إذا رغبت في بعض الترفيه دون أن تفقد تركيزك السياسي هذا الأسبوع، عليك بمشاهدة فيلم Election ومسلسل Scandal وغيرهما.
على الرغم من أنَّها ليست انتخاباتنا، فإنَّ العالم كله يستشعر التوتر القادم من الولايات المتحدة، بسبب الحيرة التي تسببت بها إمكانية أن يصبح المرشح الجمهوري دونالد ترامب بعنصريته وعنجهيته رئيس أكبر دولة في العالم، وفي نفس الوقت فمنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون ليست بالشخصية المحببة لكنها تظل أفضل منه، ومع ذلك تفوّق عليها في آخر استطلاعات الرأي مما جعل إمكانية التنبؤ بنتائج هذه الانتخابات شبه مستحيلة.
أما في أميركا، فقد عبَّر أكثر من نصف الأميركيين عن شعورهم بتوتر كبير حيال الانتخابات القادمة. فوفقاً للجمعية الأميركية لعلم النفس، فإنَّ المواطنين لم يستطيعوا التخلص من ذلك التوتر حتى الآن.
هناك طريقة واحدة لرؤية القضية من زاوية مختلفة، والتعرف على العقلية السياسية بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه، وهي متابعة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي تدور أحداثها عن الانتخابات.
لا نضمن لك الكثير من الاطمئنان بعد كل ذلك؛ إذ إنَّ بعض أحداث تلك الأفلام والمسلسلات قد تبدو واقعية، وهو ما سيجعلك تتساءل: هل الفن مرآة للواقع، أم العكس.
فيلم Election
تلعب ريس ويذرسبون دور طالبة متفوقة في المدرسة الثانوية بأحد أفلام الكوميديا السوداء؛ إذ تدور أحداث ذلك الفيلم الذي أُنتج عام 1999 حول الإدارة الفاسدة لانتخابات مدرسة ثانوية.
قد تكون مشاهدة هذا الفيلم غير مريحة بعض الشيء في ظل المناخ السياسي السائد حالياً؛ إذ يمكن مقارنة هيلاري كلينتون، المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأميركية، بتراسي فليك، تلك الشخصية التي أدت دورها ويذرسبون، في أثناء التحضيرات الهائلة للانتخابات، وشخصيتها الطموحة والقاسية.
قالت ويذرسبون، خلال مؤتمر منتجي هوليوود عام 2015، إنَّها "عندما قابلت هيلاري كلينتون أخبرتها بأنَّ الجميع يتحدثون معها عن تراسي فليك في الانتخابات".
فيلم Bulworth
التخلي عن الحنكة السياسية في أثناء الكلام، والتحدث من دون ضوابط، هما ما حدث مع دونالد ترامب المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري في الانتخابات الأميركية، فقد أدى وارن بيتي دور شخصية سيناتور أميركي يسعى لإعادة انتخابه، من خلال فيلم Bulworth الذي أُنتج عام 1998، فكلما كان يتحدث السيناتور بحرية عما يجول بخاطره ويوجه تعليقات مُسيئة، ازداد التأييد له.
يمكنك تخطي ذلك الفيلم أيضاً، ومعرفة ملخص القصة من خلال الموسيقى التصويرية الرائعة المأخوذة من ألبوم جيتو سوباستار.
فيلم Ides of March
تتمحور فكرة هذا الفيلم، الذي أُنتج عام 2011، حول الجانب الخفي من المناورات السياسية والحملات الانتخابية.
لعب دور البطولة الممثل الكندي رايان جوسلينج وجورج كلوني، كما كتب السيناريو أيضاً جورج كلوني، وتدور قصة الفيلم حول مدير حملة انتخابية مثالي يتحول إلى شخص قاسٍ ليتماشى مع الواقع، بينما نعتقد نحن أنَّه ما زال هناك البعض الذي يتحلى بالرحمة على الساحة السياسية الحالية.
فيلم Primary Colors
استندت قصة هذا الفيلم، الذي تدور أحداثه في إطار الدراما السياسية والذي أُنتج عام 1998، إلى رواية مكتوبة لأحد الصحفيين الذين غطوا الحملة الرئاسية الأولى لبيل كلينتون عام 1992، وقد اشتمل الفيلم على مجموعة من النجوم لن تجعلك تتحرك من أمام الشاشة، مثل: جون ترافولتا، وإيما طومسون، وبيلي بوب ثورنتون، وكاثي بيتس.
