“لا تطفئ الشمس” سيناريو مقتبس من عمل آخر.. 10 اختلافات بين المسلسل والفيلم القديم

حاز مسلسل "لا تطفئ الشمس" على إعجاب عدد كبير من النقاد والجمهور منذ عرض أولى حلقاته خلال شهر رمضان، إذ يعد

عربي بوست
تم النشر: 2017/06/03 الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/06/03 الساعة 16:13 بتوقيت غرينتش

حاز مسلسل "لا تطفئ الشمس" على إعجاب عدد كبير من النقاد والجمهور منذ عرض أولى حلقاته خلال شهر رمضان، إذ يعد واحداً من أهم الإنتاجات التليفزيونية لهذا الموسم.

ويضم المسلسل عدداً من النجوم الشباب كأمينة خليل، وجميلة عوض، وأحمد مالك، وريهام عبد الغفور، بجانب ميرفت أمين، وشيرين رضا، وفتحي عبد الوهاب.



المسلسل مقتبس عن رواية للكاتب والأديب إحسان عبد القدوس صدرت العام 1960، وتحكي عن أرملة لديها 5 أبناء، 3 بنات، وشابان، لكل واحد منهم أحلامه وطموحاته، وحياة يتمنى أن يعيشها، لكنهم يواجهون خلال ذلك مشكلات عديدة.

سبق وقدم المخرج صلاح أبو سيف معالجة للرواية بفيلم يحمل نفس الاسم العام 1961 من بطولة عقيلة راتب وفاتن حمامة، وأيضاً قدمت الرواية كمسلسل درامي قام ببطولته صلاح السعدني، وكرم مطاوع‏،‏ ومديحة سالم،‏ وسعد أردش،‏ ومديحة حمدي‏، وإخراج نور الدمرداش.


سيناريو "لا تطفئ الشمس" الذي كتبه تامر حبيب، وأخرجه محمد شاكر خضير يختلف عن الفيلم الأصلي في عدة نقاط يستعرضها هذا التقرير.

1 – هناك اختلاف في الحقبة الزمنية، فأحداث الفيلم تدور في الخمسينيات، بينما تدور أحداث المسلسل في وقتنا الحالي.

2 – تغير عدد من أسماء الأبطال في المسلسل عن الفيلم، فشخصية جميلة عوض تم تغيير اسمها من ليلى إلى آية، وأحمد مالك من ممدوح إلى آدم، وأمينة خليل من نبيلة إلى إنجي، وفتحي عبد الوهاب من فتحي إلى هشام، وشيرين رضا من جيرمين إلى رشا، وإنجي المقدم من عواطف إلى زيزي.

3- يلاحظ أيضاً أن شخصية "الدادة بسيمة" وهي السيدة التي تعمل مدبرة منزل لميرفت امين بالمسلس غير موجودة في الفيلم.

4-لم يتطرق الفيلم إلى قصة الحب بين الأم إقبال وحبيبها القديم عبد السلام، والذي عاد إليها بعد وفاة زوجها بصندوق جوابات، ليحيي حبهما بعد مرور أكثر من ثلاثين عاماً، لكن تلك القصة متواجدة في الرواية.

5- في الفيلم كان يدرس الابن الأصغر بكلية الحقوق، ويعمل سائقاً بالساعة لدى الأثرياء، لكنه في المسلسل يدرس في كلية الهندسة ويعمل سائقاً لدى شركة "أوبر".

6- لم يتطرق الفيلم إلى زيارة إنجي (نبيلة) للقرية التي يسكن بها حبيبها، وإدراكها للفروق الاجتماعية بينهما، فتقرر تركه، إنما جاء القرار بعد حديث دار بينهما.

7- في الفيلم يعمل أحمد في إدارة المعاشات بوزارة المالية، إلا أنه يعمل في المسلسل في مصنع خاله، كما أن شخصيته في الفيلم متسلطة عكس ما يظهر في المسلسل.

أحداث المسلسل وتفاصيله وشخصياته أشمل من الفيلم، خاصة وأن الرواية تتكون من جزأين ويتجاوز عدد صفحاتها 1600 صفحة.

يشترك كل من المسلسل والفيلم في تطرقهما إلى علاقة الفرد بالمجتمع وما يفرض عليه من تقاليد وأحكام، وكذلك التفاوتات المادية والفكرية بين الطبقات الاجتماعية وتأثيرها عليهم.

انتقاد رغم الإعجاب



المسلسل تعمد الابتعاد عن الأحداث السياسية عكس الفيلم والرواية اللذين تطرقا إلى التغيرات السياسية التي تشهدها مصر، من توابع تأميم قناة السويس، والعدوان الثلاثي، ثم فترة ما بعد الحرب وحتى عدوان 1967، إذ كانت محورا أساسيا في تغيير أحداث الفيلم، فنبيلة عادت إلى حبيبها القديم بعد الحرب، بعد أن تعرف إلى أخيها مما جعل علاقتهم أفضل.

وقد أشار كاتب سيناريو المسلسل أنه لم يفضل التعرض إلى الجانب السياسي وتأثيره على الأوضاع الاجتماعية، لأن ظروف العدوان الثلاثى فى الفيلم مختلفة عن الظروف السياسية التى حدثت بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 في مصر، فلا توجد معالجة سياسية فى النص ولكن معالجة اجتماعية بحتة لم تظهر بالفيلم.

ورغم الإعجاب الجماهيري بالمسلسل إلا أن الناقدة ماجدة خيرلله كان لها رأي اخر، فقد نشرت مقالا نقديا بموقع " + 18″، هاجمت فيه اقتباس تامر حبيب للرواية، وقالت "اسم الرواية (لا تطفىء الشمس) كناية على أن الأبناء فى حاجة إلى شعاع الشمس الذى ترمز للحرية، بدلا من القيود التى تحدد مصير كل منهم وتمنع انطلاقه، ولكن بذمتك، هل تلك العائلة التى نتابعها يعانى أفرادها من أى قيود أو حرمان" ، موضحة أن المسلسل مختلف تماما عن مغزى الفيلم.

ورد تامر حبيب عليها على صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" مشيرا أن المغزى من الاسم هو شمس الاشتراكية والوطنية وليس الحرية فقط، والتي قد تحمل أكثر من مدلول حول العراقيل التى يفرضها بعض الأشخاص على حياة الاخرين، وهذا هو المغزى من العمل الدرامي، ، وأن ما كتبه هو محاولة لتناول الرواية و ليس الفيلم، وأن الرواية احداثها اكثر.



وقد أشار حبيب من قبل أن تغيير الأحداث لم يجعل قصة المسلسل وتركيبته منفصلة تماما عن الفيلم، فهو قريب منه في المعالجة الاجتماعية والإنسانية للشخصيات، فما أختلف هو طريقة استعراض الخطوط الدرامية في الأحداث والشخصيات.

فرغم اختلاف الزمنين إلا أن الحب والمشاعر الإنسانية لن تتغير عبر الزمان ولن تختلف من جيل إلى آخر ومن زمن لآخر، فالعائلة موجودة منذ قديم الأزل ولكن شكلها قد يختلف مع مرور الوقت، وهذا ما ظهر فى المسلسل، الذي حاول فرض كافة التطورات التى طرأت على هذه المشاعر الإنسانية والحالات العاطفية وتكوين العائلة فى هذا الزمن.

تحميل المزيد