٍ مميز في اختيار من يتعاون معه.
ولا مشكلة أنَّ المستمعين أكثر تفضيلاً للأصوات اللاتينية التي يشارك فيها باين بغناء بعض جمل الراب، فأغنية Familiar ممتعة، وراقصة، وذات نغمة جذابة، يسهل الاعتياد عليها وحفظها.
Deep End: لايكي لي.. سودواوية غامضة ونهاية عميقة
لطالما كانت أعمال المغنية ومؤلفة الأغاني السويدية لايكي لي Lykke Li مبتكرة. على الرغم من أن بعض أعمالها تتسم ببعض السوداوية، وشيء من الغموض المخفي قليلاً وراء طبقات من المشاعر. وتنتمي أغلب أغانيها إلى موسيقى البوب إيمو، التي يستشعر المرء في طريقة غنائها قدراً من انعدام الأمان. لكن أغنياتها تحقق نجاحاً كبيراً، والدليل على ذلك أغنيتها الجديدة Deep End، أول أغنية من الألبوم الرابع لها So Sad So Sexy، التي تُقدِّم جانباً جديداً مُتطوِّراً للفنانة.
الأغنية مزيجٌ لافتٌ من صوتها المرن، وتصحبه بعض جمل الراب، وفي خلفيته نغمات لطيفة جذَّابة. ويبدو أنَّ هذا المزيج هو أقرب ما يمكن للمغنية السويسرية أن تقدمه في عالم البوب. ويمنح إنتاج جيف باشكر وملاي، المعروفين بالعمل مع فنانين مثل كانيي ويست وزين مالك، الأغنيةَ لمسةً إيقاعيةً سلسة. لكنَّ الدور الأهم في إنتاج مثل هذا العمل يعود للايكي نفسها.
Lovely: بيلي إيليش مع خالد.. قليل من الكآبة كثير من الفن
بيلي إيليش Billie Eilish وخالد فنانان صاعدان، كلاهما من المراهقين، واللذين تقل أعمارهما عن 21 عاماً، ولديهما إحساس قوي بأسلوبهما الصوتي. وقد اجتمعا معاً في أغنية Lovely لإنتاج عمل سوداوي مخيف، يُظهر مقدرتهما الغنائية، مع بعضٍ من نغمات البيانو والكمان البسيطة، قبل أن تنتقل الأغنية إلى نغمةٍ أخرى مختلفة، لكن.. ليست أكثر بهجة.
لا تخفي كلمات هذه الأغنية المظلمة أيَّ جانبٍ مبتهج، لكن لا تزال أغنية Lovely ممتعة، بأصوات جميلة رغم كل هذه الكآبة والألم.
Bad Dreams: بيت يورن وسكارليت جوهانسون.. مزيج من الجاز والروك
في عام 2009، سجلت سكارليت جوهانسون، الممثلة التي تعرف بدورها في مسلسل Ghost in the Shell، وتلعب دور Black Widow في سلسلة أفلام Avengers، سجلت ألبوماً مشتركاً مع المغني والمؤلف الموسيقي بيت يورن، يُسمى Break Up.
وتعد Bad Dreams أول أغنية في مشروعهما التالي، وهو عبارة عن سلسلة أغانٍ تحمل عنوان Apart، يجتمع فيها الاثنان معاً مرة أخرى لاستكشاف آثار انتهاء العلاقات العاطفية.
تتمتع موسيقى يورن بلمحة من موسيقى الروك آند رول الهادئة، بينما يتميز صوت سكارليت بلمحةٍ من أغاني الجاز المتمايلة. تطرَّق الاثنان في الأغنية أيضاً إلى موسيقى الكانتري، وهي لمسة لطيفة، مع أنَّ كلماتها ليست مرحلة لهذا النوع من الموسيقى.