مشاهد حميمية بفيلم “اليتيمة” تجبر الجمهور على مغادرة القاعة: مهرجان مراكش

في أول عرض له بالقارة الأفريقية، تسبب الفيلم الفرنسي "اليتيمة"، في غضب عدد كبير من الجمهور

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/09 الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/09 الساعة 10:17 بتوقيت غرينتش

في أول عرض له بالعالم العربي والافريقي، تسبب الفيلم الفرنسي "اليتيمة"، في غضب عدد كبير من الجمهور بسبب احتوائه على مشاهد حميمية، وذلك ضمن فعاليات النسخة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

ويتضمن الفيلم، الذي يعرض ضمن صنف الأفلام "خارج المسابقة"، مشاهد جريئة لبطلات الفيلم الأربع؛ وهو ما تسبب في غضب عدد كبير من الجمهور، وخاصة الفتيات اللواتي خرجن بعد 10 دقائق من بدايته.

ومنذ المشاهد الأولى من الفيلم، تفاجأ الجمهور بمشاهد حميمية لإحدى بطلات الفيلم، بعد إجراءها لعملية التلقيح الاصطناعي، عندما فقدت الأمل في الإنجاب.

وفي المشهد الثاني، تظهر بطلة في مشهد أكثر حميمية مع عشيقها الذي يكبرها سنا، بعد مغازلتها لسبعيني في مقهى للعب القمار، الشيء الذي دفع الجمهور للانسحاب تباعا من قاعة العرض.

وفي كلمة له في تقديم عرض الفيلم، قال مخرجه، أرنو دي بايير، إنها "أول مرة يعرض هذا الفيلم في أفريقيا"، معرباً عن سعادته لعرضه في "مهرجان مرت منه أسماء مشهورة في عالم السينما العالمية"، آملاً أن "يتجاوب الجمهور المغربي الذواق للفن مع قصة الفيلم ويستمتع بمشاهدته".

وعبرت كاتبة سيناريو الفيلم، كريستيل بيرتيفاس، عن امتنانها لمهرجان مراكش الذي أتاح الفرصة لفيلم "اليتيمة" ليعرض في أفريقيا"، مضيفة "كتبت سيناريو فيلم يحكي قصة النساء، لكنني لست مناضلة نسوية.. أعتقد أن النساء والرجال يجب أن يلتقوا ويشتغلوا مع بعضهم من أجل المستقبل".

من جهته، اعتبر الناقد السينمائي عبد الإله الجواهري، أن فيلم "اليتيمة" فيلم عادي على المستوى الفني والتقني والإبداعي، وبخصوص تضمنه لمشاهد حميمية، قال "زاوية معالجة الموضوع جعلت الجمهور يغادر القاعة، لأنه لا يلبي طموحات المشاهد".

وأبرز الناقد المغربي في تصريح لـ"هافينغون بوست عربي"، أن برمجة هذه الدورة تضمنت عدة أفلام دون المستوى، ومعظمها قادمة من العالم الفرنكفوني، وأحس الجمهور أنها مقحمة في المهرجان دون وازع فني أو إبداعي أو أخلاقي، ولا تستحق أن تكون في هذا المهرجان"، يقول الجواهري.

ويحكي الفيلم، الذي أُخرج هذه السنة، أربع محطات من حياة أربع نساء، الأولى فتاة بدوية صغيرة تعيش مأساة بعد أن كانت تلعب إحدى لعب الأطفال المعروفة، والثانية مراهقة تعيش دوامة لحظات الهرب من رجل إلى آخر لأن كل شيء بالنسبة لها أفضل من الحياة في منزل العائلة الحزين، فيما الثالثة فتاة تذهب للاستقرار في باريس والتي كادت أن تكون ضحية كارثة، أما الرابعة فامرأة تعتقد أنها في مأمن من ماضيها، لتشكل هذه الشخصيات الأربع ملامح نفس البطلة.

وشارك في الفيلم الممثلات أديل هاينيل التي جسدت دور "ريني"، وأديل إكزاركوبولوس "سوندرا"، وسولين ريكو "كارين"، وفيكا كوزيتيك "كيكي".

علامات:
تحميل المزيد