لطالما كانت الإحصائيات المتعلّقة بجوائز الأوسكار مثيرة للدهشة، وذلك لأن هذه الجائزة الفنية الرفيعة لا تخلو من الطرائف والاختيارات الغريبة.
وانطلقت الجائزة أواخر عشرينيات القرن الماضي، مع نهاية عصر السينما الصامتة، حيث أضاف الصوت نقلة نوعية لهذه الصناعة.
ولا بد من القول أن التخبط ساد الترشيحات الأولى لأفلام الثلاثينيات التي أصبحت تعرف فيما بعد بـ "العصر الذهبي لهوليوود"، ثم أصبحت ترشيحات الجائزة حسب تقرير نشر على Moviefone، "أكثر استقراراً وأصبح التنبؤ بها أكثر قرباً من رأي العامة، بل ومالت الترشيحات إلى النمطية دون مفاجآت تذكر حتى يومنا هذا".
موقع Moviefone أحصى عدداً من الأرقام المثيرة التي كونتها حصيلة ما يقرب الـ 9 عقود على انطلاق الجائزة المرموقة، وهي إحصائيات ممتعة تلقي الضوء على ماضي هذا الحدث الفني العالمي، ومعلومات لا يعلمها كثيرون عنه.
0
رقم جوائز الأوسكار التنافسية -غير الفخرية- التي ربحها أي من فناني الصف الأول الذين شاركوا في المهرجان كمقدمين للجوائز من الممثلين والممثلات وصناع الأفلام حتى تاريخ كتابة المقال، ومن ضمنهم براد بيت الذي ترشح لنيل الجائزة 5 مرات عن أدواره ولم ينلها كممثل، بل عن أفضل إنتاج عام 2012، وإين ماكيلان، وأيمي آدامز التي ترشحت للجائزة 5 مرات، وبيت ميدلر، والمخرجين ألفريد هتشكوك الذي ترشح لها 5 مرات ونالها فخرية، وستانلي كوبريك الذي ترشح لها 12 مرة، وجورج لوكاس الذي ترشح لها 4 مرات ونالها فخرية، ضمن كثيرين آخرين.
1
دولار واحد فقط هو قيمة بيع تمثال الأوسكار، حيث لا يحق للفائز بالجائزة أو ورثته بيع التمثال قبل عرضه على أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحرّكة بهذا المبلغ المتواضع للغاية، ومن ثم يمكنه بعدها بيع التمثال.
وتحكم هذه الاتفاقية جوائز الأوسكار المقدّمة بعد 1950، والتماثيل تُعتبر مملوكة للأكاديمية ما لم تتنازل عن ملكيتها.
بِيع تمثال جائزة الأوسكار التي حاز عليها أوسكار ويليس عن فيلم Citizen Kane عام 2011 في مزادٍ مقابل أكثر من 800 ألف دولار.
2
عدد الكلمات في أقصر خطاب قبول لجائزة الأوسكار في التاريخ، وصاحبته هي الممثلة باتي ديوك التي فازت بجائزة أفضل ممثلة عن دور مساعد في فيلم The Miracle Worker عام 1963، حيث كان خطاب قبولها بكل بساطة.. "شكراً لكم".
3
عدد الأفلام التي ربحت كل الجوائز الـ 5 الكبرى، ,وهي أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل سيناريو.
وهي: فيلم It Happened One Night (عام 1934)، وفيلم One Flew Over the Cuckoo's Nest (عام 1975)، وفيلم The Silence of the Lambs (عام 1991).
3
عدد أفلام الرسوم المتحرّكة المرشّحة لجائزة أفضل فيلم حتى تاريخ كتابة السطور. كان فيلم Beauty and the Beast عام 1991 هو أول فيلم يحظى بذلك التميّز، وتبعه لاحقاً Up (عام 2009)، وToy Story 3 (عام 2010).
