“كن بديلاً لمتحرش تحصل على جائزة مجانية”.. “غولدن غلوب” تكافئ أفلاماً لم يشاهدها أحد!

ربما كانت الإشارة الأولى الدالة على وجود مفاجآت في ترشيحات جوائز الغولدن غلوب الشهيرة، التي أُعلن عنها الإثنين الـ11 من ديسمبر/كانون الأول 2017، هي عدم حصول فيلمي Get Out و Call Me By Your Name -اللذين يعتبران من الأفلام المرشحة بقوةٍ لجوائز الأوسكار- على أي ترشيحاتٍ عن نصيّهما اللذين لاقا استحساناً واسعاً.

عربي بوست
تم النشر: 2017/12/13 الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/12/13 الساعة 06:19 بتوقيت غرينتش

ربما كانت الإشارة الأولى الدالة على وجود مفاجآت في ترشيحات جوائز الغولدن غلوب الشهيرة، التي أُعلن عنها الإثنين الـ11 من ديسمبر/كانون الأول 2017، هي عدم حصول فيلمي Get Out و Call Me By Your Name -اللذين يعتبران من الأفلام المرشحة بقوةٍ لجوائز الأوسكار- على أي ترشيحاتٍ عن نصيّهما اللذين لاقا استحساناً واسعاً.

وبدلاً من ذلك اختارت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية أن تُرشح أفلاماً تجارية واسعة الانتشار، مثل The Post و Molly's Game للمنتج آرون سوركين.



أو ربما كانت الإشارة الحقيقية هي تجاهل جوردان بيل مخرج فيلم Get Out وغريتا غيرويغ مخرجة فيلم Lady Bird في الترشيحات لفئة أفضل مخرج، لصالح رجالٍ بيض مسنين مشاهير مثل ريدلي سكوت وستيفن سبيلبيرغ.

تقرير لمجلة Vanity Fair الأميركية يُعلق على هذه الاختيارات قائلاً "كنت لأقول إنَّ الأمر كان محيراً، لكن بربكم، هذه جوائز الغولدن غلوب".

ويبدو أن هذا الأمر ليس جديداً، بل هو مرتبط بنشأة الجائزة، فقد لفت التقرير إلى أن الإشارة الأولى لوجود خطبٍ ما بجوائز الغولدن غلوب جاءت على الأرجح في حفل التوزيع الأول عام 1944.

أوسكار صغيرة


ويشير التقرير إلى أن جوائز الغولدن غلوب التي يُشرف عليها بضعة وتسعون صحفياً عالمياً يعملون في هوليوود، تُعد وسيلةً للتنبؤ بنتائج جوائز الأوسكار، أو على الأقل تعد مقياساً لمدى جودة وإثارة أفلام الموسم، رغم حقيقة أنَّ القائمين على حفلات الغولدن غلوب يحرصون بانتظامٍ على اختيارات جامحةٍ لا تتكرر في الأوسكار.

جزءٌ من ذلك له علاقةٌ بتقسيم الفئات، فتقسيم الأفلام والأدوار الرئيسية إلى أفلام درامية أو موسيقية/ كوميدية يتسبب في الكثير من الفوضى.

تجسَّد ذلك هذا العام في فيلم The Leisure Seeker، الذي قامت ببطولته هيلين ميرين، وهو فيلمٌ كوميدي من إنتاج شركة Sony Pictures Classics، لم يسمع به أو يشاهده سوى القليلين.


أما ما كان أكثر إفادةً فيما يخص التنبؤات بخصوص جوائز الأوسكار فهو إدراج الممثلة سيرشا رونان في ترشيحات جائزة أفضل ممثلة في فئة الأفلام الكوميدية، مما أفسح مجالاً كبيراً في فئة الأفلام الدرامية التي تشهد منافسةً محتدمة.



