تعرض الممثل الأميركي كيفين سبيسي مؤخراً لعدد من الخسائر المهنية والفنية، وذلك عقب الاتهامات الأخيرة التي طالته من قبل عدد من العاملين في هوليوود، وكان أولها اتهام الممثل أنتوني راب بتحرش كيفن به، عندما كان في عمر المراهقة، أعقب تلك الخسائر أخرى مادية، ستؤثر على الحساب البنكي الخاص بالممثل الهوليوودي.
House Of Cards
أولى الخسائر المادية تتمثل في إعلان شبكة Netflix، الاستغناء عن كيفين سبيسي، ضمن أحداث الموسم السادس من مسلسل House Of Cards، على الرغم من أنه الممثل صاحب الدور الرئيسي في العمل، إلى جانب أنه المنتج الفني للمسلسل أيضاً.
خسارة سبيسي تتمثل في عدم حصوله على مبلغ 6.5 مليون دولار نظير القيام بدور البطولة، إذ يحصل على مبلغ 500 ألف دولار عن الحلقة الواحدة.
وقالت الشركة إنها ستتوقف عن إنتاج أجزاء أخرى من المسلسل، فضلاً عن أنها تحاول طرح بدائل للتحول الدرامي في المسلسل كي تستغني عن خدمات سبيسي ومنها قتله بالسم في أحداث المسلسل، أو الاستعانة بممثل بديل.
Netflix
رصدت شبكة Netflix ميزانية تقترب من 8 مليارات دولار سيتم توجيهها لتمويل الأعمال الفنية في عام 2018، وتعول على العام الجديد في الوصول لقاعدة جماهيرية كبيرة، وحصيلة أكبر من الإعلانات ونسب المشاهدة، وهو المبلغ الذي تخشى عليه من الخسارة في حال استمرار تعاونها مع الممثل كيفين سبيسي.
وفي هذا الإطار، فقد أعلنت الشبكة وقف التعاون مع بطل House Of Cards في أي أعمال مقبلة، إذ لن يكون خياراً متاحاً لدى المخرجين وصناع الدراما الذين تتعاون معهم الشركة في إنتاج أكثر من 20 مسلسلاً على مدار العام.
كما أجلت الشبكة البدء في إنتاج وتصوير فيلم Gore وهو الفيلم الذي يتناول قصة حياة يوجين لوثر غور فيدال الكاتب السياسي الذي يملك باعاً طويلاً في انتقاد السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية وتشبيهه أميركا بالإمبراطورية التي تحتضر.
الطرد من هذه الأعمال
بعد الاتهامات بالتحرش ضد عدد من الممثلين، أصدرت شركة 20 Century Fox Television، بياناً أكدت قيامها بحذف مقطع من إحدى حلقات مسلسل This Is Us الذي تبثه عبر شبكة NBC، والذي يشارك فى بطولته كيفين سبيسي.
كما أعلنت شركة TriStar Productions الجهة المنتجة لفيلم All the Money in the World عن استبعادها لكيفين سبيسي من المشاركة في العمل الذي يضم كوكبة من النجوم على رأسهم مارك والبيرج، ميشيل ويليامز، وهو من إخراج المخرج الكبير ريدلي سكوت، وهو العمل الذي كان من المفترض طرحه فى دور العرض فى 22 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأعلنت الشركة أيضاً عن الاستعانة بخدمات الممثل كريستوفر بلامر ليحل بديلاً عن سبيسي، ووافق الممثلون الذين وقفوا أمامه على إعادة تصوير المشاهد الخاصة به، وهو الأمر الذي سيكلف الشركة 10 ملايين دولار إضافية، إلى جانب زيادة مدة التصوير لحوالي 10 أيام أخرى.
التوقف عن التدريس
قامت شركة Master Class المسؤولة عن تنظيم مجموعة من الدورات التعليمية عبر الإنترنت، بوقف التعامل مع كيفين سبيسي، الذي كان يقوم بتدريس التمثيل والأداء عبر الإنترنت، والتي حصل مقدماً منها على مبلغ 100 ألف دولار، لكن الشركة أعلنت أن هناك عدداً من الطلاب أعلنوا تخليهم عن الكورس التعليمي، بسبب الاتهامات المشينة التي لحقت به مؤخراً، ما دفع بالشركة إلى إلغاء التعاون معه مستقبلاً.
وكانت شركة Master Class قد اتفقت مع الممثل الأميركي على التدريس ضمن برامجها منذ فبراير/شباط 2016، على أن البرنامج الدراسي يتضمن 28 درساً عن طريق الفيديو، تمتد لأكثر من خمس ساعات من المحتوى.
إذ تحتوي الدروس على كيفية القيام بالتجارب الخاصة بالأداء، وتقديم الانطباعات الجيدة خلال عملية التمثيل، ويحصل الطلاب على كتيب يتألف من 47 صفحة، على أن يكون لدى الطلاب الملتحقين الفرصة للتعرف على ما ينقصهم كي يصبحوا ممثلين محترفين من خلال الفيديو الذي يقوم برفعه على موقع الشركة والذي يقوم سبيسي بنقده فنياً بعد ذلك.