صديقات حقيقيات أمام الكاميرات.. إليك أفضل الثنائيَّات النسائية في أفلام هوليوود

شاهدنا مراراً وتكراراً ثنائيات من الرجال في الأفلام، سواء أصدقاء أو زملاء عمل أو إخوة، حيث تضفي هذه العلاقة على العمل الفني دفئاً إضافياً، ومساحة لمحادثات فعالة تخدم الأحداث، ولكن الثنائيات النسائية التي تعلق بالأذهان قليلة، ونستعرض في هذا التقرير بعض أشهر الثنائيات النسائية في الأفلام.

عربي بوست
تم النشر: 2017/01/17 الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/01/17 الساعة 07:31 بتوقيت غرينتش

شاهدنا مراراً وتكراراً ثنائيات من الرجال في الأفلام، سواء أصدقاء أو زملاء عمل أو إخوة، حيث تضفي هذه العلاقة على العمل الفني دفئاً إضافياً، ومساحة لمحادثات فعالة تخدم الأحداث، ولكن الثنائيات النسائية التي تعلق بالأذهان قليلة، ونستعرض في هذا التقرير بعض أشهر الثنائيات النسائية في الأفلام.

1- ميريل ستريب وآن هاثاوي – The Devil Wears Prada




قدم هذا الفيلم شخصيتين نسائيتين لا ينساهما المشاهدون، الأولى هي آندي (أدت دورها الممثلة الأميركية آن هاثاواي) الفتاة الشابة التي تحاول النجاح في عملها كمحررة في مجلة للموضة، ومساعدة للسيدة الأنيقة الناجحة، المرعبة بعض الشيء، ميراندا بريستلي (أدت دورها الممثلة الأميركية ميريل ستريب).

تنشأ بين المرأتين علاقة غريبة تجمع بين الصداقة والشراكة والأمومة، إذ تتعلم آندي من ميراندا الكثير في العمل والحياة، لكنها سريعاً ما تكتشف أنها لكي تصبح مثلها فسيكون عليها التنازل عن كثير مما يميز شخصيتها، فتصبح أمام خيار صعب للغاية.

الفيلم مقتبس من رواية للوريان ويزبيرج نشرتها عام 2003 بالاسم ذاته، فيما يجمع بين الكوميديا والدراما، وتم إنتاجه عام 2006، وشارك فيه إلى جانب ميريل ستريب وآن هاثاوي، الممثلة البريطانية-الأميركية إيملي بلانت في أوائل أدوارها، وكذلك الممثل الأميركي ستانلي توشي.

ونال أداء ستريب إعجاب الكثيرين، كما نالت عنه الكثير من الجوائز وترشحت للمرة الرابعة عشر لجائزة الأوسكار، بالإضافة إلى ترشحها لجائزة غولدن غلوب، بينما ترشح الفيلم كذلك لجائزة أوسكار أفضل تصميم أزياء، وهو أمر متوقع من هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في دهاليز عالم الموضة، وارتدت بطلته أحدث وأروع التصميمات من بيوت الأزياء العالمية.

2- إيما ستون وفيولا دافيس – The Help




شهد هذا الفيلم أكثر من ثنائي نسائي، أولهم وأهمهم بطلتيه الممثلة الأميركية إيما ستون في دور سكيتر، والممثلة فيولا ديفيس في دور آبلين، الأولى أدت دور صحفية شابة تعيش في مدينة صغيرة خلال فترة الستينيات، تشعر بالضياع بين فتيات جيلها اللواتي تزوجن جميعاً ويعشن حياة عائلية لا تثير طموحها، فتقرر الخروج عن القواعد والكتابة عن أحد خفايا مجتمعها، عن النساء من أصول أفريقية، العاملات في كل بيت أميركي جنوبي، النسوة اللواتي يربين أولاد البيض إلى أن يكبروا ويبدأوا في معاملتهن بقسوة بدورهم.

لذلك تقوم صداقة من نوع فريد بين سكتير وآبلين الخادمة في بيت صديقتها، التي تفتح قلبها لها، وتشجّع بقية الخادمات على البوح بأسرارهن عسى أن يخفف ذلك من بعض الظلم الذي يقع عليهن.

ويشهد الفيلم أيضاً علاقة قوية بين ميني (أدت دورها الممثلة الأميركية أوكتافيا سبنسر) وصاحبة المنزل الذي تعمل فيه، سيليا فوت (أدت دورها الممثلة الأميركية جيسيكا شاستين)، فالأولى خادمة سمراء قوية الشخصية طُردت من منزل تعمل فيه لرفضها لأحد قواعد سيدته المجحفة، وتُغلق كل منازل المدينة أبوابها في وجهها، ولا تجد مكاناً تعمل فيه سوى بيت سيليا، المرأة الدخيلة على ذلك المجتمع والتي يرفضها الجميع أيضاً، فيما تنشأ بين الاثنتين علاقة صداقة وسند ودعم، فتقدم كل منهما للأخرى ما تحتاج دون تفكير، وتدعمها في محنتها لتتخطاها بأمان.

