مخرج رائعة Black Swan يعود بفيلم جديد.. هل تنجح جينيفر لورانس وهؤلاء النجوم في حصد الجوائز؟

مع قلة الأفلام التي أخرجها دارين أرنوفسكي خلال مشواره الفني الذي وصل إلى 20 عاماً، إلا أن كل أفلامه تسببت في جدل استمر سنوات. ومع تقييمها الإيجابي نقدياً وجماهيرياً، إلا أن أفلامه يصنفها كثيرون بأنها تنتمي إلى نوعية الأفلام التي لا يمكنك مشاهدتها إلا مرة واحدة بالحياة

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/02 الساعة 08:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/02 الساعة 08:31 بتوقيت غرينتش

عندما يرتبط اسم هذا المخرج بأي فيلم، فاعلم أنك بصدد مشاهدة وجبة سينمائية دسمة ستعلق بذاكرتك لسنوات، إنه المخرج الأميركي دارين أرنوفسكي، الذي يجتمع هذا العام مع النجمة جنيفر لورانس ليقدما لنا واحداً من أكثر الأفلام المُنتظرة، إنه فيلم Mother.

بجانب جنيفر لورانس، يضم الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم، وهم: خافيير بارديم، وإد هاريس، وميشيل فايفر، دومنال جليسون، وكريستينا ويج. بجانب إخراجه للفيلم، كتب دارين أرنوفسكي النص السينمائي للفيلم. ومن المُقرر بدء عرض Mother في 15 سبتمبر/أيلول 2017.

قصة الفيلم: من حياة هادئة لجحيم مستعر




تدور قصة الفيلم حول حياة الزوجين جريس (جنيفر لورانس) وإيلي (خافيير بارديم)، الثنائي الذي يعيش حياة هادئة ومستقرة في بيتهما الصغير المنعزل بإحدى المناطق الريفية النائية، لكن لا يستمر ذلك الحال فترة طويلة.

في أحد الأيام، يدعو إيلي شخصاً غريباً (إد هاريس) إلى منزلهما؛ للإقامة معهما. وفي الصباح التالي، يستقبل إيلي ضيفاً آخر (ميشيل فايفر)، التي انتقلت أيضاً للاستقرار معهما بالمنزل. ووسط كل ذلك الجنون المتصاعد من زوجها، تقف جريس مذهولة وغير مستوعبة لأفعال زوجها عديمة المنطق.

في البداية، تحاول جريس منع هذا الثنائي الغريب من الاستمرار في العيش بمنزلهم، لكنها وجدت دعم زوجها اللانهائي لهما، فلم يعد بيدها حيلة، وقررت التعايش مع هذا الجنون؛ علها تدرك السبب الذي دفع زوجها لدعوتهما، لكن الجنون لم يتوقف عند هذا الحد؛ بل تضاعف وصار غير مُطاق.

بدأ إيلي بدعوة مزيد من الضيوف للعيش مع زوجته بمنزله، وصار البيت يعج بالضجيج ليل نهار، وصارت جريس تحت ضغط عصبي ونفسي لا نهائي، وأصبحت تعيش بحالة من الرعب من زوجها -بعد أن أدركت أنها لم تكن تعرفه من الأساس- ومن يقيمون بمنزلها، فماذا سيكون مصير جريس وسط كل هذا الجنون؟

أعماله السابقة لا تقل جودة



مع قلة الأفلام التي أخرجها دارين أرنوفسكي خلال مشواره الفني الذي وصل إلى 20 عاماً، إلا أن كل أفلامه تسببت في جدل استمر سنوات. ومع تقييمها الإيجابي نقدياً وجماهيرياً، إلا أن أفلامه يصنفها كثيرون بأنها تنتمي إلى نوعية الأفلام التي لا يمكنك مشاهدتها إلا مرة واحدة بالحياة؛ بسبب الطابع الكئيب والسوداوي للغاية المسيطر على أفلامه. لكن مع كل ذلك، يظل أرنوفسكي واحداً من أكثر مخرجي هوليوود الموهوبين بشهادة الجميع. ويمكننا القول إن فيلمى: Requiem for A Dream، و Black Swan هما جوهرتا أرنوفسكي الفنية اللتان أهداهما للعالم.

فعندما تصير سجيناً لأوهامك، ويغذي إدمانك تلك الأوهام، فالنهاية ستكون كارثية لا محالة، وهذه هي معاناة شخصيات Requiem for A Dream. تدور قصة الفيلم حول 4 شخصيات، كل منها لها أحلامها، وكل منها مدمن للمخدرات بِشَرَهٍ لا نهائي، وكلما أدركوا أن أحلامهم صارت بعيدة المنال، انغمسوا أكثر في إدمانهم، حتى خربت حياتهم. الفيلم من بطولة: إلين بورستين، وجاريد ليتو، وجنفير كونلي، ومارلون وينز.



نال الفيلم مديحاً إيجابياً ضخماً، وأكثر ما أثنى عليه النقاد هو تمثيل إلين بورستين، الذي ترشحت عنه لأوسكار أفضل ممثلة عام 2000، وموسيقى كلينت مانسيل الملحمية، وإخراج أرنوفسكي. يحمل الفيلم تقييم 78% على Rotten Tomatoes، و8.3 على Imdb.

أما عندما تصير مهووساً بهدف ما، تسعى وراءه بكل قوتك لدرجة تجعلك تسحق نفسك في سبيل الوصول للكمال من خلال هدفك، هذا ما يدور حوله رائعة أرنوفسكي Black Swan.


ترتكز قصة الفيلم حول نينا سايرس، راقصة الباليه، التي تسعى باستماتة للعب دور البطولة بأوبرا بحيرة البجع الشهيرة، التي تنظمها إحدى مؤسسات العروض الفنية بنيويورك، وتريد المؤسسة بالرينا قادرة على لعب دور البجعة البيضاء (رمز النقاء والطيبة المفرطة)، وفي الوقت ذاته تستطيع لعب دور البجعة السوداء (رمز الشر المحض) باحترافية. تواجه نينا صعوبة بالغة في تجسيد شخصية البجعة السوداء، عكس دور البجعة البيضاء الذي تعلبه بامتياز؛ ما يضعها تحت ضغط عصبي ونفسي ثقيل الوطأة. وما زاد من انهيارها العصبي هو وجود "ليلي" راقصة الباليه الأخرى، التي تنافس نينا على الدور. الفيلم من بطولة: ناتلي بروتمان، وميلا كونيس، وفنسينت كاسيل.



نال الفيلم ثناء نقدياً وجماهيرياً منقطع النظير، وترشح للعديد من الجوائز، أهمها 5 جوائز أوسكار، ونالت النجمة ناتالي بورتمان أوسكار أفضل ممثلة لعام 2010، مثلما ترشح دارين أرنوفسكي لأوسكار أفضل مخرج. يحمل الفيلم تقييم 87% على Rotten Tomatoes، و8.0 على Imdb.