بالتأكيد استغربت بعض التفاصيل في الحلقة الـ6 من الموسم الـ7 من مسلسل Game of Thrones، التي حملت اسم "ما وراء الجدار – Beyond the Wall".
منها مثلاً السرعة الكبيرة التي وصل بها جندري إلى الجدار، رغم استغراق رحلتهم وقتاً أطول بكثير من ذلك، ثم سرعة ذهاب الغراب إلى دراغونستون، وبعدها وصول دنيرس بتنانينها من دراغونستون إلى جون سنو ورفاقه شمال الجدار لإنقاذهم، بعد مرور ساعات فقط من محاصرة السائرين البيض لهم.
خاصةً أن المسلسل تميَّز بطابع بطء سرد الأحداث، مع الحبكة القوية المنطقية، لكن منذ بداية الموسم السابع الذي انطلق يوم 16 يوليو/تموز 2017، تتسارع بعض الأحداث بطريقة غير معهودة، وهو ما أثار حفيظة بعض متابعي المسلسل.
وإذا لاحظت هذا الأمر، فأنت لست وحدك، حتى إن صانعي المسلسل كانوا على علمٍ بكل هذه التناقضات، ولكنهم رغم ذلك قرروا أنَّها كانت ضرورية من أجل سرد القصة بشكلٍ دراميٍ ومليءٍ بالإثارة، كما يريدونها أن تكون، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.
إذ قال مخرج الحلقة، آلان تايلور، لمجلة Variety الأميركية: "كنَّا ندرك أنَّ التوقيت مُبهَم بعض الشيء. فكان لدينا جندري يركض إلى الوراء، وغربان تُحلّق مسافةً معينة، والتنانين يتوجب عليها العودة مسافة معينة".
وأضاف: "من حيث التجربة العاطفية، قضى جون ورفقاؤه ليلةً مُظلِمة في الجزيرة، من حيث لحظات سرد القصة. حاولنا الحفاظ على الأمر قليلاً بالشفق الأبدي الذي ظهر إلى الشمال من الجدار، وأعتقد أنه كان هناك بعض الجهد للتلاعب بالتسلسل الزمني قليلاً، من خلال عدم الإعلان تحديداً عن الفترة التي أمضيناها هناك".
وتابَعَ قائلاً: "أعتقد أن ذلك أدى الغرض لبعض الناس، إلا أنَّه لم يكن وافياً بالنسبة لآخرين يبدو أنَّهم قلقون للغاية حيال سرعة طيران الغراب، ولكن هناك شيء يُسمى احتمالات معقولة، وهو ما تحاول أنْ تُحقِّقه، بدلاً من الاحتمالات المستحيلة".
وختم بقوله: "لذلك أعتقد أنَّنا تمادينا في المعقولية قليلاً، لكنني آمل أنَّ ينطوي زخم القصة على بعضٍ هذه الأشياء".