لولا جراحات زراعة الأعضاء، لما عاش العبقري ستيف جوبز والسياسي الأميركي ديك تشيني.
وكما هو الحال بالنسبة للأشخاص العاديين عند زراعة الأعضاء، ينتظر المشاهير والنجوم شهوراً وسنوات للحصول على متبرع مناسب لأعضائهم المنهكة.
وتعد زراعة الكلى والقلب والكبد الأكثر شيوعاً في عصرنا الحالي، ولعبت هذه العمليات دوراً كبيراً في إنقاذ حياة الكثير من النجوم.
ومن خلال هذه القائمة، يمكنك التعرف على أشهر النجوم الذين خضعوا لعملية زراعة الأعضاء.
سيلينا غوميز
الصداقة التي تجمع بين المغنية العالمية سيلينا غوميز والممثلة فرانشا رايسا فريدة من نوعها.
ففي سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت سيلينا غوميز عبر صفحتها على إنستغرام أنها خضعت لعملية زرع كلى، بعدما تبرّعت صديقتها فرانشا رايسا بكليتها لها.
وقالت غوميز، البالغة من العمر 24 عاماً، إن سبب قلة نشاطها الفني هو اكتشاف حاجتها لإجراء عملية زرع كلى، بسبب إصابتها بمرض الذئبة المزمن.
وعبَّرت غويز عن امتنانها لصديقتها فرانشا وكتبت: "لا توجد كلمات يمكنها أن تصف ما فعلته فرانشا. لقد أعطتني أفضل هدية وتضحية من خلال التبرع بكليتها لي".
روبرت ألتمان
خضع مخرج هوليوود المتمرد روبرت ألتمان لعملية زراعة قلب، في ديسمبر/كانون الأول 1995، عندما أصبحت حياته في خطر بسبب قلبه العليل.
كشف المخرج الأميركي الكبير، البالغ من العمر 81 عاماً في ذلك الوقت، عن مرضه لأول مرة، في شهر مارس/آذار، أثناء تسلمه جائزة الأوسكار الشرفية عن مجمل أعماله لعام 2006.
وخلال خطابه، اعترف أمام الحضور بخضوعه إلى عملية زرع قلب قبل عشر سنوات، وأنه يعيش بقلب امرأة شابة في أواخر الثلاثينيات من عمرها، وقال مازحاً إنه سيمنحه العيش لأربعين سنة قادمة، لكنه بعد أقل من عشرة أشهر رحل عن عالمنا.
تريسي مورغان
قد يكون الممثل الأميركي تريسي مورغان أبهر العالم بتقديم شخصية "براين فيلو" في برنامج "SNL" الشهير، إلا أنه ترك جميع معجبيه في حالة صدمة بعدما تبرَّعت له صديقته "تانيشا" بكليتها له، وأكد انفصاله عنها بعد ذلك.
في ديسمبر/كانون الأول عام 2010، خضع تريسي وهو مريض بالسكري إلى عملية زرع كلى، واتضح أن صديقته السابقة تانيشا تبرعت له بكليتها، إلا أنه بعد شهرين فقط، أكد انفصاله عنها بمواعدة نساء أخريات، وتباهى بذلك على الملأ.
وقال أصدقاء تانيشا، إن تريسي وتانيشا انفصلا في أكتوبر/تشرين الأول، لكنها أرادت أن تعود الأمور كما كانت فتبرّعت له بكليتها، وما زاد الطين بلّه، لم يكن مورغان قد أخبر أسرته عن العملية أو عن تانيشا، وعرفوا من خلال الأخبار عبر شبكة الإنترنت، وظهر بعد فترة قصيرة على السجادة الحمراء مع سيدة أخرى.
سارة هايلاند
نجحت الممثلة الشابة سارة هايلاند في إسعاد جمهورها في جميع أنحاء العالم لسنوات طويلة، لكنها كانت تحارب بهدوء مرضاً خطيراً.
عانت نجمة مسلسل Modern Family من ضمور في الكلى منذ أن كانت في التاسعة من عمرها، وتحملت معاناتها حتى تبرع والدها بكليته لها وهي في عمر 21.
وأعلنت هايلاند في عام 2012، أنها خضعت لعملية زرع كلية بعد صراع طويل مع مرض ضمور في الكلى، لكنها ممتنة لحصولها على فرصة ثانية في الحياة.
ناتالي كول
حاولت ابنة المغني الأسطوري نات كينج كول التغلب على إدمانها للهيروين والكوكايين لسنوات، وخلال تعاطيها المخدرات أصيبت بالتهاب الكبد الوبائي C، وخضعت لعملية جراحية طويلة، تمكنت بنجاح من علاج أكثر من 80% من المرض، إلا أنه أثر بشكل بالغ على كليتيها.