4
أكبر عدد من جوائز الأوسكار فاز بها شخص واحد، وهو رقمٌ قياسي تحتفظ به كاثرين هيبورن. فازت بجوائز أفضل ممثلة عن أفلام: Morning Glory (عام 1933)، و Guess Who's Coming to Dinner (عام 1967)، و The Lion in Winter (عام 1968)، و On Golden Pond (عام 1982).
5.5
مدّة أطول خطاب قبول للجائزة في تاريخ الأوسكار بالدقائق، تحمله جرير جارسون، التي فازت بجائزة أفضل ممثلة في عام 1943 عن فيلم Mrs. Miniver.
8
أعلى عدد من الترشيحات لجائزة التمثيل دون الفوز بها يحمله الممثل بيتر أوتول -أشهر أدواره أداؤه لشخصية لورنس في- فيلم Lawrence of Arabia الذي قاسمه البطولة فيه الفنان عمر الشريف، ولم يفز أوتول بالجائزة أبداً، لكنه مُنح جائزة أوسكار شرفية في 2002.
10
عدد الأفلام الموسيقية التي ربحت جائزة أفضل فيلم، آخرها كان فيلم Chicago (عام 2002) والذي أنهى 34 سنة عجفاء والتي لم تفز بها هذه الفئة من الأفلام بجوائز مرموقة.
وسبقه فيلم Oliver في عام 1968، لكن الأكاديمية أدارت ظهرها بقسوة عن أفلام الغناء والرقص في اختيارها التالي لأفضل فيلم: Midnight Cowboy (عام 1969)، والذي يبقى الفيلم الوحيد من تصنيف X الذي حاز على الجائزة.
11
أكبر عددٍ من جوائز الأوسكار التي ربحها فيلم واحد. ثلاثة أفلام حققت ذلك التميّز: Ben-Hur (عام 1959)، و Titanic (عام 1997)، و The Lord of the Rings: The Return of the King (عام 2003). فيلم Return of the King فاز بكل الجوائز الإحدى عشر التي ترشح لها، وهو رقمٌ قياسي آخر في جوائز الأكاديمية.
11
أكبر عدد من الترشيحات لفيلم لم يربح أي جائزة. يتشارك فيلمان هذا الامتياز المُريب: The Turning Point (عام 1977)، و The Color Purple (عام 1985).
12
أكبر عدد من الترشيحات التي تلقّاها شخص واحد لجائزة أفضل إخراج. يحمل ويليام وايلر هذا الرقم القياسي، وفاز بثلاثة ترشيحات منها.
12
عدد تصنيفات جوائز الأوسكار التي حُذفت على مدار الأعوام. وتتضمّن أفضل إخراج استعراضٍ راقص، وأفضل فيلمٍ قصير، وأفضل فيلم حركة حيّ، وأفضل فيلم حركة حيّ قصير من بكرتين، وأفضل جودة فنيّة فريدة لفيلم مُنتج (التصنيف الأخير كثير الكلمات كان جزءاً من أول احتفالية لجوائز الأوسكار في 1929، وتخلّت عنه الأكاديمية في العام التالي).
15
مدة أول وأقصر حفل لجوائز الأوسكار حتى يومنا هذا، أُقيم في السادس عشر من مايو/أيار عام 1929 في فندق هوليوود روزفلت بلوس أنجلوس. الجوائز (لم يخرج اسم "أوسكار" المستعار إلى الوجود قبل عدّة أعوام) سُلّمت في 12 تصنيفاً. اليوم، تُمنح جوائز الأوسكار في 24 تصنيفاً، والاحتفالية تستمرّ لثلاث ساعات في المتوسط. (وكثيرٌ منها يتخطّى تلك المدّة).