وغالباً سيتكرر ترشيح سالي هوكينز عن فيلم The Shape of Water وفرانسيس ماكدورماند عن فيلم Three Billboards Outside Ebbing Missouri وميريل ستريب عن فيلم The Post، حين تُعلن ترشيحات جوائز الأوسكار منتصف يناير/كانون الثاني القادم 2018.

إلى أي حدٍّ هم مجانين؟


تقدم مجلة Vanity Fair نموذجاً لغرابة ترشيحات الجائزة، ممثلة في المرشحة الخامسة لفئة أفضل ممثلة درامية هذا العام هي ميشيل ويليامز، عن فيلم All The Money in the World للمخرج ريدلي سكوت، وهو فيلمٌ لم يشاهده أحدٌ تقريباً.

وتتساءل المجلة "من غير المعلوم ما إذا كانت رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية قد أحبت الفيلم لتلك الدرجة، أم أنَّها فقط تتباهى بمشاهدته".

الاعتداءات الجنسية



المثير أيضاً أنهم رشحوا كريستوفر بلامر لجائزة أفضل ممثل مساعد، وهو ما يعد ربما أكثر الترشيحات غموضاً.

وكان كريستوفر قد حلَّ في اللحظة الأخيرة محلَّ الممثل كيفن سبيسي، عقب فضيحة اتهامات الاعتداء الجنسي الموجّهة إليه.

وربما تكون تلك رسالةً لمرتكبي الاعتداءات الجنسية في هذه الصناعة: لن نستبدلك فحسب، بل وسنرشح بديلك لجائزةٍ ما.

أو ربما هو جنون جوائز الغولدن غلوب، وربما نتمكن من استخراج بعض التلميحات الحقيقية من بين قائمة جوائز رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية.

الشعور المسيطر الذي ينتاب المرءَ عند مطالعة قائمة ترشيحات الغولدن غلوب كل عام: مزيجٌ من الإعجاب والانزعاج والاستهجان.

وربما كان هناك منهجٌ لجنون الرابطة البادي في ترشيح فيلمين مثل The Greatest Showman و All The Money in the World. أو ربما كانت تلك الحفنة الضالة من البشر، الذين كرَّم بعضهم أنجلينا جولي عن فيلم The Tourist، وآرون تايلور جونسون عن فيلم Noctural Animals في الماضي.

إنهم هم غرباء متطرفون، شقوا طريقهم عنوةً إلى نقاشات جوائز الأوسكار رغم وجود نقصٍ جليٍّ في المعايير المشتركة، التي يجري من خلالها اختيار الترشيحات لدى كلٍّ منهم.

وتعد جوائز نقابة الكتاب الأقل إثارة مؤشراً أفضل بكثير لترشيحات الأوسكار.

التلفاز


على الجانب الأكثر غموضاً من الأحداث، تلقَّت شركة أمازون ترشيحاً لطيفاً للمسلسل الرائع Marvelous Mrs. Maisel في فئة أفضل مسلسل كوميدي، في حين رفعت جيسيكا بيل رأس أميركا بترشيحها عن مسلسل The Sinner.

وتلقَّى المسلسل أيضاً ترشيحاً لفئة أفضل فيلم تلفزيوني، الأمر الذي ربما يكون قد أسهم في الاستبعاد المفاجئ لفيلم Twin Peaks من هذه الفئة.

وكان ترشيح الممثل كايل ماكلاكلان في فئة المسلسلات القصيرة هو الترشيح الوحيد لأحد أبطال الفيلم الذي أشاد به النقاد.



وفي مفاجأةٍ أخرى تفوقت كاثرين لانغفورد على ماندي مور -نجمة مسلسل This Is Us- بدورها الرئيسي في المسلسل المعروض على شبكة نتفليكس 13 Reasons Why.

وقد حقق كلا المسلسلين نجاحاً ساحقاً هذا العام، غير أنَّ الأخير يبدو شبابياً أكثر، في حين يبدو الأول وكأنَّه يخاطب شريحةً أعرض من الجمهور.

علامات:
تحميل المزيد