تعتبر جائزة أفضل فيلم درامي، أرفع جوائز الغولدن غلوب، والتي عاد للتنافس عليها بعد غياب المخرج الأميركي المعروف ستيفن سبيلبيرغ عن فيلم The Post، إلى جانب فيلم Dunkirk للإنكليزي كريستوفر نولان.
يذكر أن آخر منافسة لسبيلبيرغ على نيل الجائزة كأفضل مخرج كان عن فيلم Lincoln والتي فاز بها بالفعل عام 2012.
إلا أن الناقد الفني لصحيفة Guardian بيتر برادشو، الذي ينشر كالعادة تنبؤاته لمن سيفوز ومن يستحق الفوز -من وجهة نظره- يرى أن قائمة الأفلام المنافسة على هذه الجائزة لهذا العام محيّرة جداً، على عكس عام 2017، الذي انحاز فيه النقاد إلى فيلم Moonlight والذي فاز بالفعل.
برادشو يؤكد أن الفيلم الأقرب للفوز هو رائعة المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو The Shape of Water الذي فاز بجائزة الأسد الفضي كبرى جوائز مهرجان البندقية السينمائي لعام 2017، علماً أن المخرج هو صاحب فيلم Blade الذي حقق أرباحاً كبيرة وقت عرضه عام 2002.
إلا أنه يرى أن الفيلم الأحق بالفوز هو فيلم Call Me by Your Name رغم اعتقاده أن فيلم ديل تورو هو الذي سيفوز.
قبل أن نستعرض معكم ترشيحات الناقد المعروف، لا بد من التذكير بأن الحفل سيقام في هوليوود بمدينة لوس أنجلوس الأميركية، فجر الإثنين بتوقيت البلاد العربية، الـ7 من يناير/كانون الثاني من عام 2018 The Beverly Hilton ويقدم الحفل الكوميدي سيث مايرز، علماً ان قناة دبي1 ستعرض الحفل على الهواء مباشرة، وسيعرض لقطات حية منه لأول مرة على فيسبوك وإنستغرام.
أفضل فيلم
الأقرب للفوز: The Shape of Water
الأحق بالفوز: Call Me By Your Name
يستحق المنافسة: The Florida Project
أفضل فيلم (موسيقي أو كوميدي)
يُعتبر فيلم السيرة الذاتية الرائع للمخرجة جريتا جيروج Lady Bird فيلماً جذاباً للغاية من نوع قصص بلوغ مرحلة النضج، إذ أنه ترك انطباعاً ساحراً بالسعادة في جميع أماكن عرضه.
ويتوقع برادشو بشدة أن يحصد هذا الفيلم الجائزة لصالح المخرجة جريتا والمنتجين سكوت رودين وإيفيلين أونيل وإيلي بوش عن فئة الموسيقى أو الكوميديا.
ولكنه يرى أنه سيكون من المرضي والمستحب أن تذهب الجائزة لفيلم المخرج جوردان بيل الساخر عن العنصرية الليبرالية Get Out.
وهذا الفيلم استفزازي بصورةٍ مثيرة، وربما تكون فئة الموسيقى أو الكوميديا في الغولدن غلوب هي فرصته الوحيدة للخروج بجائزة من موسم الجوائز.
وعلى صعيدٍ آخر، يمتلك فيلم I, Tonya فرصةً كبيرة، وكذلك فيلم المخرج جيمس فرانكو The Disaster Artist المفضل لدى الكثيرين رغم اعتقاده أنه مبالغٌ فيه بعض الشيء.
الأقرب للفوز: Lady Bird
الأحق بالفوز: Get Out
يستحق المنافسة: Baby Driver
أفضل ممثل (فيلم دراما)
يتصدر ممثلون بريطانيون قائمة المرشحين لهذه الجائزة، ويعتقد برادشو أن فرصة الممثل غاري أولدمان هي الأوفر لنيل الجائزة عن دوره في فيلم Winston Churchill، نظراً لتجسيده (الرائع) لشخصية تشرشل خلال الساعة الأحلك من عام 1940، حينما كان هتلر متمركزاً بطول القناة، وتعرض وقتها رئيس الوزراء لضغوطٍ من أجل القبول بسياسة التسوية عن طريق نيفيل تشامبرلين وإدوارد وود.
كما يرى الناقد أن دانيال دي لويس أدى أداءً رائعاً بشكلٍ مُبهر في فيلم Phantom Thread من إخراج بول توماس أندرسون، وهو الأداء الذي يُمكن مقارنته بما قدمه لورنس أوليفيه في فيلم Rebecca.
ويؤدي دي لويس في الفيلم دور رينولدز وودكوك، مصمم الأزياء من الخمسينيات الذي يقع في غرام نادلة أوروبية خجول تلعب دورها الفنانة فيكي كريبس.
وربما يظن المصوتون في جوائز الغولدن غلوب أن دي لويس حصد بالفعل ما يكفي من التكريم على أعظم أدواره، وفقاً لآراء الكثيرين، عندما جسد شخصية أبراهام لينكولن. كما يستحق جيسون ميتشيل الإشادة هنا على دوره في فيلم Mudbound.
