“الأستاذ نعناعة” في النسخة الهوليوودية لـ”صباحو كدب”.. الفارق في العري والعمق

عكس ما تعوَّده الجمهور بأن السينما المصرية تقتبس من أفلام هوليوود، هذه المرة سيخرج للنور فيلم أميركي قصته مشابهة بشكل لافت لفيلم مصري أنتج منذ نحو 10 سنوات.

عربي بوست
تم النشر: 2017/10/04 الساعة 11:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/10/04 الساعة 11:31 بتوقيت غرينتش

عكس ما تعوَّده الجمهور بأن السينما المصرية تقتبس من أفلام هوليوود، هذه المرة سيخرج للنور فيلم أميركي قصته مشابهة بشكل لافت لفيلم مصري أنتج منذ نحو 10 سنوات.

فإذا كنت من الملايين الذين شاهدوا الفيلم العربي "صباحو كدب" الذي قام ببطولته الممثل المصري أحمد آدم وأعجبت به وبفكرته، فأنت على موعد مع النسخة الهوليوودية من العمل.

لكن البطولة فيها ستكون للممثلة الأميركية الشابة بليك ليفلي، التي ستحل شخصيتها "جينا" محل شخصية "الأستاذ نعنانة" التي قدمها آدم في فيلمه عام 2006.


ربما يكون هناك توارد خواطر بين مؤلف فيلم All I See is You الكاتب الأميركي شون كونوي، ومؤلفة فيلم "صباحو كدب" الممثلة نهى العمروسي، جعلت من فقدان البصر محور عملين سينمائيَّين منفصلين، مع تقديم كل منهما رؤيته الخاصة.

الأصل المصري




في قصة الفيلم المصري، نرى الأستاذ نعنانة الضرير يحاول اكتشاف العالم من خلال مَن حوله، فيوهمه زوج والدته المتوفاة وزوجته الجديدة، بأنه سيعيش سعيداً مع فتاة وضعاها في طريقه لتكون زوجة له، وقدماها على أنها إنسانة فاضلة، وهي في الحقيقة فتاة لعوب تحاول الإيقاع به واستغلال عجزه لتجريده من قطعة أرض ورثها عن والدته الراحلة بعد أن ارتفع سعرها في السوق.

وعندما يستعيد نعناعة بصره، يفاجأ بالكم الهائل من النفاق والكذب الذي طغى على أخلاق مَن حوله، فيفضل العودة إلى فقدان البصر؛ إذ كان يعيش "على عماه" حياة مليئة براحة البال، مقابل ما رآه بعينيه في تجسيد رائع لمعنى الكوميديا السوداء في السينما.

الفيلم الأميركي




دور بليك ليفلي في All I See is You لا يختلف كثيراً عن دور الأستاذ نعناعة، إلا أن العمل درامي صرف، تقدّم فيه ليفلي شخصية وصفتها بأنها من أعمق الشخصيات التي قدمتها حتى الآن في مشوارها الفني القصير.

إذ تقوم ليفلي بدور زوجة فاقدة للبصر إثر حادث أودى بحياة والديها وهي طفلة، وبحسب وصف موقع Coming Soon، فإن فقدانها بصرها كان عاملاً دعّم علاقتها بزوجها جيمس، الذي كانت ترى الدنيا من خلاله، ومعتمدة عليه اعتماداً كلياً.

وتبدو جينا رغم إعاقتها تعيش حياة وردية في العاصمة التايلاندية بانكوك، حيث يعمل زوجها في شركة تأمين كبرى، ولا يعكر صفو هذه الحياة إلا الاشتياق إلى تحقيق حلم الإنجاب.

استعادة البصر



تتغير حياة الزوجين رأساً على عقب عندما يعلمان أن هناك أملاً في استعادة "جينا" بصرها بعملية نقل قرنية.

فالزوجة أصبحت ترى العالم بعينيها هي لا عينَي زوجها، وبدأت تحس باستقلالها وذاتها وهو ما أخاف زوجها.

لكن المفارقة أن نجاح العملية كان مؤقتاً وبدأت جينا تفقد بصرها تدريجياً، (الأمر الذي تمناه أحمد آدم في نهاية الفيلم المصري وحققه بإرادته).

وبفقدانها بصرها هذه تفقد جينا السعادة دون رجعة، فلقد كان إبصارها المؤقت نافذة أطلت على حقيقة حياتها ثم أغلقت هذه النافذة مرة أخرى.

ليفلي وفي حديثها عن الدور لمجلة Glamourقالت إن الشخصية وصراعها ومعاناتها، أفقدتها القدرة على النوم، ووصفت الدور بأنه نقلة في حياتها، خاصة أنه يحوي أول مشاهدها العارية على الإطلاق في السينما.

علامات:
تحميل المزيد