Prison Break يدافع عن الإسلام في موسمه الجديد.. كيف يصحح مفاهيم الغرب؟

جاء في أولى حلقات الموسم الجديد من Prison Break تعريف مختلف عن الإرهاب عما يروج عادة في الأعمال الدرامية الغربية مثل جملة على لسان أحد الأبطال "العمليات الإرهابية مجرد تطرف وليس لها علاقة بالإسلام، وأن مفهوم الجهاد في الإسلام لا يعني الحرب وإنما نشر الإسلام".

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/27 الساعة 10:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/27 الساعة 10:27 بتوقيت غرينتش

عاد مسلسل Prison Break، أكثر الأعمال التليفزيونية شعبيةً ومتابعةً من الجمهور، بعد غياب دام 8 سنوات، عقب انتهاء الموسم الرابع عام 2009، وذلك بجزء خامس جديد، مكون من 9 حلقات، يعرض على شبكة فوكس، وبدأت أولى حلقاته أول شهر أبريل/نيسان 2017.

ومن بين أبرز الأحداث التي يعرفها الموسم الجديد، عودة مايكل سكوفيلد إلى الحياة مرة أخرى -وهو شخصية في المسلسل أداها الممثل الأميركي وينتورث ميلر- بعد أن تبين أنه موجود بأحد السجون في اليمن، ودخول بنجامين ميليز فرانكلين أو سي نوت -إحدى الشخصيات الرئيسية التي يقوم بها الممثل روكموند دنبار- في الإسلام.


وتطرق المسلسل، الذي تدور حلقات موسمه الجديد باليمن، إلى قضايا التطرف والإرهاب؛ إذ جاء في أولى حلقاته أن "العمليات الإرهابية مجرد تطرف وليس لها علاقة بالإسلام، وأن مفهوم الجهاد في الإسلام لا يعني الحرب وإنما نشر الإسلام".



وكان لـ"داعش" وجود كبير في الجزء الجديد، وأظهر المسلسل أنها "جماعة متطرفة لا علاقة لها بالإسلام"، وذلك من خلال شخصية "أبو رمال" السجين الموجود مع سكوفيلد في سجن اليمن، والذي يقيم الحد على كل من يعارضه، وقد ظهر خلال أحداث الحلقتين الثانية والثالثة.





وفي أحد مشاهد المسلسل، قال سي نوت، أحد أبطال العمل، عن أسباب دخوله الإسلام، إن "الإسلام دين تسامح، وليس متطرفاً كما يُظهره الغرب، فما يظهر هو الإسلام غير الحقيقي والقائم على أكاذيب الإعلام، وهو ما يرسخ فكرة الإسلاموفوبيا لدى الغرب بشكل كبير".





وشبه بعض النقاد المسلسل بأن أفكاره مقاربة من مسلسل "HomeLand"، خاصة لتطرّقه إلى القضايا نفسها التي تهم بالعرب والإسلام.

وتدور أحداث المسلسل حول عودة ضابط في الجيش الأميركي، يدعى نيكولاس برودي، بعد 8 سنواتٍ من الأَسر في العراق، ليتم الترويج على أنه بطل قومي، لكن هناك شخص واحد يشك فيه، وهي ضابطة في الاستخبارات الأميركية كيري ماتيسون، تشك في أن البطل تم تحويله وتجنيده من قِبل "القاعدة"، وتبدأ كيري في رحلتها للبحث عن الحقيقة، إلا أن الفرق بين العملين واضح في كيفية تناول كل منهما لفكرة الإسلام والغرب.



وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتغريدات المتابعين العرب للمسلسل، إعجاباً بما قدمه الجزء الجديد، فقد غرد أحدهم قائلاً: "سعيد جداً بعودة Prison Break، وأكثر شيء صدمني وفرحني كيف تكلموا عن الإسلام ومدحوه".



وقال آخر: "يوم قال الجهاد الإسلامي مختلف عما نراه بالأخبار والكذب إنه أعجبني".



ويذكر أن عرض الموسم الأول من المسلسل بدأ سنة 2005، وتدور قصته حول الأخوين مايكل سكوفيلد ولينكون بوروز.

يُتهم لينكون ظلماً باغتيال أخ نائبة رئيس الولايات المتحدة الأميركية ويحكم عليه بالإعدام، لكن شقيقه المهندس المعماري مايكل سكوفيلد بعد أن يئس من عدالة القانون يقرر أن يتخطى القانون ويساعد أخاه على الهروب من السجن، وذلك عن طريق أن يرتكب هو بنفسه مخالفة تدخله إلى السجن؛ لكي يبدأ من بعدها تنفيذ خطة الهروب بأخيه من السجن.

ودليله إلى طريق الهروب، هو المخططات الهندسية للسجن التي حصل عليها قبل أن يرتكب جريمته ووشمها على جسمه.