الأقرب للفوز: غاري أولدمان
الأحق بالفوز: دانيال دي لويس
يستحق المنافسة: جيسون ميتشيل عن فيلم Mudbound
أفضل ممثلة (فيلم دراما)
لا ريب أن هذا هو عام الممثلة فرانسيس مكدورماند، كما يرى برادشو، إذ لعبت دور ميلدريد في فيلم Three Billboards Outside Ebbing, Missouri للمخرج مارتن ماكدونا، وهي الشخصية القاسية الفطنة وخائبة الأمل بشكل مثير – لكنها جسدتها بصورةٍ تُفسح المجال للتعاطف والنمو وتخلق محوراً ينتقل بنا بعيداً عن الاستياء القاتم ونحو الفعل المباشر.
وتجسد مكدورماند شخصية ميلدريد السيدة التي تشعر بالغضب نتيجة إخفاق قوات الشرطة المحلية الكسولة والمتعصبة في القبض على الرجل الذي اغتصب وقتل ابنتها المراهقة، لذا تستأجر ثلاث لوحاتٍ إعلانية متهالكة لتعلن عن غضبها، ويُؤدي هذا الموقف إلى انفجار الأحداث.
ومن المحتمل أن تحصد سالي هوكينز الجائزة عن دورها البريء والعاطفي في فيلمThe Shape of Water – كما توجد بالطبع ميريل ستريب، التي لعبت دور كاثرين غراهام في فيلم The Post للمخرج ستيفن سبيلبرغ. لكن برادشو لا يرى أن هذا عام ميريل ستريب، "ولا أرشحها للفوز بالجائزة عن دور لا يقتحم عوالم جديدة، رغم كونه يصالح تماماً للمشاهدة".
الأقرب للفوز: فرانسيس مكدورماند
الأحق بالفوز: فرانسيس مكدورماند
يستحق المنافسة: كريستين ستيوارت عن فيلم Personal Shopper
أفضل ممثل (فيلم موسيقي أو كوميدي)
هناك عددٌ كبيرٌ من الممثلين المرشحين للجائزة عن هذه الفئة: أنسيل إلغورت عن دوره في فيلم Baby Driver، ودانييل كالويا عن فيلم Get Out، وجيمس فرانكو عن أداه في فيلم The Disaster Artist، وهيو جاكمان عن شخصيته في فيلمThe Greatest Showman، وستيف كارل عن فيلم Battle of the Sexes.
وقائمة المرشحين هذه رائعة بما فيه الكفاية، حسب باردشو الذي يرى أن هذا العام يجب أن يكون عام كالويا عن دوره الرائع في فيلم Get Out الواقعي بشكلٍ مؤلم: إذ كان من المهم لنجاح هذا الفيلم الساخر أن يكون الأداء صادقاً بالكامل – وهذا ما فعله كالويا.
ويذكر برادشو كذلك بفيلم Mother الجريء والمستفز والمثير للجدل من إخراج دارين أرنوفسكي! إذ يبدو أن هذا الفيلم توارى تماماً عن الأنظار، لكنه يظل فيلماً جريئاً ومُخاطراً وعالي الجودة، مع أداءٍ ممتعٍ للغاية من خافيير باردم الذي يجسد شخصية كاتب يتحول إلى زعيم طائفةٍ دينية.
الأقرب للفوز: دانييل كالويا
الأحق بالفوز: دانييل كالويا
يستحق المنافسة: خافيير باردم عن فيلم Mother
أفضل ممثلة (فيلم موسيقي أو كوميدي)
يعتقد الناقد أن الممثلة سواريز رونان تفوقت على نفسها في الفيلم الكوميدي Lady Bird من إخراج جريتا.
ولعبت سواريز دور كريستين Lady Bird ماكفيرسون، المراهقة الوحيدة المتوترة والمتلهفة، وهي مرحة وذكية بصورةٍ خادعة.
وأدت سيرشا الدور بصدقٍ وشاعريةٍ كبيرة، وهو ما يجعلها تتفوق على منافِساتها في هذه الفئة اللاتي اهتممن بتقنية الأداء أكثر من أي شيءٍ آخر، رغم إجادتهن لأدوارهن.
ورغم ذلك، يمكن حسب وجهة نظره لمارجوت روبي أن تقتنص الجائزة عن دورها في فيلمI, Tonya الذي يحصل على كمٍ كبيرٍ من الدعاية الشفهية.
كما تُقدم زوي كازان دوراً شبه ثانوي في فيلم الرومانسية الكوميدي المحبوبThe Big Sick، "لكنها تمتلك سحراً وحضوراً يجعلنا نتمنى لو كانت من المرشحات لهذه الجائزة".
الأقرب للفوز: سواريز رونان
الأحق بالفوز: سواريز رونان
يستحق المنافسة: زوي كازان عن فيلم The Big Sick
أفضل ممثل مساعد
كريستوفر بلامر هو بديل اللحظات الأخيرة الذي خطف الأضواء على أكمل وجه؛ مثل لاعبٍ بديل دخل في الدقيقة 98 من عمر المباراة ليسجل هدف الفوز.
