لماذا أُلغيت أول دورة لمهرجان “كان” بعد يومين فقط من بدئه؟

يعتبر مهرجان "كان" السينمائي حدثاً فنياً عالمياً، ونشهد في الوقت الراهن انطلاق نسخته السبعين، لكنه لم يكن كذلك إبان افتتاحه في عام 1939؛ إذ كان مجرد..

عربي بوست
تم النشر: 2017/05/19 الساعة 05:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/05/19 الساعة 05:22 بتوقيت غرينتش

يعتبر مهرجان "كان" السينمائي حدثاً فنياً عالمياً، ونشهد في الوقت الراهن انطلاق نسخته السبعين، لكنه لم يكن كذلك إبان افتتاحه في عام 1939؛ إذ كان مجرد اجتماع متواضع لرواد الفن.

الحرب أوقفته


بينما كان مهرجان "كان" يستعد لرفع ستاره الأول في المدينة الفرنسية، كانت القوات الألمانية قد دخلت الأراضي الفرنسية في أغسطس/آب 1939.

لتعلن وزارة التربية والتعليم والفنون الجميلة الفرنسية تأجيل المهرجان، الذي كان من المفترض افتتاحه في 10 أغسطس/آب، وتمت إعادة جدولة الحدث لإقامته مطلع سبتمبر/أيلول.

ورغم افتتاح المهرجان، فإنه قبل اكتمال فاعليات اليوم الثالث، نشبت الحرب بين فرنسا وبريطانيا من جهة، وألمانيا من جهة أخرى، ليتم تأجيل المهرجان إلى أجلٍ غير مسمى.

ومع اشتعال الأحداث أكثر فيما عُرف بالحرب العالمية الثانية والتي انتهت بعد 6 أعوام، لم يكن هناك أمل لإكمال المهرجان في القريب.

وبعد عامٍ على انتهاء الحرب، وتحديداً في عام 1946، أُعيد افتتاح المهرجان، واعتبر هذا العام الانطلاقة الحقيقية للمهرجان، وأطلق البعض على هذه الدورة اسم "الثانية-الأولى"، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف المهرجان سوى 3 أعوام، اثنان منها لظروف مادية، وذلك في أعوام 1948، و1950، و1968.

من شارك في أول مهرجان؟


نقلت صحيفة Le Figaro الفرنسية، في عددها الصادر بتاريخ 10 أغسطس/آب 1939، ترحيباً من مسؤول العرض ديديه فيروو، بالمشارَكة الأميركية في المهرجان، والتي وصفها بأنها "الأهم"، و"الأبرز" في هذا الحفل.


وأعلن نية عرض الفيلم الأميركي Stanley and Livingstone في الدورة الأولى من المهرجان.

كما شاركت بلجيكا، وأعلنت المفوضية المشرفة على المشارَكة البلجيكية في المهرجان قائمة الأفلام البلجيكية التي ستُعرض خلال هذا الحدث الدولي، بينما قررت الحكومة الملكية السويدية تعيين قنصل السويد في مدينة نيس عضواً في لجنة تحكيم هذا المهرجان.

ولم تستثنِ إدارة المهرجان أية دولة من المشاركة، من بينها عدوها في الحرب ألمانيا؛ إذ دعت فرنسا كل الدول المنتجة للأفلام، كما سعت البيانات الرسمية التي أصدرتها لجنة المهرجان إلى تأكيد عدم وجود أية لعبة دبلوماسية خفية وراء المهرجان، بحسب ما ذكرته الصحيفة الفرنسية وقتها.

تحميل المزيد