يكثر تداول أخبار علاقات المشاهير، التي عادةً تبوء بالفشل وتكون قصيرة الأمد، وذلك قد يكون في الأغلب بسبب خيانة أحدهما أو أن الشعور بالملل قد سيطر على العلاقة.
لكن هذا لا يحدث دائماً، فهناك زيجات ناجحة بين المشاهير رغم الشائعات المغرضة وتسليط الأضواء عليهم باستمرار، والبعض منهم استطاع البقاء بجوار شريك حياته وإسعاده، وفي هذا التقرير نعرض أهم هذه الزيجات، موضحين أسباب استمرارها.
1- توم هانكس وريتا ويلسون.. أروع ثنائيات هوليوود
تأتي في صدارة علاقات الفنانين المُثمرة، علاقة "توم هانكس" الممثل الأميركي الكوميدي العظيم، الذي نجح في الحصول على جائزة "الأوسكار" مرتين متتاليتين، بزوجته الممثلة الأميركية "ريتا ويلسون"، فبمجرد النظر إلى صورهما نجد نظرات المحبة الدائمة والابتسامة السعيدة الممتلئة بالغرام.
قضى الشريكان أكثر من 29 عاماً بعضهما إلى جانب بعض، ليس فقط في أوقات السعادة ولكنهما تشاركا معاً أوقات المرض، فعندما أُصيبت "ريتا" بسرطان الثدي لم يتركها "توم" تواجه المرض بمفردها؛ بل دعمها بكل ما أوتي من قوة، ودائماً ما كان يُضحكها حتى تمكنت من هزيمة المرض خلال عامين فقط.
تقابل الثنائي للمرة الأولى عام 1981م في أثناء اشتراكهما بتقديم العرض التلفزيوني الشهير "حضن الأصدقاء"، وتحدّث "توم" عن حبه "ريتا" منذ النظرة الأولى، قائلاً: "عندما رأيت ريتا للمرة الأولى شعرت بأن حياتي بدأت في هذه اللحظة، وأنها كل ما أبحث عنه"، أما "ريتا"، فلا تنسى أبداً كلماته الجميلة عندما قال لها: " سأظل أحبك كما أنتِ.. أرجوكي لا تغيري من نفسك شيئاً.. أنا أُريدك هكذا".
أكد "هانكس" نجاح زواجهما بقوله: "أنا أكثر الرجال حظاً بعثوري على زوجتي الحبيبة ريتا". أما عن سبب نجاح زاوجهما، فتقول "ريتا": "سبب استمرار زواجي، أني أردت الارتباط بتوم تحديداً، وأحببت أن أمضي ما تبقى من حياتي بصحبته".
2- بول نيومان وزوجته جوان وودوارد.. علاقة الـ50 عاماً
تعرَّف النجم الأميركي الوسيم الراحل "بول نيومان" على زوجته صاحبة جائزتي الأوسكار "جوان وودوارد"، بنيويورك، في أثناء عملهما بفيلم "Picnic"، وكان "بول" في هذه الفترة يعيش مع زوجته السابقة "جاكي ويت" وأبنائه، أما "جوان وودوارد" فكانت المسؤولة عن الممثلين البدلاء. وفي يوم حار، دخل "بول" و"جوان" أحد المكاتب المكيفة؛ هرباً من الشمس الحارقة، وهناك جرت المقابلة الأولى بينهما.
يقول "بول" إنه وقع في غرامها حينها، لكنهما أصبحا صديقين، إلى أن تم طلاق "بول" من زوجته "جاكي" عام 1957م، وتناثرت الشائعات حينها أن تعرُّفه على "جوان" هو سبب الطلاق، لكن "بول" واجه فضول الصحفيين قائلاً: "هذا أمر شخصي لا يخص أحداً".
تزوج الثنائي عام 1958م في المدينة الأميركية "لاس فيغاس"، واستمتعا بقضاء شهر العسل في أوروبا حتى إنهما كانا حديث وسائل الإعلام حينها، وبعد زواجهما طاردتهما الشائعات مرة أخرى، لكن هذه المرة بادّعاء أن "جاكي" لم تعد مهتمة بعملها من أجل زوجها، لكنها استطاعت إثبات عكس ذلك بأدائها دور البطولة في فيلم "Rachel, Rachel" الذي أخرجه زوجها، ورُشحت عن دورها فيه لجائزة "الأوسكار" كأفضل بطولة.
أثمرت هذه الزيجة الناجحة 3 أبناء وحافظ الزوجان على علاقتهما بالتزام السرية، والحفاظ على خصوصية أسرتهما، وعندما سُئل "بول" في حديث صحفي: "لماذا تصر على البقاء مع امرأة واحدة ولا تلتفت إلى غيرها رغم استطاعتك؟َ"، أجاب: "الأزواج يحافظون على زواجهم؛ لأنهم يريدون ذلك، ليس لأن الأبواب مغلقة عليهم".