وخضعت المغنية الحائزة جائزة غرامي إلى عملية زرع كلى، أنقذت حياتها في عام 2009، وأصدرت أول ألبوم لها بعد نجاح العملية بالإسبانية تكريماً للسيدة التي تبرعت لها بكليتها.
فيل ليش
كانت فرقة The Grateful Dead واحدة من أعظم فرق الروك على مر العصور، حتى توفي قائد الفرقة جيري جارسيا.
كان فيل ليش عازف جيتار الفرقة خلال تلك السنوات، وفي عام 1992 أصيب بالتهاب الكبد C، ما تتطلب عملية زرع كبد. وبينما كان ينتظر متبرعاً لينهي معاناته، خضع أخيراً في عام 1998 لعملية زراعة كبد.
فيل، تأثر بتجربته مع المرض وحصوله على فرصة ثانية أنقذت حياته، فأصبح مدافعاً عن برامج التبرع بالأعضاء، بل شجع معجبيه بالتبرع بالأعضاء لإنقاذ أرواح أخرى.
جورج لوبيز
اشتهر الفنان الكوميدي جورج لوبيز بتقديم مسلسل سيت كوم، يحمل نفس اسمه على قناة "ABC"، يناقش فيه القضايا العرقية والثقافية.
وبينما كان لوبيز يحاول رسم ابتسامة على قلوب مشاهديه من خلال أدواره الكوميدية، كان يعاني من حالة وراثية تؤدي إلى تدهور كليته، جعلته في حاجة إلى زرع كلى لتجنب غسيل الكلى المنتظم ومضاعفات صحية أخرى في المستقبل.
وكان لوبيز محظوظاً عندما تبرعت زوجته بكليتها له في عام 2005، لكن ذلك لم يساعد في إنقاذ زواجهما، وانفصل الزوجان في عام 2010.
كانت العملية مصدر إلهام لـ"لوبيز"، وبدء "مؤسسة لوبيز" في عام 2009 لدعم برامج التعليم والصحة للأطفال المحتاجين، ورفع التوعية بشأن أمراض الكلى والتبرع بالأعضاء.
غاري كولمان
أثار ضجة كبيرة بين عشية وضحاها عندما كان طفلاً، بدوره في المسلسل الأميركي Different Strokes، لكنه كان يعاني من عدة مشاكل صحية.
في أوائل الثمانينيات، صنع غاري اسماً لنفسه في هوليوود وسط النجوم الكبار، وإلى جانب معاناته مع حالة مرضية جعلت نموه يتوقف ووصل طوله إلى 142 سم، أصيب بمرض كلوي، حيث كان يخضع للغسيل الكلوي أربع مرات في الأسبوع. وخضع لعمليتين زرع كلى منفصلتين، وليس من الواضح ما إذا فشلت عملية الزرع الأولى أو أن المرض أثر على الكلية المتبرع بها.
غاري، عاش حياته بحلوها ومرها حتى رحيله في عام 2010 عن عمر يناهز 42 عاماً.
ماندي باتينكين
ماندي باتينكين، يعد واحداً من أكثر النجوم حضوراً في عصرنا، وأصبح معروفاً بعد حصوله على جائزة إيمي عن دوره في مسلسل Chicago Hope.
وبينما كان ماندي المتعدد المواهب يشق طريقه نحو النجومية والشهرة، تلاشى بصره تقريباً، وأصيب بحالة مرضية خطيرة كادت تفقده بصره.
تم تشخيص حالته بـ"القرنية المخروطية"، وهو اضطراب يصيب العين يؤدي إلى تآكل قرنية العين والإصابة بالعمى في بعض الحالات.
لكن ماندي كان محظوظاً وخضع لعمليتي زرع قرنية بين عامي 1997 و1998، وكشف أن العملية لم تنقذ نظره فحسب، بل منحته منظوراً جديداً عن قيمة العطاء.
عاصي الحلاني
في عام 2014، خضع فارس الطرب العربي ونجم برنامج ذا فويس عاصي الحلاني لعملية زرع عظام ورك اصطناعي ناجحة.
وكشفت صفحته الرسمية في ذلك الوقت، أن الفنان اللبناني أجرى عملية جراحية لإزالة نوع من التكلس في الورك في شهر يناير، ثم خضع في سبتمبر/أيلول، لعملية زرع عظام الورك ناجحة، تحت إشراف فريق متخصص من الأطباء في العاصمة اللبنانية بيروت.
