جسّد ممثلون وممثلاتٍ في هوليوود، أدواراً خلّدتها قصص قائمة على أنبل عاطفة بشرية وهي الحب، سواءً كانت أفلاماً أو مسلسلات بُنيت على قصص حقيقية أو تاريخية أو تراجيدية انتهت بمأساة، أو حتى أفلاماً من نوع الكوميديا الرومانسية، إلا أن انجذاب الرجل والمرأة يبقى قصة آسرة لا تنضب حكاياها ولا تبلى.
في بعض الأحيان ما تسطره الشاشة من عشق بين الشخصيات وراءه ما وراءه من خلافات بين الممثلين الذين جسّدوا الحب بينما كان البغض في الكواليس سيّد الموقف، فأرّق قصص الحب بالأفلام والمسلسلات التي تعلّقنا بها كانت بين ممثلين متخاصمين في مواقع التصوير.
وربما كان فيلم The Note Book واحداً من أشهر الأفلام الرومانسية التي أنتجتها هوليوود في العشر سنوات الأخيرة، وهو في نفس الوقت مثالٌ صارخ على الكيمياء والتناغم الكامل على الشاشة والخلافات خلفها.
فيما يلي قائمة ستغيّر إلى الأبد نظرتكم لقصص الحب على الشاشة، وما يدور في الكواليس.
1- رايتشل ماك آدامز ورايان غوزلينغ The Notebook
روى الفيلم قصة حب بين شاب وفتاة عبر استرجاع ذكريات رجل كبير في السن لزوجته، مرّا بظروف صعبة قبل أن يتوّج هذا الحب بالزواج والحياة الهانئة، ليكتشف المشاهد بعدها أن الزوج كان يروي هذه الذكريات لزوجته التي فقد الذاكرة بسبب إصابتها بمرض الزهايمر والتي استمعت للحكاية غير واعية أنها حكايتها.
كان أداء الممثل رايان غوزلنغ والممثلة ريتشل ماك آدامز اللذين جسّدا دور العاشقين في شبابهما أكثر من رائع، فأبكيا المتفرجين لصدق المشاهد التي جمعتهما.
إلاّ أن مخرج العمل نيك كاسافيتز كشف أن التناغم على الشاشة بين الممثلين صاحبه خلاف قوي بين الشخصتين في الكواليس، وصلت حد الشجار والصراخ على بعضهما البعض، حتى أن غوزلنغ طلب من المخرج استبعاد آدامز من البطولة، وإعادة التصوير ببطلة جديدة!
إلاّ أن ما حصل بعد الانتهاء من تصوير العمل أن غوزلنغ وآدامز وقعا في الحب فعلياً وتواعدا لـ3 سنوات قبل أن يفترقا.
2 – نِك نولت وجوليا روبرتس I Love Trouble
لم يقدم الممثل الأميركي نِك نولت أدواراً رومانسية في مشواره الفني، فكانت تجربة لعب دورٍ عاطفي في فيلم I Love Trouble أمام مواطنته جوليا روبرتس غريبة نوعاً ما، إلا أنه أتقن الدور.
لكن الواقع أن الممثلين لم يتقبل أحدهما الآخر، وهو أمر عادة ما يحدث عندما يكون الفارق في العمر بين البطلين كبيراً، فجوليا تصغره باكثر من 15 سنة.
ووصفت روبرتس في مقالة لها مع صحيفة New York Times نولت بأنه "رجل ساحر لكنه مثيرٌ للاشمئزاز".
فرد نولت عليها قائلاً "ليس لطيفاً أن يُدعى شخص بأنه مثير للاشمئزاز، ولكنها ليست لطيفةً والجميع على علم بذلك".
3- جينيفر غراي وباتريك سوايز Dirty Dancing
يعتبر فيلم Dirty Dancing واحداً من أشهر الأفلام الموسيقية الرومانسية في الثمانينات، فهو فيلم تابعه الملايين حول العالم وتعلّقوا بقصة حب الشابين اللذين جمعهما الولع بالرقص والموسيقى وجسداها على الشاشة بانسجام كبير.
