دعا منظمو جوائز أوسكار عدداً كبيراً من المشاهير للانضمام كأعضاء جدد في لجان التحكيم التي ستصوّت على الجوائز في العام المقبل، وجاء ذلك بعدما وجهت انتقادات عديدة إلى أكاديمية علوم وفنون السينما؛ بسبب الافتقار في التنوع خلال الحفل الذي أُقيم العام الجاري.
ووجهت الأكاديمية دعوات إلى 683 شخصاً معظمهم من النساء أو ينتمون إلى أقليات عرقية مختلفة ومن ذوي البشرة غير البيضاء، إذ وجهت 46% من الدعوات إلى النساء، فيما وجهت 41% دعوة إلى ملوني البشرة، فيما تتراوح أعمارهم بين 24 و91 عاماً.
يأتي هذا بعدما كان أغلب أعضاء الأكاديمية من البيض الذكور فوق الستين، وذلك من أصل 6000 عضو بها، وبذلك سينخفض تمثيل الذكور في الأكاديمية من 75% إلى 73%، فيما سينخفض تمثيل البيض من 92 إلى 89%، وهو ما يعتبر تغييراً طفيفاً.
لمن وُجهت الدعوات؟
جون بوييجا
وشملت الدعوات السويدية الفائزة بجائزة الأوسكار أليسيا فيكاندير، والأميركية الفائزة بأوسكار أفضل ممثلة هذا العام بري لارسون، ونجم فيلم حرب النجوم جون بوييجا، الذي أعرب عن امتنانه لتلقيه هذه الدعوة، وكذلك إدريس إلبا، وتينا فاي، وإيفا منديس، وأوسكار إيزاك.
بالإضافة إلى البريطانية نجمة سلسلة أفلام هاري بوتر، إيما واطسون، وكذلك عدد آخر من عالم الغناء والموسيقى بينهم سيا، ماري جي بلايج، ويل آي إم، وأيس كيوب.
وأيضاً الممثلة الأميركية أميريكا فيرارا نجمة مسلسل "بيتي القبيحة"، التي شكرت الأكاديمية على تلك الخطوة، بالإضافة إلى مخرجين ومنتجين، وقد نشر بيان الأكاديمية جميع الأسماء التي وجهت إليها دعوات بالانضمام.
انتقادات سبب التغيير
تسببت انتقادات كثيرة، بشأن العنصرية في اختيار المرشحين لجوائز الأوسكار العام الحالي، الأكاديمية إلى إرسال دعوات لنحو 700 شخص للانضمام إليها.
إذ كان كل المرشحون لجوائز الدورة الثامنة والثمانية من الأوسكار من البيض، كما كان العشرون الفائزون بالجوائز هذا العام في الدورة التي جرت في فبراير/شباط الماضي، من البيض، وهو ما أثار موجة احتجاج وجدل بشأن المساواة والعنصرية للأعراق في صناعة السينما.
كما أُطلق هاشتاغ باسم #OscarsSoWhite، أو جوائز أوسكار شديدة البياض على مواقع التواصل الاجتماعي، شارك فيه العديد من المشاهير والفنانين، انتقدوا فيه التحيز الشديد إلى اختيار البيض للترشح والفوز بجوائز الأوسكار.
كما تسبب هذا الأمر في مقاطعة عدد من نجوم هوليوود حفل الأوسكار، وهو ما دفع أكاديمية فنون وعلوم السينما إلى إعادة تنظيم عضويتها، لتبعد عنها اتهامات انحيازها لكبار السن والبيض والذكور.
التزام طويل الأمد
من جانبها، أكدت رئيسة الأكاديمية تشيريل بوني إيزاكس، أن هذا القرار يُكمل التزام طويل الأمد اتخذته الأكاديمية للترحيب بالمواهب الفذة التي تعبر عن العاملين في صناعة الأفلام، مؤكدةً أن ذلك خطوة لتحقيق هدفهم.
إذ أعلنت الأكاديمية عن برنامج لدمج الأقليات، كما تعهدت بزيادة عدد أعضائها من النساء والأقليات إلى ضعفيه بحلول عام 2020.
وبشأن التكهنات بنقل بعض الأعضاء لوضع فخري، أي احتفاظ بعض الأعضاء بعضويتهم دون امتلاك حق التصويت، فقد رفضت إيزاكس إعطاء تقديرات عن كم الناس الذين سيتأثرون بهذا القرار، مؤكدةً أن قرارات أخرى مؤثرة سوف يتم اتخاذها بحلول منتصف يوليو/تموز الجاري.