3- علاقة الممثل كيفين بيكن والممثلة كيرا سيدجويك.. ما سر نجاحها؟
منذ زواجهما عام 1988م وحتى عام 2013م، لم تكن الممثلة والمنتجة "كيرا سيدجويك" تعلم بصلة قرابتها بزوجها "كيفين" إلا بعد مشاركتها في العرض التلفزيوني "اكتشف جذورك" على المحطة الأميركية "بي بي إس".
وقع "كيفين" في غرام "كيرا" حين تشاركا بطولة فيلم "Lemon Sky" عام 1988م، وكانت تراه حينها -حسب وصفها- "متعجرفاً وصعب المراس"، لكن بعد عدد من المقابلات بدأت تُعجب به، وأثمرت هذه الزيجة طفلين، أكبرهما "ترافيس" الذي يبلغ من العمر 28 عاماً.
تؤكد "كيرا" أنها تعتبر نفسها محظوظة؛ لكون زوجها لم يكذب عليها أو يخنْها خلال مسيرتهما العاطفية، وهو ما تجده نادراً في هذا الزمن، أما "كيفين" فكشف عن سر سعادتهما قائلاً: "أحب أن أخبرها يومياً كم هي جميلة ومثيرة".
4- إيمي آدمز وزوجها الممثل دارين لي غالو.. زواج بعد 14 عاماً من الارتباط
تقابلا هذا الثنائي في أحد فصول التمثيل عام 2001م بولاية "لوس أنجلوس"، وبعد 14 عاماً من الارتباط العاطفي تضمنت 7 سنوات خطبة، وإنجابهما طفلتهما "أفيانا"، كُللت علاقتهما الجميلة بالزواج في منزل أحد الأصدقاء بولاية كاليفورنيا الأميركية عام 2015م.
حسب تأكيد "إيمي"، فهي لم تتبادل مشاعر الحب مع زوجها منذ أول مقابلة؛ فقد كان "دارين" يخشاها بعض الشيء، واستمرت العلاقة بينهما عاماً كاملاً كعلاقة صداقة، لكنها وجدته شخصاً رائعاً وحازماً ولطيفاً، وقد طلب منها مقابلتها عدة مرات ليتعارفا أكثر.
يُذكر أن "دارين" كان يوبّخ نفسه كثيراً لانشغاله الدائم عن "إيمي" في أثناء خطوبتهما، لكنها رغم ذلك كانت تمدحه وتصفه بالرجل الرائع، وأن مجرد وجوده في حياتها يجعلها تطمح إلى النجاح بشكل مستمر.
5- 20 عاماً من السعادة بين سارا جيسيكا باركر وماثيو برودريك
بعد انفصال الممثلة "سارا جيسيكا باركر" عن زوجها السابق الممثل "روبرت داوني جونيور"، تعرفت على الممثل "ماثيو برودريك" عام 1991م، عن طريق أحد إخوتها، وبعد ذلك تزوجا عام 1997م، وتُوصف علاقتهما بأنها تشبه فيلماً للمخرج العبقري الشهير "وودي آلن".
حافظ الزوجان على روعة علاقتهما من خلال تخصيص أوقات للتنزه معاً، وكأنهما يقضيان شهر عسل دائماً، بالإضافة إلى الإيمان الكامل بعضهما ببعض، وتقضية الكثير من الوقت مع أبنائهما الثلاثة كأسرة واحدة.
أجابت "سارا" في أحد لقاءاتها عن رأيها في كيفية استمرار العلاقات الجيدة، قائلة: "الزواج هو الشعور باستثمارك في شخص ما بطريقة لم تكن تتوقعها قط، لذلك أي شيء جيد يحدث لزوجي أشعر بأنه يعود علي".
6- الثنائي الكوميدي.. الممثل داني ديفيتو وزوجته الممثلة ريا بيرلمان
التقى الممثلان الشهيران للمرة الأولى عام 1972م خلال عشاء عمل لصنّاع العرض المسرحي "The Shrinking Bride"، وبعد أسبوعين انتقلا للعيش معاً 11 عاماً، ثم تزوجا بعد ذلك عام 1982م، وكانت من اللفتات الكوميدية زفافهما على إيقاع أغنية "I'm in the mood for love"، وهي أغنية الفيلم الكوميدي الشهير "The Little Rascals".
استمرت علاقتهما 32 عاماً وأثمرت إنجاب 3 أطفال، ورغم حدوث انفصال سريع بينهما عام 2012م؛ نتيجة العلاقات النسائية لـ"داني"، فإن صداقتهما استمرت حتى استُؤنف زواجهما عام 2013م، والمثير للإعجاب أن علاقتهما أصبحت أقوى من ذي قبل.