حقَّق فيلم الممثل والمخرج الأميركي شيا لابوف الجديد "Man Down" إيرادات زهيدة في حفل افتتاحه نهاية الأسبوع، لكنه ليس الوجه الشهير الوحيد الذي أخفق بشدة في تصنيف إيرادات شباك التذاكر.
وافتُتح فيلم لابوف الجديد Man Down في المملكة المتحدة، في الأسبوع الأول من شهر أبريل/نيسان 2017، وبلغ إجمالي إيرادات حفل الافتتاح في عطلة نهاية الأسبوع 7 جنيهات إسترلينية.
وعُرض الفيلم في صالة سينما وحيدة، في مدينة بورنلي، قبل أن يتم نشره كفيديو على نطاق واسع، حسب الطلب.
يقول المدون ستيوارت هيرتاج على صحيفة غارديان: "ولكن على لابوف ألا ييأس"، قبل أن يتابع: "إذ إن بعض أكبر نجوم العالم، فضلاً عن داني ديير، قد تحملوا صعوبات التأرجح والإخفاق في إيرادات شباك تذاكر المملكة المتحدة".
إليكم بعض هؤلاء النجوم:
فيلم Run for Your Wife إنتاج عام 2013: حقق 602 جنيه إسترليني
بدأ فيلم Run for Your Wife بالظهور الرمزي لرولف هاريس، ثم تدهورت الأحداث منذ هذه اللحظة. فقصة الفيلم مملة، وفريق عمله سيئ، وتم تصويره بعدم اكتراث، كما أنه يحتوي على موسيقى تصويرية تجعلك تظن أن من قام بتسجيل هذا الفيلم شخص معتل نفسياً. إنه -وهو ما يدل على شيء ما- أسوأ فيلم مثَّله داني ديير، إذ جمع في حفل افتتاحه في عطلة نهاية الأسبوع إيرادات بمبلغ 602 جنيه إسترليني.
فيلم Dark Tide إنتاج عام 2012: حقق 90 جنيهاً إسترلينياً
فيلم Dark Tide هو أسوأ أفلام هالي بيري، ليس أسوأ أفلامها بسبب أدائها لدور بطل خارق يرتدي ملابس لينة، وليس أسوأ أدوارها لأدائها دور الموظف المؤقت الذي كان أيضاً محققاً متفوقاً ويقظاً. ولم يكن أسوأ أفلام هالي بيري حيث قتلت الكثير من الأبرياء خلال سعيها وراء طفل مخطوف، أو بسبب تنفيذها أفعالاً غاية في الخطورة باستخدام محقن ديك رومي مملوء بالصلصة الحارة، بل كان هذا الفيلم أسوأ أفلام هالي بيري، حيث لعبت دور هامسة لأسماك القرش، التي تعاني من رهاب أسماك القرش، ولكنها لا تزال تقود حفنة من صيادي أسماك القرش إلى مكان يسمى بوادي القرش.
وقد تقول إنه دور سيئ، بالأخص بعد أن تعرف أن معهد الأفلام البريطانية BFI قد سجل إجمالي إيرادات بقيمة 90 جنيهاً إسترلينياً في حفل افتتاح هذا الفيلم.
فيلم Motherhood إنتاج عام 2010: حقق 88 جنيهاً إسترلينياً
كانت ميزانية فيلم Motherhood خمسة ملايين جنيه إسترليني، وبطولة النجمة أوما ثورمان، التي كانت آنذاك من ممثلات الفئة الأولى، وإن خفتت عنها الأضواء بعد ذلك. وحقق الفيلم إيرادات أقل من 100 جنيه إسترليني، ما دفع الناقد السينمائي باري نورمان إلى أن يقول: "يا إلهي، لم أسمع بشيء من هذا القبيل من قبل".
وهناك عدد من التفسيرات المحتملة لفشل فيلم Motherhood الكارثي -مثل عدم وجود حملات ترويجية وعدم كفاءة الموزعين- إلا أن السبب الأكثر بروزاً، هو اكتساء أنين معاناة الطبقة الوسطى بشكل شنيع برداء كوميديا رومانسية.
فيلم The Colony إنتاج عام 2016.. حقق 47 جنيهاً إسترلينياً
من يريد أن يشاهد إيما واتسون تلعب دور سيدة ألمانية في عام 1973 تقف في مواجهة قس تحوم حوله شبهة تحرشه بالأطفال يعمل مباشرة تحت إشراف أوجوستو بينوشيه؟ ماذا لو علمتم أنه على الرغم من كل ذلك، احتفظت واتسون بلهجتها البريطانية الأرستقراطية؟ حسناً، ماذا لو أن موقع Empire قال عن هذا الفيلم إنه "خطأ فاحش لا يحترم ذكرى الذين لقوا حتفهم في واحدة من أحلك فترات التاريخ الحديث؟"
عُرض فيلم Colony في حفل مسائي يومي على شاشات صالات عرض هال، وويدنيس، وبورنيلي، وحتى ذلك الوقت، لم يكلف أحد نفسه عناء مشاهدته.
فيلم Chumscrubber إنتاج عام 2005: حقق 36 جنيهاً إسترلينياً
على الرغم من تميز هذا الفيلم بنجوم مثل رالف فينس، وجلين كلوز، وجيمس بيل، وأليسون جاني -بالإضافة إلى ميزانيته التي تكلفت 10 ملايين دولار- فقد شاهد فيلم Chumscrubber حفنة قليلة من المشاهدين، البريطانيين فقط، في صالات السينما.
وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن الجمهور لم يكن في الحالة المزاجية التي تمكنه من مشاهدة فيلم كوميدي درامي عن الانتحار في تلك العطلة الأسبوعية على وجه التحديد. أو ربما يرجع السبب إلى عدم رغبة أي شخص في نطق كلمة "Chumscrubber" بصوت عالٍ. في كلتا الحالتين، ليس هناك من يتذكر أن هناك فيلماً يحمل ذلك الاسم.
هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.