17
أكبر عددٍ من المقدّمين في بثٍ واحدٍ للأوسكار. لعدة أعوام، وسمي الحفل باسم "أصدقاء الأوسكار" وأصبحت قائمة تضم فيما بعد المقدّمين المتغيرين لكل احتفالية. والبث الذي احتوى على أكبر عددٍ من "الأصدقاء" كان في السابع من أبريل/نيسان 1970، وتضمّن نجوماً مثل بوب هوب، وجون واين، وباربرا سترايسند، وفريد أستير، وكلينت إيستوود، وجيمس إيرل جونز، وإليزابيث تايلور. حشد كل هذه القوة النجومية عاد بفائدة على الأكاديمية، فقد كان ذلك بث الأكاديمية الأعلى تقييماً في التاريخ.
19
أكبر عددٍ من حفلات الأوسكار التي قدّمها شخصٌ واحد. هو النجم بوب هوب (وقد استضاف أيضاً أول حفلٍ لجوائز الأوسكار على شاشة التلفاز في 1953)، مع بيلي كريستال في المركز الثاني البعيد بتسع تقديمات لحفلات الأوسكار.
20
أكبر عددٍ من الترشيحات لشخصٍ واحد في أي تصنيف بلا فوز. بدأ مهندس الصوت كيفن أوكونيل مساعيه غير الناجحة في الحصول على الأوسكار بترشيحه الأول في 1983؛ وآخر خيبة أملٍ له جاءت في 2007.
20
أكبر عددٍ من ترشيحات التمثيل لشخصٍ واحد حتى تاريخ كتابة المقال. رقمٌ قياسي تحمله ميريل ستريب التي فازت بالجائزة 3 مرات.
وحطّمت ميريل الرقم القياسي السابق، 12 ترشيحاً، والذي كانت تحمله كاثرين هيبورن. جاك نيكلسون هو أكثر الممثلين الذكور في عدد الترشيحات، متعادلاً حتى وقتها مع ترشيحات هيبورن الاثني عشر.
21
استطاع الموزع الموسيقي فيكتور يونغ التغلّب على أوكونيل في تميزٍ هو الأكثر كآبة: ترشّح يونغ 21 مرّة قبل أن يربح الأوسكار أخيراً عن فيلم Around the World in 80 Days، ليستحقّ بذلك لقب الحائز على أكبر عددٍ من الترشيحات قبل الفوز. لسوء الحظ، مات يونغ قبل إقامة حفل الأوسكار، ومُنح الجائزة بعد موته.
22
عدد المرات التي ذهبت فيها جائزتا أفضل فيلم وأفضل مخرج إلى فيلمين مختلفين. آخرها – لحظة كتابة هذه السطور، كانت في 2013، حين فاز آنغ لي بأفضل إخراج عن Life of Pi، بينما فاز Argo (الذي أخرجه بن أفليك ولم يترشّح لجائزة أفضل مخرج) بجائزة أفضل فيلم.
22
العدد الكلي لجوائز الأوسكار التي فاز بها والت ديزني، الرقم القياسي بالنسبة لشخصٍ واحد. ومُنح كذلك أربع جوائز أوسكار شرفية، ويحمل الرقم القياسي لأكبر عددٍ من الجوائز التي ربحها شخصٌ واحد في عامٍ واحد (أربعة). وأكبر عددٍ من الجوائز حصل عليها شخصٌ حي هي ثمانية، وحامل اللقب هو الموزع آلان مينكان.
35
أكبر عددٍ من الترشيحات التي حصلت عليها إمرأة في أي تصنيف. تحمل ذلك اللقب مصمّمة الأزياء إيديث هيد؛ وفازت بثماني جوائز خلال مسيرتها المهنية.
45
عدد الثواني التي حددت قواعد الأكاديمية ألا تتجاوزها خطابات قبول الجائزة. (هذه القاعدة، التي أُرسيت في 2010، تُخرق عدّة مراتٍ كل عام).
59
أكبر عددٍ من الترشيحات لشخصٍ واحد في أي تصنيف. يحمل صاحب الإنجازات المبالغ فيها والت ديزني ذلك اللقب. والموزّع جون ويليامز هو صاحب أكبر عددٍ من الترشيحات لشخصٍ حي، 49 ترشيحاً.
