انسحب الممثل الإنكليزي إد سكرين من بطولة فيلم Hellboy، بعد احتجاجه على تفاصيل تتعلق بعرقية ولون الشخصية التي سيلعبها.
وكان الممثل الذي اشتهر بدوره في فيلم Deadpool قد أعلن عن مشاركته في النسخة الجديدة من فيلم Hellboy، بحسب موقع Hollywood Reporter.
لكن لم يمر الكثير من الوقت حتى انسحب سكرين من الفيلم، نظراً لأن الدور الذي سيلعبه يعود في الأصل إلى شخصية ذات خلفية وملامح آسيوية، كما كانت تظهر في المجلات المصورة.
وتتهم هوليوود دائماً بمحاولة إبراز الممثلين أصحاب البشرة البيضاء في الأعمال الفنية، حتى لو كانت قصة الفيلم تعود في السيناريو والمصادر الأصلية إلى عرقيات أخرى، وتعرف هذه الظاهرة في الإعلام الأميركي بـWhitewashing أو التبييض.
وجاء في خطاب سكرين الذي نشره موقع Hollywood Reporter، "لقد وافقت على الدور دون معرفة أن الشخصية الأصلية في المجلات المصورة تعود أصولها إلى خلفية آسيوية".
وقال سكرين: "إن تمثيل هذه الشخصية في سياقها الثقافي الصحيح يحمل أهمية كبيرة للناس، وإن من شأن تجاهل هذا الموضوع طمث أصوات الأقليات وقصصهم في الفنون".
من جانبهم، أشاد الجمهور بخطوة سكرين على تويتر، خصوصاً المنتمين لخلفيات ثقافية وعرقية أخرى غير البيضاء.
I admit I'm not familiar w/ your work, but I will keep track now & make sure to support your roles in the future. Thank you for your stance.
— SUZANNE (@425suzanne) August 28, 2017
As a person of Asian descent: thank you for this. It's heartening to see someone do the right thing, though it has cost you personally.
— Foo / 胡 (@AgentFoo) August 28, 2017
As a mom to 3 Eurasian kids who wants to see more Asian representation on screen, it means a lot to me, too! I'm happy to see this! ?
— Juliet Morriga (@Juliet_Morriga) August 28, 2017
Thank you for doing this. You just gained a follower and I'll definitely check out the next thing you work on.
— ???? (@hidvorak) August 28, 2017
ليست المرة الأولى
ولهوليوود سوابق كثيرة مع عمليات "التبييض"، سواء على مستوى الأعمال الفنية أو مرشحي المهرجانات، ففي العام الماضي أعلن ويل سميث مقاطعته لحفل توزيع جوائز الأوسكار الـ88 لهذا العام، مع عدد من الممثلين المقاطعين احتجاجاً على عدم ترشح أي ممثل غير أبيض لنيل جوائز العام 2016.
كما أثار اختيار سكارليت جوهانسون لأداء دور البطولة لشخصية كارتونية معروفة لعشاق فن Anim في فيلم "Ghost of Shell"، الجدل أيضاً بسبب تخصيص الدور لممثلة بيضاء، رغم أن القصة وأبطالها آسيويون.
وتَجدَّد الجدل أيضاً، عندما أعلن عن قيام ليوناردو دي كابريو بدور الشاعر جلال الدين الرومي في الفيلم المنتظر، رغم أن المتصوف المسلم الكبير إيراني الأصل.
أما أبرز الأفلام التي اتُّهمت بـ"التبيض"، فكان فيلم Gods Of Egypt، الذي لم يحقق نجاحاً يُذكر، وآثار الفيلم الذي تدور أحداثه في مصر الجدلَ بعدما تم تجسيد المصريين والآلهة المصرية على يد ممثلين بيض البشرة.