هل استغل موالو الأسد آلام رزان زيتونة في النيل من المعارضة؟ “شوق” في قفص الاتهام

ما إن انتهى عرض المسلسل السوري "شوق" على قناة OSN، حتى انقسمت ردود فعل الجمهور بين معجب بفكرة الطرح وأهميته، وبين مشكك في نوايا صناعه. فقد لاحظ سوريون الشبه الكبير بين قصة إحدى شخصيات المسلسل والتي تدعى روز (سوزان نجم الدين)، وحكاية الناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة.

عربي بوست
تم النشر: 2017/04/21 الساعة 14:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/04/21 الساعة 14:41 بتوقيت غرينتش

ما إن انتهى عرض المسلسل السوري "شوق" على قناة OSN، حتى انقسمت ردود فعل الجمهور بين معجب بفكرة الطرح وأهميته، وبين مشكك في نوايا صناعه.



فقد لاحظ سوريون الشبه الكبير بين قصة إحدى شخصيات المسلسل والتي تدعى روز (سوزان نجم الدين)، وحكاية الناشطة الحقوقية السورية رزان زيتونة.

وتعد زيتونة (39 عاماً) من أشهر الحقوقين الذين نشطوا منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، إلا أن الملاحقات الأمنية اضرطتها للتواري عن أنظار النظام، قبل أن تختفي في العام 2013 مع ثلاثة من زملاءها في ظروف غامضة بمدينة دوما (شرق دمشق)، والواقعة تحت سيطرة المعارضة.

نجم الدين أدت في المسلسل دور ناشطة ثائرة سبية لدى تنظيم إرهابي، كما ظهرت بهيئة تشبه إلى حد كبير هيئة زيتونة.

وهذا ما اعتبره معارضو النظام السوري تشويهاً لصورة أيقونة من أيقونات الثورة، خصوصاً لدى تجسيد الدور من قبل ممثلة شديدة التأييد للنظام السوري، وتمويه هوية الجهة المسؤولة عن اختفائها.

ولو يقتصر الغضب على الناشطين في الشبكات الاجتماعية، بل عبرت عائلة زيتونة عن غضبها، معتبرةً أن الأحداث التي مرت بها روز لا تصور الحقيقة الكاملة لما جرى مع رزان، ومشيرةً إلى أنه "من غير المهني" على الصحافة أن تزج باسم رزان في هذا الجدل دون الرجوع للعائلة والتأكد من مطابقة العرض.



وعند سؤال المخرجة رشا شربتجي عن الشبه بين القصتين، أجابت بأن روز شخص آخر ولا تمت لرزان زيتونة بصلة، "إنه مجرد تشابه في القصص فظروف سائر المختطفات تتشابه".

من جانبها، قالت نجم الدين التي تنحدر من قرية دريكيش الساحلية الموالية للأسد، إن "روز شخصية حقيقية موجودة في الواقع وتعيش في دبي الآن، وهي نموذج من مئات السبايا اللواتي كن ضحية الحرب".



"شوق" مسلسل تناول بعض زوايا القضية السورية، فركز على اضطهاد التنظيمات الإرهابية للنساء وإعادة تجارة الرق إلى الحياة بعد عقود من إنهاء العبودية.

ويؤخذ على العمل الذي شارك فيه ممثلون معروفون بتأييدهم للأسد، إظهار المعارضة بكافة توجهاتها في ثوبٍ واحد، دون التمييز بين المعتدل منها والمتطرف.

ولا يعد هذا التناول غريباً على الدراما السورية المُنتجة منذ العام 2011، إذ يهيمن الموالون للنظام السوري على قطاع الإنتاج الدرامي، ويحرصون على إيصال رسائل تنحاز للأسد من اندلاع الثورة الشعبية ضده.

تحميل المزيد