قبل أن تجري أي مقارنات بين الفيلم والواقع، فقد صرحت طومسون التي تلعب دور السيدة الأولى في الفيلم سوزان ستانتون، بأنَّها لا تعتمد في تصويرها للفيلم على شخصية هيلاري كلينتون. أما جون ترافولتا، فقال إنَّه اعتمد على العديد من الرؤساء، وبالأخص بيل كلينتون، ليستلهم منهم كيفية أداء دوره في الفيلم.
فيلم All the President's Men
لعب روبرت ريدفورد وداستن هوفمان في هذا الفيلم السياسي الذي أُنتج عام 1976 دور مراسليْن صحفييْن لصحيفة واشنطن بوست، كانا يحققان ويكشفان فضيحة ووترغيت، التي بلغت ذروتها عند إعادة انتخاب الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1973.
تُعد قصة هذا الفيلم من القصص الرائعة التي لا يمكن أن تتكرر، ولكن إساءة استخدام السلطة والتستر على ما يترتب على ذلك، يجعلان من الصعب استساغة الأمر.
فيلم Lincoln
فيلم ملحمي للمخرج ستيفن سبيلبيرغ، بطولة النجم دانيل داي لويس في دور أبراهام لينكولن، هذا الفيلم لا يؤثر كثيراً على الانتخابات، ولكنَّه مجرد تذكير بإلهام القيادة المحترمة والرؤية الثاقبة، وهو ما قد يحتاج الكثير من الناس أن يشاهدوه، بالأخص بعد مشاهدة فيلم All the President's Men.
مسلسل Scandal
تلعب كيري واشنطن في مسلسلScandal ، من إنتاج شبكة ABC، دور أوليفيا بوب مسؤولة إدارة الأزمات السياسية في العاصمة واشنطن، وقد تعرضت كاتبة المسلسل شوندا ريميز للعديد من القضايا التي قد تتشابه مع الحملة الانتخابية الحالية؛ إذ تسعى السيدة الأولى السابقة للوصول إلى مقعد الرئاسة، ورجل الأعمال المليونير يقرر خوض السباق الرئاسي من خلال الجمهوريين.
تؤكد ريميز، الكاتبة والمنتجة التنفيذية، أنَّ الانتخابات الرئاسية تسير على نهج مسلسلها وليس العكس، وهو ما يجعل التشابه بينهما كبيراً.
مسلسل Veep
إن كنت تريد الضحك من قلبك، فعليك بمشاهدة مسلسل Veepcomes؛ إذ تلعب جوليا لويس دريفوس دور نائب الرئيس التي تحولت إلى الرئيس سيلينا ماير، وقد حصلت جوليا على العديد من جوائز "إيمي" عن دورها الرائع في المسلسل الكوميدي السياسي.
قالت لويس دريفوس، خلال خطاب قبولها في حفل توزيع جوائز "إيمي" في سبتمبر/أيلول، عن دورها في المسلسل الكوميدي، إنَّها "تعتقد أنَّ مسلسل Veep قد هدم الحاجز بين الكوميديا والسياسة"، وأضافت أنَّ "المسلسل بدأ على أنَّه نقد سياسي، ولكنه يبدو الآن أشبه بمسلسل وثائقي واقعي".
مسلسل The West Wing
هذا المسلسل الدرامي مأخوذ عن قصة الكاتب آرون سوركين، والذي عُرض على مدار الفترة من 1999 حتى 2006، وجعل المشاهدين يرغبون في معرفة المزيد عن السياسة؛ إذ عرض أسلوب الحياة في البيت الأبيض بصورة أكثر إنسانية، بالإضافة إلى العديد من الأشياء التي جعلت الكثير منا يرى أن مارتين شين رئيساً عظيماً، من خلال تركيزه على خلط الحياة المهنية والخاصة.
انتقد المسلسل بعض الإجراءات بحدة، وهو شيء مختلف تماماً ولم نعتده، مثل تصوير المسلسل للخدمة العامة وصنع القرار السياسي في واشنطن بشكل إيجابي وراقٍ وعطوف.
مسلسل House of Cards
لن تكتمل المجموعة دون ذلك المسلسل الدرامي السياسي الأسود من Netflix ، فعندما تعتقد أن السياسة الواقعية تعتمد على المراوغة، فعليك بمشاهدة فساد فرانك أندروود، الذي أدّى شخصيته كيفين سباسي، وكذلك دور الممثلة روبن رايت التي لعبت شخصية السيدة الأولى الباردة مثل الجليد، لإثبات أن الأمور لن تكون أسوأ من ذلك.
هذا الموضوع مترجم عن موقع CBC كندا. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.