الفيلم إنتاج عام 2011، ومن إخراج وتأليف تات تايلور، وهو مقتبس من رواية كاثرين ستوكيت التي نشرتها عام 2009 بالاسم ذاته، وتدور أحداثه في المسيسبي عام 1962، وقد حقق الفيلم نجاحاً تجارياً إذ بلغت إيراداته 216 مليون دولار، وترشح لعدد من جوائز الأوسكار، هي أفضل فيلم وأفضل ممثلة في دور رئيسي "فيولا دافيس" وأفضل ممثلة في دور مساعد لكل من "جيسيكا شاستين" و"أوكتافيا سبنسر"، فيما فازت بها الأخيرة.

3- لورا فاسيليو وآنا ماريا مارينكا – Four Months, Three Weeks, Two Days




تقع أحداث هذا الفيلم في رومانيا خلال فترة الثمانينيات، حيث تعيش صديقتان في سكن جامعي، وتمران بتجربة صعبة للغاية، عندما تكتشف إحداهن وهي جابيتا التي تؤدي دورها الرومانية لورا فاسيليو، أنها حامل، وترغب في التخلص من هذا الحمل غير المرغوب فيه، فتجد ملاذاً لدى أقرب صديقاتها أوت يلو، التي تؤدي دورها الممثلة الرومانية آنا ماريا مارينكا.

إذ تعيش الفتاتان أياماً عصيبة حتى إتمام الإجهاض، ما بين البحث عن شخص يقوم بالعملية في هذه المرحلة المتقدمة من الحمل، وبين جمع المال الكافي لذلك، ثم المعاناة من التجربة الجسدية ذاتها، ليقدم لنا الثنائي تمثيلاً يفوق العادة في فيلم شديد الحساسية.

الفيلم من إنتاج عام 2007 وقد كتبه وأخرجه كريستيان مونجيو، وفاز بجائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان السينمائي عام 2007، وشارك كذلك في مهرجان ترانسلفانيا الدولي.

4- ثورا بيرش وسكارليت جوهانسون – Ghost World




هذا الثنائي أكثر شباباً، فقد أتى لتوّه من عالم المراهقة إلى بدايات الشباب، حيث نتعرف على أنيد (أدت دورها الممثلة الأميركية ثورا بيرش)، وربيكيا (أدت دورها الممثلة والمغنية سكارليت جوهانسون)، الفتاتين المتخرجتين حديثاً من المدرسة الثانوية، وتجمع بينهما صداقة قوية، وشعور بعدم الانتماء للمجتمع الذي تعيشان فيه، لذلك تقرران بعد التخرج البحث عن شقة صغيرة والسكن سوياً.

ولكن العالم لم يكن بهذه الرقة، فقد اكتشفتا الكثير من التحديات التي يجب أن تتخطياها لتحقيق هذا الحلم الصغير، وكلما رغبتا في الحصول على القبول ممن حولهما قوبلتا بالقسوة وعدم التفهم، وتصبح كل منهما الملاذ الوحيد للأخرى.

الفيلم من نوع الكوميديا السوداء وتم إنتاجه عام 2001، وأخرجه تيري زوي جوف، وهو مقتبس من قصص مصورة بالاسم ذاته لدانيال كلوس، وقد ترشح للعديد من الجوائز منها أوسكار أفضل نص مقتبس.

5- غريتا جيروج وميكي سمنر – Frances Ha




ثنائي كادت ظروف الحياة وقسوتها تمزقّه؛ الصديقتان فرانسيس (أدت دورها الممثلة الأميركية غريتا جيروج)، وصوفي (أدت دورها البريطانية ميكي سمنر)، اللتان تعيشان سوياً في شقة واحدة، إذ تعمل فرانسيس كراقصة لكن فشلها في هذا المجال أكثر من نجاحها، لذلك تعاني قلة الدخل.

وفي الوقت الذي ترغب فيه صوفي في الانتقال لحي أفضل لا تستطيع فرانسيس تحمل إيجاره المرتفع، فتبتعد عن صديقتها، وتبدأ التخبط في محاولة البحث عن طريق تسيره وحدها، ولكن تكتشف أنها بإصرارها على امتهان الرقص لن تصل لأي شيء في حياتها، فتصلح علاقتها بصوفي، وتبدأ في تعليم الرقص، وتحصل على وظيفة ثابتة، ومنزل لها وحدها.

الفيلم جمع الكوميديا والدراما وقد تم إنتاجه عام 2012، وأخرجه نواه بومباك وكتبه أيضاً بالمشاركة مع غريتا جيروج، وتم عرضه لأول مرة في مهرجان Telluride، فيما ترشحت جيروج عن دورها فيه لجائزة غولدن غلوب.

علامات:
تحميل المزيد