شارك والده عادل إمام في كثير من مسلسلاته في شهر رمضان، ثم قرر الابن محمد عادل إمام أن يكون منافساً له في رمضان المقبل للمرة الأولى.
وفى أول بطولة مطلقة له في الدراما التليفزيونية يواجه محمد عادل إمام باقي أفراد أسرته ليقدم بطولة مسلسل "لمعي القط" وتدور أحداثه فى إطار كوميدي إنساني، إذ يقع إمام فى ورطة كبيرة وتنقلب حياته رأساً على عقب.
ويتولى إخراج العمل عمرو عرفة وإنتاجه تامر مرسي ويشارك في التمثيل حسن حسني، والممثل الشاب عمرو متولي، ورجاء الجداوي، وأحمد فتحي، وإدوارد ومحمد سلام، فيما لم يتم بعد اختيار البطلة الرئيسية.
وفي المقابل يشارك رامي عادل إمام والده بإخراج "عفاريت عدلي علام" ويجسد إمام الأب شخصية رجل يعمل بهيئة دار الكتب على درجة وكيل وزارة، ويهتم الرجل بالحركة الثقافية، ويكتب مقالات دون توقيع تساهم في تحريك الرأي العام وتجلب المشاكل لرئيس تحرير الصحيفة التي تنشرها، حتى تقلب مجرى حياته بالكامل.
المسلسل من إنتاج تامر مرسي، وتشارك فيه غادة عادل، وهالة صدقي ومي عمر ولطفي لبيب، ومرشح للمشاركة في العمل بيومي فؤاد.
الإيرادات غير المسبوقة
الإيرادات التاريخية التي حققها محمد إمام في فيلمه الأخير "جحيم في الهند" والتي بلغت 35 مليون جنيه ليصبح من أعلى الإيرادات، ما شجع صناع مسلسل "لمعي القط" للرهان عليه في منافسة أبيه، بحسب النقاد.
تاريخ الابن والأب
وعبَر محمد إلى عالم الفن على ظهر أبيه منذ طفولته بالمشاركة في فيلم "كراكون في الشارع" 1986 ومنه إلى "حنفي الأبهة" 1990 وانقطع فترة طويلة وعاد شاباً من باب الدراما في 2003 بالمشاركة في مسلسل "كناريا" من بطولة فاروق الفيشاوي.
وثبَّت عادل إمام أقدام نجله في التمثيل باستدعائه في فيلم "عمارة يعقوبيان" 2006 و"حسن ومرقص" 2006 وهي أفلام حققت نجاحاً كبيراً، فجاءت أول بطولة لمحمد في 2009 بفيلم "البيه رومانسي" ولكنه لم يحقق إيرادات تذكر حينها.
وبعد مشاركات في أعمال أخرى عاد الابن لكنف أبيه من جديد في 2012 بمسلسل "فرقة ناجي عطا الله" وأعقبه "صاحب السعادة" في 2014 وهي نفس السنة التي شارك فيها إمام في مسلسل "دلع بنات" ولكنه لم يكن صاحب البطولة التي كانت لمي عز الدين.
وعاد لدور البطولة في "كابتن مصر" 2015 وكانت بداية نجاح محمد إمام في أدوار البطولة التي أكدها في فيلمه الأخير "جحيم في الهند".
غير قادر على المنافسة
وترى علا الشافعي الناقدة الفنية أن عادل إمام خارج المنافسة بجمهوره العريض الذي ينتظره كل عام وأن محمد ابنه غير قادر على منافسة أبيه سواء في السينما أو التلفزيون.
واعتبرت في حديثها لـ"عربي بوست" أن الإيرادات الكبيرة التي حققها محمد إمام لم يحققها منفرداً ولكن ساعده في ذلك التركيبة التي كانت معه وإحاطته بعدد كبير من الكوميديانات مثل فريق "مسرح مصر" وآخرين.
أما محمد إمام لوحده، بحسب الشافعي، فهو "لم يستطع تحقيق نجاح"، لذلك تتوقع أن يحرص القائمون على مسلسل "لمعي القط" على توفير نفس التركيبة التي كانت سبباً في نجاح محمد إمام في أفلامه الأخيرة.
وتضيف الناقدة الفنية في حديثها، أن نجاح محمد إمام في مسلسله الجديد يتوقف على ما سيقدمه المسلسل من قصة وإن كان ذلك مرتبطاً بورشة الكتابة، معتبرة أن الإيرادات الكبيرة التي حققها فيلمه الأخير أغرت مخرج المسلسل بهذه المغامرة.
في صالح الابن
حنان شومان الناقدة الفنية كان لها رأي مخالف فتظن أن المنافسة ستكون في صالح محمد وأن والده سعيد بهذه المنافسة، وترى أن لمحمد عادل إمام مقومات تعينه على النجاح كونه شاباً وجمهوره من الشباب ولكن يتوقف الأمر على ما سيقدمه المسلسل.
أما عن ما سيحدد إن كان محمد سيربح أو يخسر في ظل منافسة والده فهو مستوى المسلسل وقصته، تقول الناقدة لـ"هافنغتون بوست عربي" قبل أن تضيف، وهذا أمر هام فالمنافسة الرمضانية عموماً شرسة بخلاف ما يقدم خلال العام كله.
وأشارت أنها المرة الأولى التي نرى فيها منافسة بين أب ونجله، فريهام عبدالغفور تشارك في أعمال منافسة للتي يشارك فيها والدها أشرف عبدالغفور ولكن هذه لا تعد منافسة لابتعاد الاثنين عن البطولة.
وعما إذا كان جمهور عادل إمام سينقص من رصيد جمهور محمد إمام قالت شومان إن هذا ليس أكيداً فالأنظار تنصرف عن محمد لصالح أبيه في حال كانا في عمل واحد، ولكن برأيها الإعلام هو من سيركز على قضية المنافسة ويبرز الفرق ويقارن.
وترى الناقدة أن عادل إمام هو الذي بات في موقف أصعب وقد ينصرف جزء من جمهوره عنه إن لم يقدم جديداً، معتبرة أن لجوءه لنفس الكاتب والمخرج ومجموعة العمل كل عام تخصم من رصيده.
وأوضحت متابعة "الجمهور الأصغر سناً ملَّ من عادل إمام لعدم تجديده"، بينما برأيها الوضع يختلف مع محمد عادل الصاعد صاحب الأرقام الكبيرة في السينما، متوقعة أن من أحبه في السينما سيتابعه في التلفزيون.
ورغم هذا ذكرت الناقدة الفنية أن جمهور السينما يختلف عن التلفزيون وليست إيرادات محمد إمام في السينما كافية أن يعول منتج "لمعي القط" عليه، فالدراما لها قوانين والسينما لها أخرى، وجمهور السينما غالبيته شباب أمام جمهور تلفزيون أكبر سناً. ولكن الإيرادات، وفق ما تعتقد، تظل خطوة مهمة في التسلسل للقمة.