إلا أن الممثل الأميركي باتريك سويزي بطل الفيلم، كشف في مذكراته أن البطلة جنيفر غراي قامت بالدور على مضض و"دائماً ما كانت تنجرف إلى مزاج سيئ وتجبرنا على إعادة تصوير المشهد مراراً وتكراراً، وقد كانت لنا لحظات خلاف، فهي عاطفية للغاية وقد تجهش بالبكاء أحياناً إذا انتقدها أحدهم".
وكان من التناقضات بين الشاشة والحقيقة، أعمار الممثلين، فقد مثلت جنيفر دور فتاة في الـ 17 من عمرها بينما كان عمرها الحقيقي 26، ومثّل سويزي دور شاب في الـ 26 من العمر بينما كان عمره 34 عاماً في الحقيقة.
4 – مارلين مونرو وتوني كيرتيس Some Like It Hot
تعتبر الممثلة الأميركية الراحلة مارلين مونرو من أجمل من أنجب الفن بل والنساء في كل العالم، فهي تمتعت بجسد أنثوي وجمال صارخ وعينين جميلتين وابتسامة ساحرة، أصبحت معها فتاة أحلام الملايين من الرجال في العالم عاش جمالها في مخيلتهم كرمز للكمال في الجمال.
إلا أن هذا لم يكن رأي الممثل الشهير توني كيرتيس، أحد أشهر أبطال السينما الأميركية في سيتينيات القرن الماضي، والذي أدّى دور البطولة أمامها في فيلم Some Like It Hot، حيث تطلّب أحد المشاهد العاطفية بينهما قبلة ساخنة، وصفها كيرتيس فيما بعد أنها كانت كـ " تقبيل هتلر" وقال كيرتيس إن الممثلة كانت غريبة الأطوار وتحب فرض رأيها في كل الأمور.
وربما يظن البعض أن كيرتس يبالغ، ولكن ربما شعر بهذه المشاعر بحكم أنه في الواقع كانت تربطه علاقة عاطفية بـ مارلين قبل أن ينفصلا ويعودا للعمل معاً في الفيلم كحبيبين.
5- أنتوني هوبكينز وشيرلي ماك لين A Change Of Seasons
أدى الممثل الشهير أنثوني هوبكنز دور عاشق أمام الممثلة الأميركية المخضرمة شيرلي ماكلين، في فيلم A Change of Seasons والذي استطاع في الفيلم الزواج من حبيبته، لكن الأحداث تتطور إلى كره شديد بعدها فيتحول العاشقان إلى زوجين خائنين.
ووصف هوبكنز ماكلين بأنها "أسوأ ممثلة عملتُ معها طوال حياتي"، فقد كانا دائمي الشجار في الكواليس.
6- ديفيد دوشوفني وجيليان أندرسون The X-Files
أجل! دائماً ما اعتقد متابعو مسلسل The X-Files أن بطلي العمل ديفيد دوشوفني وجيليان أندرسون، واقعين في الغرام، فقد كوّنا ثنائياً رائعاً على شاشة التلفزيون وعملا معاً لمواسم طويلة فالمسلسل لا يزال يعرض حتى وقتنا هذا منذ عام 1993، وكلا الممثلين أعزب.
إلاّ أن الحقيقة أن البطلين كانا دائما الجدال في كواليس العمل، إذ قال دوشوفني في مقابلة مع موقع Metro عام 2008 أن "الاعتياد يوّلد الخلاف، وقد اعتدنا أن نتجادل على أشياء تافهة، ولم نكن نطيق رؤية أحدنا الآخر".
7- كلير دينز وليوناردو ديكابريو Romeo + Juliet
قام الممثل الأميركي بتجسيد شخصية روميو في الفيلم الرومانسي Romeo and Juliet عندما كان في الـ 22 ولعبت دور البطول أمامه مواطنته الممثلة كلير دينز، قصة الفيلم غنية عن التعريف فهي عنوان للغرام الذي لا مثيل له في التاريخ، لكن ذلك لم ينعكس في كواليس العمل.
ولعب التناقض في شخصيتي الممثلَين في الواقع دوراً كبيراً في تنافرهما فـ كلير كانت في الـ 16 من عمرها وكانت شديدة الهدوء، بينما كان دي كابريو محباً للمرح والدعابة في الكواليس ولم تكن تتجاوب مع نكاته قط.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع Digital Spy للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.