تعاقد المخرج ريدلي سكوت مع بلامر ليجسد شخصية إمبراطور النفط العجوز وسيئ الطباع جيه بول جيتي في فيلم All the Money in the World، بعد أن انتهى من تصوير الفيلم المرة الأولى لكن ظهور الادعاءات ضد بطل الفيلم السابق كيفين سبيسي بالاعتداء الجنسي أجبرته على إقالته من العمل.
ويظهر بلامر وكأنه خُلق ليؤدي هذا الدور، إذ أنه الدور الأنسب له وقد عرف كيف يستغل ذلك جيداً.
ومع ذلك، سيكون من المبهج حسب الناقد أن نرى عرفان الغولدن غلوب بالأداء الذكي والبارع لواحد من أفضل الممثلين الأميركيين في أيامنا هذه: ويليم دافو، الذي يؤدي دور مدير الفندق بوبي في فيلم The Florida Project من إخراج شون بيكر.
ويغيب عن قائمة المرشحين هذا العام دانيال كريغ، الذي أظهر قدرته على أداء دورٍ كوميديٍ كخبير مفرقعات في فيلم اللصوصية المرح والمحبوب Logan Lucky من إخراج ستيفن سودربرغ.
الأقرب للفوز: كريستوفر بلامر
الأحق بالفوز: ويليم دافو
يستحق المنافسة: دانيال كريغ عن فيلم "Logan Lucky"
أفضل ممثلة مساعدة
تُعتبر أليسون جاني فنانةً هزليةً نشيطةً وذكية، علاوةً على كونها مصدر بهجةٍ دائمةٍ للجماهير؛ وهذا ما يضعها على رأس قائمة المرشحات للغولدن غلوب في هذه الفئة عن دورها في فيلم I, Tonya.
لكن تظل لوري ميتكاف مرشحة برادشو المفضلة عن أدائها الرائع الذي يعتصر القلوب ويجمع بين الجد والهزل في فيلم Lady Bird، حيث تلعب دور والدة سواريز رونان التي تمر بأزمةٍ عاطفيةٍ إثر استعداد ابنتها القاسية الجاحدة لمغادرة المنزل كي تلتحق بالجامعة. وتُقدم كاثرين كينر أداءً فاتناً في فيلم Get Out، إذ تؤدي دور أخصائية تنويم مغناطيسي تضع الناس تحت تأثير سوء الطالع، "وكنت أتمنى أن يحصل هذا الأداء على التكريم الذي يستحقه".
الأقرب للفوز: أليسون جاني
الأحق بالفوز: لوري ميتكاف
يستحق المنافسة: كاثرين كينر عن فيلم "Get Out"
أفضل مخرج
يُمكن وصف كريستوفر نولان بأنه واحد من أكبر المخرجين وأكثرهم طموحاً: إذ أنه يُنجز مشاريع ضخمة ويتحكم في أعمالٍ فنيةٍ كبيرةٍ، لكنه يربط بينها بالبراعة والدراما الحميمية وترتيب الأفكار والصور بحيويةٍ متكافئة.
ونجح فيلم Dunkirk حسب برادشو في وضعه على رأس قائمة المرشحين لجائزة الغولدن غلوب عن فئة أفضل مخرج، لكنني أعتقد أنه يأتي في المرتبة الثانية بعد رائعة ديل توروThe Shape of Water من ناحية الإبداع الإخراجي.
إلا أن الناقد أصيب بالإحباط لعدم حصول المخرج دينيس فيلنوف على أية ترشيحات؛ إذ كان إخراجه لفيلم "Blade Runner 2049" استثنائياً جداً، وهو ما جعل الفيلم مبهراً للغاية.
الأقرب للفوز: كريستوفر نولان
الأحق بالفوز: جييرمو ديل تورو
يستحق المنافسة: دينيس فيلنوف عن فيلم "Blade Runner 2049"
أفضل سيناريو
يُمكن وصف آرون سوركين بالكاتب الجذاب والجامح بشكلٍ مبهج، إذ يأخذ المشاهد في رحلةٍ داخل عالمه بين النغمات الحوارية المميزة وألحان الخطب الطويلة؛ لذا يُمكننا اعتباره الوريث الشرعي لتركة ديفيد ماميت.
يُعتبر Molly's Game فيلماً مُمتعاً وربما ليس عميقاً لدرجةٍ كبيرة، لكن يظل آرين سوركين علامةً مسجلةً لا مثيل لها في عالم كتابة السيناريو، وهو ما يجعله المرشح الأقرب للفوز بالجائزة. ولا يفتقر سيناريوLady Bird الذي كتبته جريتا جيروج للقفشات المميزة والجمل المضحكة، لكن برادشو وصفه قائلاً " أراه أغنى وأعمق وأكثر رقة ومعقولية من الناحية الإنسانية".
كما قدم شريكها، نواه بومباش، فيلماً مميزاً العام الماضي تحت عنوان:The Meyerowitz Stories، والذي كان من المحتمل أن يرد ذكره في هذه الفئة.
الأقرب للفوز: Molly's Game
الأحق بالفوز: Lady Bird
يستحق المنافسة: The Meyerowitz Stories (New and Selected)