94
مدّة أقصر فيلمٍ حاز على جائزة أفضل فيلم بالدقائق، وهو Marty (عام 1955). ويبدو أن الاختصار كان تيمة هذا الفيلم الكلاسيكي: فحفل 1956 الذي حاز فيه بالجائزة الكُبرى كان ثاني أقصر حفلٍ لجوائز الأوسكار، إذ دام 90 دقيقة فقط.
224
مدّة أطول فيلمٍ حاز جائزة أفضل فيلم بالدقائق. يتعادل في المركز الأول Ben-Hur (عام 1959) و Gone With the Wind (عام 1939). لكن الأخير لديه أفضلية ضئيلة عندما نضع في الحسبان الموسيقى التصويرية: بحساب الموسيقى الافتتاحية، والداخلية، والختامية، تصبح مدّة Gone With the Wind 238 دقيقة.
263
مدّة أطول حفلٍ لجوائز الأوسكار بالدقائق، والذي أُقيم في الـ24 من مارس/آذار 2002.
وهي الليلة التاريخية – التي قدّمتها الممثلة ووبي جولدبرغ – شهِدت تتويج هالي بيري لتُصبح أول أفريقية أميركية تربح جائزة أفضل ممثلة (عن Monster's Ball)، بينما فاز الزميلان دينزل واشنطن وسيدني بواتييه بجائزة أفضل ممثل وجائزة أوسكار شرفية، على الترتيب.
2,894
العدد الكلي لتماثيل الأوسكار الممنوحة بين عامي 1929 و 2011، في 1,853 تصنيفاً.
6,000
العدد التقريبي للأعضاء المصوّتين في أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحرّكة، وهم من يحددون مرشحي الأوسكار والفائزين.
وهم مقسّمون إلى أفرعٍ منفصلة تتكوّن من مجالاتٍ سينمائية مختلفة، من ضمنها التمثيل، والكتابة والإخراج.
دُعي 276 شخصاً للانضمام إلى الأكاديمية في 2013، إلا أنّ عدد الأعضاء الجدد يتغير سنوياً.
31.76 مليوناً
عدد مشاهدي أدنى حفلات الأوسكار تقييماً في التاريخ، في الـ 24 من فبراير/شباط 2008.
على الرغم من احتفال الأكاديمية بالحفل رقم 80، إلا أنّ العرض حصل على نسبة مشاهدة مروعة، 18.66، جزئياً بفضل الفائزين منخفضي النجومية.
(الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم No Country for Old Men لم يلق نجاحاً كبيراً على مستوى إيرادات شباك التذاكر، وهو ما أدّى إلى عزوف المشاهدين عن الاهتمام).
57.25 مليوناً
عدد مشاهدي ثاني أعلى حفلات الأوسكار تقييماً في التاريخ، عندما حصل Titanic على جائزة أفضل فيلم، قدّم بيلي كريستال الحفل في الـ 23 من مارس/آذار 1998.
الأعداد الدقيقة لمشاهدي أعلى حفلات الأوسكار تقييماً – في الـ7 من أبريل/نيسان 1970، عندما فاز Midnight Cowboy بجائزة أفضل فيلم – ليست متاحة، إلا أن الحفل حصل على حصة مشاهدة مرتفعة جداً، 43.30 وفقاً لتقييمات نيلسن. (بالمقارنة، حفل 1998 حصل على حصة مشاهدة 35.32).
1 مليار
عدد المتابعين الذين يشاهدون الأوسكار كل عام حول العالم، على حد زعم الأكاديمية.
إلا أنّ جدلاً واسعاً قد أثير حول هذا الرقم، ومع موجة تناقص المشاهدة الحالية، يزداد الشك فيه كل يوم.
هذا الموضوع مترجم عن موقع Moviefone. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.